1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

خفض المساعدات المقدمة للعراق بسبب نقص التمويل

In a park behind a Catholic church in the Iraqi city of Erbil, capital of the semi-autonomous Kurdistan region, families are sleeping in tents. Over 1.8 million people have been displaced in Iraq since the beginning of the year as militants from the Islam Cathy Otten/IRIN
تعاني الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم من نقص الأموال، ولكن العراق - حيث نزح نحو 2.7 مليون شخص داخل البلاد خلال الـ17 شهراً الماضية - يقبع في قاع هذه القائمة، بعد أن تلقى ثمانية بالمائة فقط من الاحتياجات التمويلية لعام 2015.

وتقول المنظمات الإنسانية أن استجابتها الهزيلة" بالفعل تواجه المزيد من التخفيضات: الطرود الغذائية تتقلص، وبرامج التوعية تُلغى، ومشاريع المياه والصرف الصحي والتعليم المخطط لها مهددة.

وفي حديث إلى شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال جيفري بيتس، رئيس الاتصالات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف): "إننا نعاني من نقص هائل في التمويل يؤثر حتى على أبسط برامج إدامة الحياة، وسنواجه هاوية مالية في الشهر المقبل".

عدد الحالات يتزايد، والأموال تتناقص
وأضاف: "لقد عدت للتو من محافظة السليمانية، حيث نواجه احتمال خفض رواتب العاملين في مركز صحي وقائي، ونعاني من عدم القدرة على إكمال برامج المياه والصرف الصحي ببساطة لأن التمويل غير متوفر".

وتأتي أزمة التمويل في العراق في أسوأ وقت ممكن إذ أن معدلات النزوح مستمرة في الارتفاع. ووفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، فرت 445,680 أسرة - حوالي 2.7 مليون شخص - من ديارهم منذ يناير 2014.

وبحسب تقديرات تقرير نشره مركز رصد النزوح الداخلي (IDMC) في جنيف يوم الأربعاء، يصل إجمالي عدد النازحين داخلياً في العراق (بما في ذلك الحالات التاريخية التي يعود تاريخها إلى موجات سابقة من الصراع) إلى ما يقرب من 3.4 مليون نسمة.

وفي الشهر الماضي وحده، فر أكثر من 100,000 شخص من مدينة الرمادي بعد أن أعلنت الحكومة عن عزمها شن هجوم عسكري جديد ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الانبار.

تقليل الحصص الغذائية

وقالت جين بيرس، مديرة بعثة برنامج الأغذية العالمي في العراق: "نحن في حالة سيئة للغاية ولا نملك أساساً من الغذاء إلا ما يكفي حتى شهر يونيو المقبل، وقد بدأنا بالفعل الحد من عمليات توزيع الأغذية".

وبالإضافة إلى تخفيض المخصصات الغذائية عن طريق توزيع الطرود مرة كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر، أشارت بيرس إلى أن برنامج الأغذية العالمي اضطر أيضاً للاقتراض بقيمة جميع تعهدات المانحين المعلقة لأنه قد استنفد بالفعل رصيده بالكامل.

وقالت: "لا توجد قروض أخرى متاحة، ولا أعرف ماذا سأفعل. لم يصل أي تمويل جديد في الوقت الذي تتزايد فيه الاحتياجات. هذه هي المشكلة ... يتزايد عدد الحالات بينما لا تزال الأموال تتناقص".

أي تخفيضات أخرى ستؤثر على السكان الأكثر ضعفاً
وفي السياق نفسه، أوضح بيتس أن أحد ضحايا نقص التمويل هو "شبكة ميسري المجتمع" التابعة لمنظمة اليونيسف، وهم مجموعة من الأشخاص الذين يعملون في المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي لا يمكن لموظفي الأمم المتحدة دخولها بسبب المخاطر الأمنية.

وأضاف قائلاً: "لم نعد ببساطة نملك الأموال الكافية للاستمرار في تشغيل كل هؤلاء الناس، وهذا يعني أن قدرتنا على تنفيذ البرامج عن بُعد في هذه المناطق قد انخفضت بشكل كبير".

"نتبع بالفعل نهجاً يستهدف الفئات الأكثر ضعفاً فقط،" كما أكد بيتس، مشدداً على وجهة نظره: " أي تخفيضات أخرى ستؤثر على السكان الأكثر ضعفاً".

تجاهل النداءات

وكان تمويل الاستجابة للأزمة الأولية في العراق جيداً، وذلك بفضل منحة فريدة بقيمة 500 مليون دولار من المملكة العربية السعودية في عام 2014.

ولكن في فبراير من هذا العام، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن تلك الأموال قد أُنفقت بالكامل تقريباً، وما لم يتم جمع المزيد من الأموال بسرعة، سيتم إلغاء ما يقرب من ثلثي برامج المساعدات الطارئة.

وفي محاولة لترشيد التمويل، نشرت الأمم المتحدة نداء "أولويات المسار السريع". ولكن على الرغم من تسليط الأضواء على تدشينه في جنيف، لم تصل تبرعات جديدة تذكر.

ووفقاً لخدمة التتبع المالي التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التي تحلل نداءات التمويل الإنساني والاستجابات، وصل 88.8 مليون دولار فقط من أصل 1.12 مليار دولار طلبتها خطة الاستجابة الاستراتيجية لعام 2015 – أي بنسبة لا تتجاوز 8 بالمائة.

ويجري حالياً وضع خطة الاستجابة الإنسانية المشتركة بين الوكالات (HRP) الجديدة للعراق من أجل تحديد التمويل اللازم لبقية العام.

ولم يتم الكشف عن التمويل المستهدف بعد، ولكن سيتم تدشين التقرير في بروكسل في شهر يونيو المقبل، وسيسبقه سفر رؤساء وكالات الأمم المتحدة إلى بلدان مانحة مختلفة في جميع أنحاء العالم لطلب الدعم بشكل مباشر.

ولكن بيتس من اليونيسف حذر من أنه "حتى لو تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية المشتركة بين الوكالات بالكامل، فإننا سنظل في وضع يضطرنا إلى خفض الانفاق على ما نعتقد أنها خدمات أساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية الوقائية وتشجيع النظافة الصحية وحماية الطفل".

lr/ag-ais/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join