ستة مواضيع للقراءة:
أكثر البلدان تحسناً في عام 2015؟
أكثر الناس سعادة في نهاية شهر ديسمبر هم أولئك الذين يحبون القوائم والتصنيفات. وقد وجد الصحفيون آلاف الطرق المبتكرة لتحويل السنة الماضية إلى مقالة على شكل قائمة. أحدث إضافة متفائلة من مجلة الإيكونوميست هي: البلدان الأكثر تحسناً. إنه تذكير بأنه على الرغم من جميع الأهوال والاضطرابات، فقد شهدت بعض الأماكن تغييراً إيجابياً ملحوظاً. فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، حطمت عقوداً من الجمود السياسي بإقامة علاقات دبلوماسية مع كوبا وعقد اتفاق نووي تاريخي مع إيران. وأجرت نيجيريا أول انتخابات رئاسية ديمقراطية سلمية، وحققت نجاحاً ضد بوكو حرام. وبدأت غواتيمالا في التصدي لمشكلة الفساد، وألقت القبض على أعداد كبيرة من الشخصيات السياسية. وخففت الصين من سياسة الطفل الواحد، مغيرة بذلك مستقبل ملايين الأُسر. وحظي الأردن ولبنان بالثناء لاستضافة أعداد هائلة من اللاجئين السوريين. لكن الفائز الأكبر كان دولة ميانمار الصغيرة في جنوب شرق آسيا، التي لم تُجر فقط انتخابات ذات معنى للمرة الأولى منذ جيل كامل، ولكنها شهدت أيضاً فوز امرأة كانت مجرد صورتها تُعتبر غير قانونية منذ سنوات قليلة. قد يفشل كل هذا في المستقبل، ولكن "انتقال البلاد إلى ما يشبه الديمقراطية حدث بسرعة أكبر من ما كان أي شخص يجرؤ على توقعه. ولهذا، فإن ميانمار تفوز بالجائزة،" كما تقول المجلة.
الصليب الأحمر الأمريكي: متاعب مالية؟
تلقى الصليب الأحمر الأمريكي ضربة أخرى الأسبوع الماضي من بعض الصحفيين في مجلة ProPublica. فبعد تحليل المجلة التي تصدر على شبكة الانترنت لبرنامج استجابة الصليب الأحمر الأمريكي في هايتي، الذي كان موضع نقاشات عديدة، أنتجت الآن نقداً دامغاً لقيادة الرئيسة والمديرة التنفيذية غيل ماكغفرن، التي تم تعيينها في عام 2008 وكانت تشغل في السابق أحد كبار المناصب التنفيذية في شركة الاتصالات الأميركية العملاقة ايه تي أند تي (AT&T). وينصب التركيز على البرنامج المحلي للصليب الأحمر الأمريكي، وأخطر ما فيه هو الإدارة المالية للمنظمة، مع تقديم أدلة على أنه على الرغم من الخطة الطموحة لزيادة الدخل إلى أكثر من 500 مليون دولار بحلول عام 2015، فقد انخفضت الأموال المتلقاة منذ عام 2011، ووصلت الآن إلى أقل من 150 مليون دولار. وتقول المقالة أن الصليب الأحمر الأمريكي لا يزال يعتمد على الكوارث الكبرى، مثل زلزال هايتي أو إعصار ساندي، كمحفز لجمع التبرعات. وقد نشر الصليب الأحمر الأمريكي رداً قصيراً يشمل تفاصيل إنجازات ماكغفرن ويشير إلى قصص نجاح مثل حملة الوقاية من الحرائق المنزلية. ولكن هذا الرد لم يتطرق إلى ادعاءات محددة بشأن الوضع المالي للمنظمة.
الدورة الحادية والعشرون لمؤتمر الأطراف: في أي شيء نفكر
تحتاج التقارير التي كُتبت حتى الآن حول محادثات المناخ في باريس (COP21) والصفقة التي تم التوصل إليها لاحقاً بشأن انبعاثات الكربون إلى غابة بحجم لا باس به لنشرها. هل حققت نجاحاً أم خيبت آمال الكوكب؟ هل كاد خطأ مطبعي بالفعل أن يعرقل عملية التفاوض بأكملها؟ وما هي الموعظة الحسنة التي يجب أن نقدمها على طاولة العشاء في المرة القادمة؟ لا يمكننا أن نحدد لك ما يجب أن تفكر فيه، ولكن يمكننا أن نرشدك إلى دليل شامل لآراء الأشخاص الآخرين، بفضل موقع carbonbrief.org، الذي جمع مقالات الرأي من السودان إلى أستراليا. يتحدث الدعم الحماسي الذي قدمته الجريدة الموالية للحكومة الصينية تشاينا ديلي، على سبيل المثال، عن تركيز الصين ليس فقط على مصادر الطاقة البديلة، ولكن أيضاً على نهج البلد تلو الآخر لتحديد الأهداف. وترى التغطية الأسترالية الاتفاق كإطار لدفع رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول نحو تحقيق تغيير هادف. وإذا كنت تريد حقاً أن تكوّن رأياً خاصاً بك، فإن موقع carbonbrief.org لديه دليل ممتاز لمضمون الاتفاق، بما في ذلك نقاط الخلاف وتحديد من كان يريد ماذا.
تغطية شؤون اللاجئين: يجب بذل جهد أكبر
من "التوابيت العائمة" التي يستخدمها مهربو البشر لنقل الروهينجا اليائسين الفارين من ميانمار، إلى صور تدمي القلوب لمواطنين عراقيين وسوريين وأفغان ينهارون على شواطئ ليسفوس، كانت قصص اللاجئين إحدى ثوابت الإعلام في عام 2015. ولكن للأسف، هذا لا يعني أن القصة تُروى دائماً بشكل جيد. في الواقع، ووفقاً لتقرير جديد (قصص مؤثرة) من شبكة الصحافة الإثنية، الذي يحلل التغطية الصحفية في هذا العام في الاتحاد الأوروبي و14 دولة في جميع أنحاء العالم، اتسم جزء كبير من التغطية بالاستخدام الأرعن للغة، والتسييس العلني وأحياناً الغلو والتعصب والتشويه - تتخلله بعض التقارير القوية والمؤثرة للغاية. ويركز التقرير بالتحديد على فشل وسائل الإعلام الأوروبية في تسجيل تدفق اللاجئين السوريين لعدة أشهر بعد بدايته، ونقص المعرفة الأساسية بقضايا وسياقات الهجرة لدى الكثير من الصحفيين. ولا يمكن وصف توصيات التقرير إلا بالصائبة: صحفيون متخصصون في قضايا الهجرة، وتدريب داخلي على قضايا الهجرة، وتحسين الصلات مع أولئك الذين يمثلون المهاجرين واللاجئين. ولكن، في البيئة الإعلامية التي تعاني من ضائقة مالية اليوم، يصعب للأسف أن نرى المنظمات الإعلامية الكبرى تقوم بهذا النوع من الاستثمارات.
اللاجئون السوريون: ماذا يساعدهم؟
في هذا التقرير الشامل، تشارك مجموعة من الباحثين في استعراض الأدلة المتعلقة باللاجئين السوريين في الأردن ولبنان، وتأثير الجهود المبذولة لمساعدتهم. بعض النتائج مألوفة: اللاجئون السوريون أصغر سناً، وأكثر إصابة بصدمات نفسية وأشد فقراً من السكان الذين يستضيفونهم، وينطبق على تسعة من كل عشرة منهم تعريف البلد المضيف للفقر. مع ذلك، فإن تحليل البرامج الداعمة لهم ليس معروفاً بنفس القدر وأكثر إثارة للاهتمام. لقد وُجد أن برامج الحد من الفقر تكون فعالة جداً - قادرة على خفض نسبة الفقر إلى أقل من 10 بالمائة إذا ما تم تطبيقها بالكامل وعلى نحو فعال. مع ذلك، فإنها ليست ذات جدوى مالية على المدى الطويل، ولا يمكنها أن تساعد الناس على الانتقال إلى الاعتماد على الذات. وفي ضوء هذا، يخلُص التقرير إلى أن النهج الحالي لإدارة النزوح السوري - الذي يركز على الاحتياجات والحماية اليومية - غير مستدام وفي نهاية المطاف يوقع الجميع في فخ التبعية. إنه يحتاج إلى التحول إلى نهج يعطي الأولوية بشكل واضح للنمو الاقتصادي. ويرى الباحثون أن هذه أفضل وسيلة لمساعدة المجتمعات والبلدان المضيفة واللاجئين الذين يدعمونهم على تقاسم التقدم وبناء مستقبل أكثر استقراراً واستقلالاً.
فك طلاسم الجماعات المسلحة في الكونغو
في حين يهيمن اللاجئون والحرب في سوريا على عناوين الصحف هذا العام، لا تزال الصراعات الأخرى مستمرة. ففي جمهورية الكونغو الديمقراطية، حدد إحصاء جديد 70 جماعة مسلحة في ولاية واحدة فقط. لماذا يوجد هذا العدد الكبير من الجماعات المسلحة وماذا يقبع وراء التحالفات المعقدة والفصائل الانفصالية بشكل لا نهائي ويغلب عليه الشر؟ يقول تقرير جديد صادر عن معهد الوادي المتصدع أنه من المفارقات أن العديد من تلك الجماعات هي نتاج استراتيجيات الاستقرار الأخيرة. ويحدد الحاجة إلى سياسات تركز تحديداً على الجماعات المسلحة وإقناعهم بإلقاء السلاح. كما تحث صناع القرار على دراسة الشبكات الاجتماعية والاقتصادية الأوسع التي تخلق بيئة غالباً ما يُنظر إلى العنف فيها على أنه الخيار الوحيد.
من إيرين:
من الخارج، بدا الاجتماع الذي عُقد في جنيف مؤخراً كمؤتمر كبير مليء بالدبلوماسيين الذين يرتدون البذلات الرسمية، ولكن مؤتمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجه لطمة قوية للجهود الرامية إلى تعزيز الامتثال لاتفاقيات جنيف. فبعد أربع سنوات من التشاور، تم رفض اقتراح - يعتبره الكثيرون معتدلاً - لتأسيس منتدى منتظم لمناقشة وتبادل المعلومات حول تنفيذ القانون الدولي الإنساني رفضاً قاطعاً من قبل عدد من الدول، بقيادة روسيا. كانت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) هناك لتتبع المفاوضات أثناء حدوثها، ونقل خبر فشل القرار، وإجراء مقابلات مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد ذلك لسماع رد فعله.
بعد مرور 11 أسبوعاً على الغارة الجوية الأمريكية على منشأة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في قندوز، التي أدت إلى مقتل 14 موظفاً و24 مريضاً وأربعة من أفراد أُسرهم، لا تزال الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق حقيقي مستقل. ولا تزال المستشفيات تتعرض للقصف في سوريا واليمن بانتظام ينذر بالخطر. سوف تواصل إيرين تتبع هذه القضية البالغة الأهمية ليس فقط لكل منظمة إنسانية - وجندي - يعملون اليوم، ولكن لكل مدني أيضاً.
للمشاهدة:
مبيعات الأسلحة البريطانية لليمن
لقد كان دور المملكة العربية السعودية في الصراع اليمني مصدراً للقلق الشديد منذ فترة طويلة، لأسباب ليس أقلها موقفها المزدوج كطرف رئيسي في النزاع وجهة مانحة رئيسية في الاستجابة الإنسانية. سلط فيلم استقصائي من إنتاج البي بي سي الأسبوع الماضي الضوء على دور الحكومات الأخرى المتورطة أيضاً، وأبرزها الحكومة البريطانية، التي يشتري السعوديون أسلحتها ويستخدمونها في اليمن. يتطلب النظام القانوني لحكومة المملكة المتحدة سحب تراخيص تصدير السلاح إذا كان هناك خطر واضح من استخدام الأسلحة لاستهداف المدنيين. ويستشهد الفيلم بالآراء القانونية التي تقول أن التحقيقات في استخدام الأسلحة البريطانية في اليمن، لاسيما الأدلة على استهداف المدنيين، غير كافية. ويذكر أن مجموعة الضغط المعروفة باسم حملة ضد تجارة السلاح تستعد لاتخاذ إجراءات قانونية. وفي حين تستمر الحكومة البريطانية في الاستشهاد بالتأكيدات السعودية على أن استخدام جميع الأسلحة يتماشى مع القانون الدولي، قالت مصادر للبي بي سي أنهم "يشعرون بقلق شديد" وراء الكواليس بشأن إمكانية الطعن القانوني.
يصدر قريباً:
الذكرى الخامسة للربيع العربي
في مثل هذا الوقت منذ خمس سنوات أشعل بائع فاكهة تونسي شاب يدعى محمد البوعزيزي النار في نفسه نتيجة لليأس والقنوط الناجم عن معاملة الشرطة المحلية له. وقد أعادت الاحتجاجات التي تلت ذلك، والتي أُطلق عليها بسرعة وبتفاؤل اسم الربيع العربي، رسم المشهد السياسي في الشرق الأوسط - في بعض الحالات للأفضل، وفي حالات أخرى إلى الأسوأ بشكل لا يمكن تصوره. وفي حين أن أصداء التغييرات التي تفجرت قبل خمس سنوات لا تزال تتردد في جميع أنحاء المنطقة، كما قالت صحيفة وول ستريت جورنال، فإن كل بلد من بلدان الربيع العربي يشعر بالتعاسة بطريقته الخاصة. توقع كتابة الكثير من المقالات عن الأمل والرعب، والنشوة الأولية والشعور بالتغيير الذي لا يمكن إيقافه، والشعور بالندم والخسارة الذي ينتاب الكثيرين الآن، مثل تلك الأفكار المريرة التي عبر عنها تونسي آخر نجا من محاولة انتحار.
iw/ag-ais/dvh