نظمت وزارة الصحة بباكستان أسبوعاً لصحة الأم والطفل خلال الفترة من 27 نيسان/إبريل إلى 3 أيار/مايو في عدة مناطق من إقليم السند بجنوب البلاد. ويهدف هذا الأسبوع إلى الحد من وفيات الأمهات والرضع ويشارك فيه زعماء الدين المحليون وذلك لنشر الوعي بين الناس بأهمية هذا الموضوع.
وفي إطار حملة التوعية هذه، توجهت أعداد كبيرة من النساء الحوامل إلى مستشفى تولكا بمنطقة كاشمور بإقليم السند لتلقي العلاج والتطعيم بالمجان. وقال أحسن أكبر دهاني، منسق البرنامج الوطني لتنظيم الأسرة والرعاية الصحية الأولية بالمنطقة: "كان سيكون من الصعب توصيل الرسالة بدون مساعدة رجال الدين. فلدى الناس مفاهيم خاطئة حول وجود تأثير سلبي لقطرات التلقيح أو إبر الكزاز أو حتى أملاح الإماهة الفموية على صحتهم الإنجابية واحتمال تسببها بإصابتهم بالعجز الجنسي".
وأضاف دهاني أنه "حتى الأئمة لديهم أطفال وزوجات وهم يواجهون القضايا الصحية ذاتها التي يواجهها الناس في مجتمعهم".
وقال أن إشراك الأئمة من شأنه أن يساعد الناس على المدى البعيد، موضحاً أنه "في المجتمعات المحلية هنا، يكتسي كلام رجال الدين أهمية خاصة ويتسم بقوة إقناع تفوق كلام أي أحد آخر. فلماذا لا نستفيد من نفوذهم هذا في المجال الصحي؟"
ويجري تنفيذ هذه الحملة في مقاطعات قمبر وغوتكي وشيكاربور وكشمور وأوميركوت بإقليم السند بالتعاون بين هيئات حكومية ومنظمات غير حكومية محلية ودولية. وتشمل الحملة بالإضافة إلى الفحوصات المجانية والتطعيم وخدمات التوعية، الزيارات المنزلية لرفع فرص الوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء والرضع والأطفال.
منشورات
كما تم في إطار الحملة، توزيع منشورات تستهدف المدارس الدينية والمعلمين وأئمة المساجد. وقد تم طبع هذه المنشورات بلغة السند والأوردو. وتبين المنشورات أسباب تعرض الآلاف من الأطفال للموت دون داع قبل أن يصلوا إلى سن الخامسة. كما تحث رجال الدين للانضمام إلى المعركة ضد اعتلال الصحة وذلك عن طريق التركيز في خطبهم على أهمية النظافة والصحة العامة وغسل الأيدي وتطعيم الأمهات والأطفال حديثي الولادة بالإضافة إلى التخلص من الديدان.
وتقول إحدى الملحوظات على حاشية المنشورات: "النظافة أمر مهم في الإسلام. ومن خلال احترام تعاليم الإسلام والتقيد بها نستطيع خلق بيئة صحية أكثر. نرجو من الله أن يمدنا دائماً بالقدرة على التحلي بالنظافة وحماية أنفسنا والآخرين من الأمراض ونشر المعلومات المفيدة في مجال الصحة والنظافة، آمين".
وفي نفس السياق، أفاد محمد علي، وهو طالب في تخصص الدراسات الدينية: "لقد قمنا بتوزيع هذه المنشورات على مئات المنازل والمحال التجارية. فمن المهم أن يستطيع الناس الحصول على الخدمات الصحية والاستفادة منها. أنا أيضاً سأصحب إخوتي وأخواتي للفحص لأن الذهاب إلى طبيب خاص أمر مكلف"، مشيراً إلى أن الإمام في المدرسة هو الذي طلب منهم توزيع المنشورات.
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions