أفاد تقرير حديث صادر عن منظمة أطباء بلا حدود أن الأشخاص الذين يتعرضون للعنف الجنسي في البلدان التي تعاني من أزمات إنسانية يحتاجون لرعاية أشمل وأفضل وأكثر سرية مما هو متوفر لهم حالياً.
وفي هذا السياق، قالت تيلدي نودسن، مستشارة الصحة التناسلية بمنظمة أطباء بلا حدود: "نرى أن الرعاية الطارئة التي يحتاجها ضحايا الاغتصاب إما نادرة للغاية أو غير متوفرة بتاتاً في البلدان التي نعمل فيها....لا يمكن للضرر أن ينجلي كلياً فبعض الآثار النفسية تبقى مدى الحياة".
وتلقي منظمة أطباء بلا حدود في التقرير الصادر تحت عنوان "حياة محطمة"، والذي أطلقته في 5 مارس/آذار قبيل اليوم العالمي للمرأة، الضوء على تجربتها مع العنف الجنسي في بوروندي كولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا وجنوب إفريقيا. وذكرت المنظمة أن الرعاية الشاملة التي يحتاجها ضحايا العنف الجنسي تشمل تقديم النصح والاستشارة وتوفير العلاج الواقي من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً مثل داء الكبد الوبائي (ب) بعد التعرض للاغتصاب، والتطعيم ضد الكزاز لمن تعرضوا لإصابات جسدية وتقديم وسائل منع الحمل اللازمة في حالات الطوارئ.
وأكدت نودسن أن "توفير الرعاية الطبية المناسبة وفي الوقت المناسب وتعزيزها بالاستشارة النفسية والدعم الاجتماعي والقانوني يمكن أن يساهم في الحد من الضرر ويساعد الضحية في الاستمرار بالحياة".
كما أفادت المنظمة أن هناك حاجة ملحة لحملات التوعية الجادة الهادفة لتغيير المحرمات الاجتماعية وتشجيع الناجين من العنف الجنسي، بمن فيهم الذكور الذين عادة ما لا يتم الاعتراف بهم أو علاجهم، على التبليغ عما تعرضوا له.
من جهتها، قالت ميني نيكولاي، مديرة العمليات بمنظمة أطباء بلا حدود ببلجيكا: "تسمع فرقنا يومياً قصصاً مؤلمة عن الاستغلال الرهيب... لا يمكن أن يكون هناك أي عذر لمن يمارسون العنف الجنسي مهما كانت نسبة انتشار هذه الخروقات في بعض الأماكن التي نعمل فيها".
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions