أفاد مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن ندرة الأمطار ونقص الخبرة اللازمة لدعم إنتاج الغذاء المحلي هي بعض التحديات التي تواجه السكان في جيبوتي.
وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قال إيميد خنفير، مستشار البرامج في برنامج الأغذية العالمي في جيبوتي أن "الفجوة الكبيرة في جيبوتي هي أن هناك عدداً قليلاً نسبياً من الشركاء من ذوي الخبرة التقنية اللازمة لتطوير الأنشطة المرتبطة بدعم الانتاج الزراعي أو الحفاظ على أصولهم المادية"، مضيفاً أن "ندرة المياه تعد أيضاً تحدياً كبيراً".
ومن الممكن أن تواجه جيبوتي- التي تستورد غذاءها بالكامل- في الشهرين القادمين تدهوراً في الأمن الغذائي عندما يبدأ موسم العجاف في ظل ارتفاع أسعار الغذاء ومستويات البطالة العالية مما سيؤدي إلى تفاقم الوضع.
وطبقاً لما ذكرته شبكة نظم الإنذار المبكر من المجاعة، "من المتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي بين الأسر الفقيرة في المراكز الحضرية في مدينة جيبوتي مثل بالبالا وراديسكا وبولاوس ولكنه يبقى حالياً تحت الضغط بعد الانخفاض الكبير في فرص العمل".
وتعد المناطق الحضرية وشبه الحضرية في جيبوتي علاوة على الأسر الرعوية في المناطق الريفية من بين الأكثر تضرراً من انعدام الأمن الغذائي. وأضافت شبكة نظم الإنذار المبكر من المجاعة أنه من المتوقع أن يتفاقم "انعدام الأمن الغذائي الحاد بين الأسر الفقيرة في الجنوب الشرقي (على جانب الحدود) ومناطق أوبوك الرعوية حتى شهر سبتمبر".
وطبقاً لما ذكره خنفير فإن "موجات الجفاف المتكررة قللت من أصول السكان الضعفاء وخفضت من ماشيتهم". فعلى سبيل المثال، شهدت جيبوتي في العام الماضي ندرة في أمطار ديراك/سوغوم التي تهطل خلال الفترة من مارس إلى يونيو تلاها موسم مشابه في ندرة الأمطار وهو موسم أمطار هيس/دادا خلال الفترة من أكتوبر إلى مارس.
وقد أضافت نشرة حقائق مكتب المساعدات الإنسانية التابع للمفوضية الأوروبية (إيكو)، أنه "منذ عام 2005 تعاني جيبوتي بشكل متزايد من شح المياه نتيجة لندرة الأمطار. وقد أدى ذلك إلى قلة مصادر المياه ومراعي الماشية. ونتيجة لذلك واجهت البلاد عجزاً غذائياً خطيراً. وقد تضرر من ذلك على نحو خطير المجتمعات الريفية والناس الذين يعتمدون على الأنشطة الرعوية".
وفي الوقت الحالي يوجد حوالي 42,600 شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بالإضافة إلى 24,300 شخص آخر يعانون من انعدام الأمن الغذائي المتوسط في جيبوتي، طبقاً لما ذكره خنفير من برنامج الأغذية العالمي.
وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي يقوم بالتوزيع العام للغذاء طوال العام على السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، في حين يتم إدراج السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي المتوسط في برامج الغذاء مقابل العمل.
aw/rz-hk/dvh
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions