1. الرئيسية
  2. Global

تأجيل الملكية الفكرية للدول الفقيرة

TB drugs. For generic use Charles Akena/IRIN

تقرر بعد سلسلة من المفاوضات استمرار حصول الدول الأقل نمواً على التقنيات الطبية بأسعار معقولة لمدة ثماني سنوات إضافية قبل أن تصبح مطالبة بتنفيذ اتفاقية منظمة التجارة العالمية الخاصة بالجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية (التربس).

وتشمل اتفاقية الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية الحد الأدنى من معايير الحماية للملكية الفكرية الصيدلية ولكنها توائم أيضاً احتياجات الدول النامية. فعلى سبيل المثال تمنح الاتفاقية الدول الحق في ظل ظروف معينة مثل حالات الطوارئ الصحية العامة بإصدار التراخيص الإجبارية- وهو ترخيص يمنح من قبل حكومة إلى طرف ثالث لإنتاج براءة اختراع من دون إذن صاحب براءة الاختراع.

ويسمح القرار الذي اتخذ بالإجماع بالتفاوض من أجل تمديد إضافي بمجرد انتهاء فترة الثماني سنوات حيث كان من المقرر أن ينتهي التمديد الحالي في الأول من يوليو 2013. وقد سعت الدول الأقل نمواً إلى التمديد إلى أن تصل كل دولة منها إلى مرحلة لا تكون فيها من بين الدول الأقل نمواً، ولكن الدول المتقدمة - التي تمتلك معظم حقوق الملكية الفكرية - عارضت تلك الخطوة.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قالت كاثرينا تيمرمانس، خبيرة الملكية الفكرية لآلية التمويل الصحي الدولي: "هذا أمر ايجابي ومهم، على الرغم من أنه من المؤسف أن ينتهي التمديد عام 2021 بدلاً من أن يكون تمديداً لأجل غير مسمى، أي حتى تصبح الدولة من غير الدول الأقل نمواً".

وقال عزيز الرحمن، استشاري الملكية الفكرية لحملة أطباء بلا حدود أن "الفائدة من ذلك هي أن الدول الأقل نمواً تكون غير مضطرة إلى الالتزام بمعايير اتفاقية الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية - سواء كانت براءات اختراع أو علامات تجارية أو حقوق طبع ونشر أو تصميم- ولذلك يكون لديها المرونة لتعديل قوانينها المحلية- التي ورثت العديد منها خلال الفترة الاستعمارية- بطرق ملائمة تسمح بتصنيع الأدوية الرخيصة لسكانها".

وأضاف عزيز الرحمن أنه "يجب أن تستفيد الدول الأقل نمواً من هذه المرونة لتتعلم من دول مثل الهند وغيرها من الدول النامية التي استغلت تلك المرونة لتطوير قدراتها الصناعية وخاصة في مجال صناعة الأدوية".

وأكثر من 80 بالمائة من جميع الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية الممولة من الجهات المانحة المستخدمة في الدول النامية هي أدوية بديلة هندية الصنع. وقد أدى توفر الأدوية المضادة للفيروسات الرخيصة إلى تمكين أكثر من ثمانية ملايين شخص على مستوى العالم من الحصول على العلاج الأساسي لفيروس نقص المناعة البشرية.

مزيد من العمل

ولن يؤثر القرار الحالي على الموعد النهائي الذي ينتهي في 2016 والخاص بإعفاء الدول الأقل نمواً من قواعد الملكية الفكرية للمنتجات الصيدلانية. ويساور الأطراف المعنية قلق من أن استمرار معارضة الدول المتقدمة لمزيد من التمديد يمكن أن يعرض علاج ملايين الأشخاص للخطر.

وقال بيان منظمة أطباء بلا حدود أن "سحب المنتجات الصيدلانية من اتفاقية التمديد يعد فرصة كبيرة ضائعة وستحتاج الدول الأقل نمواً الآن لطلب تمديد مشابه في عام 2015. ونظراً للأهمية الكبيرة للمنتجات الصيدلانية فإنه ينبغي على الدول الأقل نمواً أن تصر على تمديد غير مشروط وهو تمديد يجب أن يستمر طالما أن الدولة العضو في منظمة التجارة العالمية تصنف بأنها من الأقل نمواً".

وقالت كاثرينا تيمرمانس خبيرة الملكية الفكرية لآلية التمويل الصحي الدولي: "نأمل أن يشمل على الأقل هذا الإعفاء الأدوية إلى أجل غير مسمى. فهذا سوف يسهل الحصول على الأدوية للمرضى في الدول الأقل نمواً- الذين هم من بين الأكثر ضعفاً بين جميع البشر".

وقال عزيز الرحمن من منظمة أطباء بلا حدود أنه من المهم للدول الأقل نمواً أن تكون متحدة وتعمل مع الدول المتوسطة الدخل للضغط من أجل التمديد للمنتجات الصيدلانية في عام 2015. وقد حثهم أيضاً على استغلال المرونة المتاحة لهم من أجل تعزيز فرص الحصول على منتجات صحية رخيصة لسكانهم، كما حذر من الدخول في اتفاقيات مع الدول المتقدمة التي تحايلت على بنود اتفاقية الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية التي تحمي الدول الأقل نمواً من الالتزام بقواعد الملكية الفكرية الصارمة.

ومن خلال اتفاقيات التجارة الحرة واتفاقيات الشراكة الاقتصادية، يمكن للدول المتقدمة إجراء اتفاقيات ثنائية أو إقليمية تحد من الظروف التي بمقتضاها يمكن إصدار تراخيص اجبارية أو إطالة عمر براءات الاختراع لأكثر من 20 عاماً- وهي ممارسة تعرف باتفاقية الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية (التربس-بلاس)

وقال عزيز الرحمن من منظمة أطباء بلا حدود أنه "يقع على عاتق الدول الأقل نمواً مسؤولية تحقيق أفضل استفادة من الإعفاءات- اتفاقيات التجارة الحرة والاتفاقيات الأحادية الخاصة بالملكية الفكرية التي يتم التوصل إليها من قبل جهات إقليمية مثل الاتحاد الأفريقي لموائمة قوانين الملكية الفكرية تضر بالمرونة التي قدمتها اعفاءات اتفاقية الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية وينبغي لذلك تجنبها. كما ينبغي على الدول الأقل نمواً الحفاظ على نفس الروح التي كانت لديهم عندما كانوا يكافحون من أجل الاعفاءات في جنيف حتى أثناء وجودهم في بلادهم وهم يتعاملون مع الدول المتقدمة بصورة ثنائية".

kr/cb-hk/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join