1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Lebanon

لبنان: إعادة بناء المخيم المشروع الإنساني الأكبر" للأونروا"

UNRWA Commissioner General Karen AbuZayd. Hugh Macleod/IRIN

تشكل عملية إعادة بناء مخيم نهر البارد، الذي تعرض لدمار شامل خلال نزاع استمر ثلاثة أشهر بين الجيش والمقاتلين الإسلاميين، واحداً من أكبر المشاريع الإنسانية التي تبنتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وعن هذا الموضوع، قالت كارين أبو زيد، المفوض العام للأونروا، في مؤتمر صحفي في بيروت: لم أشهد مشروعاً بهذا الحجم طيلة العقود التي عملت فيها مع الأمم المتحدة، فإعادة بناء نهر البارد سيكون أحد أكبر المشاريع الإنسانية التي تولتها وكالتي".

وكانت أبو زيد تشير إلى "المخيم القديم"، الذي يقع على مساحة كيلومتر مربع داخل حدود الأونروا، وليس إلى "المخيم الجديد" الموسع في الشمال الذي لا تملك الأونروا أية سلطة عليه، والذي شهد أيضاً دماراً شديداً نتيجة المواجهات في بداية العام.

وبينما تحولت كل مباني المخيم القديم إلى حطام، قدرت أبو زيد بأنه يمكن ترميم حوالي 65 بالمائة من مباني المخيم الجديد، ولكنها أكدت في نفس الوقت بأن "حجم الدمار فاق كل التوقعات".

ولم تتسبب المواجهات بين الجيش ومقاتلي فتح الإسلام في إلحاق الدمار بالبنايات فقط وإنما تعدتها لتدمر البنية التحتية للمخيم وإجبار حوالي 40,000 من سكانه على الفرار. وقد بحث العديد من هؤلاء على الأمن في مخيم البداوي شديد الاكتظاظ والذي يقع على بعد 10 كلم جنوباً.

وكانت المواجهات بين الجيش ومقاتلي جيش الإسلام قد بدأت في 20 مايو/أيار عندما شنت قوات الشرطة غارة على المخيم لإلقاء القبض على بعض عناصر فتح الإسلام. وردّاً على ذلك، قامت عناصر فتح الإسلام بالإغارة على نقطة تفتيش عسكرية وقتلت 33 جندياً. وأدت المواجهات التي تلت ذلك بين قوات الجيش وعناصر فتح الإسلام إلى مقتل 169 جندياً و287 مقاتلاً و47 مدنياً على الأقل.

من جهته، أكد غير بيدرسن، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، على أن الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة المجتمعات اللبنانية التي تقيم في محيط نهر البارد والتي تضررت بدورها بسبب المواجهات.

وكانت حوالي 1,000 أسرة قد عادت إلى "المخيم الجديد" منذ أن قام الجيش بفتح جزء من المخيم في 10 أكتوبر/تشرين الأول. كما قامت الأونروا ببناء مدرستين في مخيم البداوي للطلاب النازحين سيتم فتحهما خلال الأسبوع المقبل. وفي المدخل الجنوبي لنهر البارد، تم حتى الآن إيواء 96 أسرة نازحة في مساكن مؤقتة.

الجيش يتحكم في كل المخيمات؟

ونصت اتفاقية القاهرة لعام 1969 على أن تتولى الفصائل الفلسطينية حماية المخيمات الفلسطينية الرسمية الإثني عشر الموجودة في لبنان والتي تأوي أكثر من نصف اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم 400,000 لاجئ. كما نصت الاتفاقية على ألا يتجاوز الجيش حدود المخيم. غير أن المواجهات التي دارت بينه وبين مقاتلي فتح الإسلام جعلته يفرض سيطرته على المخيمين القديم والجديد.

وحول هذا الموضوع، قالت أبو زيد لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن نظام الأمن الفلسطيني المستقل لم يعد ساري المفعول، مشيرة إلى أن "الوضع الجديد سيجعل مسؤولية ضمان أمن اللاجئين في لبنان، كما هو الشأن في باقي بلدان العالم، تقع على عاتق حكومة البد المضيف".

وأضافت قائلة: "سيكون هذا أفضل من وجود مخيمات مقفلة ذات أنظمة حماية خاصة بها قد تؤدي أحياناً إلى مشاكل خصوصاً في حال الفلسطينيين المقسمين إلى عدة فصائل".

كما أجرت الأونروا محادثات مع الجيش بخصوص خطته لضمان أمن المخيمين الجديد والقديم بعد إعادة بنائهما ورحبت بأية خطط لفرض سيطرة الجيش على المخيمات الإحدى عشر الأخرى، حسب أبو زيد.

وكانت الأونروا قد حصلت على مبلغ 26 مليون دولار من مجموع 50 مليون دولار التي طلبتها من المانحين لتمويل عمليات إعادة البناء، وقد أنفقت منها حتى الآن 8 ملايين دولار.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join