يضطر مئات الآلاف من الأشخاص للفرار سنوياً من ديارهم هرباً من الحروب والكوارث الطبيعية. ويواجه هؤلاء ظروفاً قاسية بعد أن شردوا في وطنهم وفقدوا أحباءهم وسبل عيشهم وممتلكاتهم.
ويوجد حوالي 70 مليون نازح حول العالم أصبحت معاناة عدد كبير منهم في طي النسيان.
ولتسليط الضوء على هذه الأزمة الإنسانية المستمرة، قام قسم الأفلام التابع لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بإنتاج فيلمين وثائقيين قصيرين يركزان على مجتمعين مختلفين تماماً، أحدهما في أفريقيا والآخر في آسيا.
في الفيلم الوثائقي الأول تزور شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قرية صغيرة تقع على ضفة بحيرة في شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تجمّع آلاف النازحين بحثاً عن الأمان من القتال في التلال المجاورة.
ولكن حتى في هذا المكان لا يتمتع النازحون بالأمان، حيث تخاطر النساء بالخروج من البلدة للعمل في الفلاحة ويقعن بسبب ذلك في تبادل لإطلاق النار أو يتعرضن للاغتصاب أو القتل الوحشي على يد العصابات المسلحة.
وقد اضطر بعض هؤلاء الأشخاص للهرب من ديارهم أكثر من مرة وبعد تصوير الفيلم اجبروا على الهرب مرة أخرى مع استمرار دوامة النزاع وانتهاك حقوق الإنسان والنزوح.
أما الفيلم الثاني فيظهر الوضع المزري الذي تعيشه أسرة كانت ميسورة الحال نسبياً في الفلبين ولكن الإعصار وانهيارات التربة دمرا منزلها وقضيا على سبل عيشها في مدينة ليجاسبي في إقليم ألباي.
وعلى الرغم من قيام الحكومة ببناء منزل جديد لهم وأصبحت حياتهم هادئة وآمنة نسبياً إلا أنهم عالقون بعيداً عن أرضهم التي لم تعد صالحة للزراعة.
كما فقدت الأسرة نعمة الاكتفاء الذاتي وأصبحت تعتمد بشكل كبير على المعونات من أجل العيش. ويبدو أن الجيل القادم سيواجه حياة مختلفة جداً في ظل المخاطر ومحدودية الفرص.