1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Sudan

السودان: هجوم انتقامي للحركة الشعبية لتحرير السودان - فرع الشمال

Residents of Kadugli gathered outside UNMIS sector HQ after fleeing fighting in Kadugli town Paul Banks/UNMIS

 خلف قصف مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان السودانية، بقذائف الهاون مؤخراً ما لا يقل عن ستة قتلى والعديد من الجرحى. وقد تزامنت الهجمات مع انعقاد منتدى السلام في المدينة بهدف جمع الأحزاب السياسية المتنافسة. وأدى القصف إلى إغلاق أكبر أسواق كادقلي وشلّ الحركة في جميع أنحاء المدينة. وقال داميان رانس، مسؤول الإعلام في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه قد تم نقل جميع موظفي الأمم المتحدة في كادقلي، من وطنيين ودوليين، إلى قاعدة تقع بين كادقلي والمطار المحلي كإجراء وقائي".

وقد أعلنت الحركة الشعبية المتمردة لتحرير السودان - فرع الشمال (SPLA-N)، والتي تقاتل القوات الحكومية في تلك المنطقة منذ أكثر من عام، مسؤوليتها عن الهجوم، متهمةً حكومة الخرطوم بشن غارات جوية متكررة على جبال النوبة. وقالت الحركة أن هجومها كان انتقامياً. وفي بيان أصدره المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان - فرع الشمال، أرنو نغوتولو لودي، أفاد أن "حزب المؤتمر الوطني الحاكم (NCP) بدأ بالفعل هجومه البري والجوي في موسم الجفاف منذ الشهر الماضي، مستهدفاً دالدكو ودالوكا في منطقة كادقلي في 7 سبتمبر؛ وشن هجوماً على سوركام في 18 سبتمبر أسفر عن نزوح 6,000 مدني، وقصف بلدة هيبان بالطائرت في 27 سبتمبر، ما أدى إلى وفاة وإصابة سبعة مدنيين."

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت الحكومة السودانية في شهر مايو الماضي، بتنفيذ "قصف عشوائي وتجاوزات ضد المدنيين" في منطقة جبال النوبة في جنوب كردفان. وقد أدى الصراع في المنطقة إلى نزوح عشرات الآلاف من الناس، ويعيش كثير منهم الآن في مخيمات للاجئين في دولة جنوب السودان.

وخلال مؤتمر صحفي، قال حاكم ولاية جنوب كردفان، أحمد هارون - المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور في غرب السودان - أن دولة جنوب السودان تتحمل مسؤولية غير مباشرة عن الهجوم، ودعاها إلى الانفصال عن الحركة الشعبية لتحرير السودان - فرع الشمال حتى يتسنى للعلاقة الهشة بين السودان وجنوب السودان أن تزدهر. ونفت حكومة جنوب السودان بشكل قاطع أي تورط في الهجوم ورفضت تأكيدات الخرطوم بأنها تقدم دعماً كبيراً للحركة الشعبية - فرع الشمال.

محادثات السلام

جاء قصف الحركة الشعبية لتحرير السودان - فرع الشمال لمدينة كادقلي تزامناً مع بدء لقاء كادقلي التشاوري بشأن قضايا السلام، الذي يشارك فيه ما يقرب من 15 حزباً سياسياً، بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي الديمقراطي (DUP)، والشيوعيون، وحزب البعث الاشتراكي العربي، وقادة الإدارة المدنية والمجتمع المدني.

ونقلت قناة الشروق التلفزيونية الموالية للحكومة عن حسين جمعة، رئيس اللجنة العليا للمنتدى، وصفه للهجوم بأنه محاولة يائسة لعرقلة المحادثات. وقد رفضت بعض الأحزاب السياسية المشاركة في المحادثات. وقال حسن الترابي، رئيس حزب المؤتمر الشعبي (PCP)، أن المنتدى "لا يمثل إجماع شعوب المنطقة، خاصة وأن الحركة الشعبية لتحرير السودان - فرع الشمال غير ممثلة فيه". وقال جون آشوورث، محلل الشؤون السودانية في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، أنه على "الحركة الشعبية لتحرير السودان - فرع الشمال أن تشارك قطعاً في هذه المناقشات. إنها قوة لا يستهان بها تمثل شعب جبال النوبة. لطالما دعوا باستمرار إلى التوصل إلى حل تفاوضي ينهي الحرب، ولكن الحكومة السودانية لا تتفاوض بالشكل الصحيح".

وجاء المنتدى بعد أن قامت دولتا السودان وجنوب السودان بالتوقيع على اتفاق يوم 27 سبتمبر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا من أجل تحسين الأمن وتعزيز التجارة بين البلدين. ومع ذلك، فشل البلدان في التوصل إلى اتفاق بشأن السيادة على منطقة أبيي الحدودية. وانتقدت الحركة الشعبية لتحرير السودان - فرع الشمال اتفاق أديس أبابا لعدم تصديه للحالة الإنسانية المتردية في جبال النوبة وولاية النيل الأزرق. ووفقاً لنظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، يعاني حوالى 350,000 شخص في جنوب كردفان، و175,000 شخص في ولاية النيل الأزرق ونحو 120,000 شخص في أبيي من انعدام الأمن الغذائي.

ولا يزال الوصول إلى المساعدات الإنسانية يمثل مشكلة على الرغم من إعلان حكومة الخرطوم في شهر أغسطس الماضي عن السماح بدخول المعونات إلى المنطقة. ولكن المنظمة الحقوقية "مشروع كفى" (The Enough Project) اتهمت الحكومة السودانية في شهر سبتمبر الماضي بمنع وصول منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية إلى المدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. كما دعت المنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة أيضاً إلى الوصول دون عائق إلى هذه المناطق.

aei/kr/rz-ais/bb

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join