1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Bangladesh

بنجلاديش- ميانمار: توقعات بإبحار المزيد من قوارب الروهينجا

Mohammad Johar, 32, an undocumented Rohingya refugee in Bangladesh, is plotting his escape to Malaysia via a perilous boat journey across rough seas Maher Sattar/IRIN

يحذر النشطاء من أن آلاف الروهينجا- سواء كانوا حالياً في ميانمار أو بنجلاديش- قد يركبون القوارب ويتوجهون إلى ماليزيا بعد أحداث العنف الطائفي المميتة التي وقعت الشهر الماضي في ولاية راخين شرق ميانمار.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال كريس ليوا مدير مشروع أراكان، وهو منظمة لمناصرة الروهينجا: عامل الخطورة موجود بالتأكيد. فالكثيرون يشعرون ببساطة بأنه لا يوجد لديهم خيار آخر. لقد أغلقت بنجلاديش حدودها ولا يوجد مفر آخر".

من جهته، قال فيل روبرتسن، نائب مدير قسم آسيا في منظمة هيومان رايتس ووتش أن "المزيد من الأشخاص يركبون القوارب للذهاب إلى ماليزيا. وقد يكون هذا العام أحد أكبر مواسم الإبحار [للمهاجرين الروهينجا المتوجهين إلى ماليزيا من الدولتين]".

وطبقاً لما ذكرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد أكثر من 24,000 من اللاجئين وطالبي اللجوء الروهينجا في ماليزيا حالياً.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم 5 نوفمبر أن ما يقرب من 110,000 شخص، معظمهم من الروهينجا، نزحوا في ميانمار بعد أحداث العنف الطائفي بين المسلمين الروهينجا وسكان راخين الأصليين ذوي الغالبية البوذية، ويحتاج هؤلاء النازحين إلى مساعدات إنسانية.

وفي 21 أكتوبر، قام أكثر من 35,000 شخص بالنزوح في ثماني بلدات في أنحاء ولاية راخين (وهي بلدات كيوكبيو وكيوكتو ومينبيا ومروك-يو وميبون وبوكتو ورامري وراثيدونج) بعد موجة من أعمال العنف الطائفي التي أسفرت عن مصرع 80 شخصاً وتدمير أكثر من 5,000 منزل ومبنى.

وفي أحداث العنف التي اندلعت في وقت سابق في شهر يونيو، قتل العشرات ونزح حوالي 75,000 من الروهينجا بعد مزاعم اغتصاب سيدة في راخين على يد مجموعة من الرجال المسلمين في شهر مايو. وقد أقام معظم النازحين في تسع مخيمات مكتظة في سيتوي عاصمة ولاية راخين.

وعلى الرغم من انتشار آلاف الجنود ورجال الشرطة إلا أن الوضع الأمني في أنحاء راخين ظل متوتراً في الوقت الذي يزداد فيه وصول عمال الإغاثة إلى النازحين صعوبة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه من المرجح حدوث المزيد من عمليات النزوح. وقال ينز ليركي، المتحدث باسم أوتشا أن "الموقف مازال متقلباً ومتوتراً جداً. تبذل الحكومة قصارى جهدها لإبقاء الوضع تحت السيطرة، لكنه لايزال هشاً للغاية".

وقد ردت بنجلاديش على أحداث العنف التي وقعت في يونيو من خلال فرض سياسة "الباب المغلق" بشكل أكثر صرامة، مما ترك الروهينجا في ولاية راخين- الذين تصفهم الأمم المتحدة بأنهم أحد أكثر الأقليات المضطهدة في العالم- في بقعة أكثر ازدحاماً.

وتعتبر بنجلاديش موطناً لأكثر من 200,000 لاجي من الروهينجا غير المسجلين، وتصر دكا على أنها ليست في وضع يسمح لها بقبول المزيد من اللاجئين.

رحلة خطرة

وقال مونج كيو نو، رئيس رابطة الروهينجا البورمية في تايلاند، أنه الآلاف قد يبحثون عن اللجوء في ماليزيا، وهو ما يتطلب القيام برحلة خطرة عبر المحيط الهندي غالباً ما تتم في قوارب متهالكة ومكتظة وغير مجهزة للقيام بالرحلة.

وقال مونج كيو نو أنه "سواء كانوا قادرين على الوصول إلى ماليزيا أم لا فإن تلك قضية أخرى"، مضيفاً أن "العديد ممن يركبون القوارب يائسون لدرجة تجعلهم يدفعون أكثر من 1,500 دولار للقيام بالرحلة".

ويعتقد الكثيرون منهم أن المخاطرة تستحق كل هذا العناء مثل محمد جوهر- وهو من الروهينجا غير المسجلين في بلدة تيكناف في جنوب شرق بنجلاديش على حدود ولاية راخين. ويخطط جوهر، البالغ من العمر 23 عاماً، للهروب بعد ادخاره للمال منذ عام تقريباً بسبب خوفه من الحياة في ميانمار. وعن ذلك قال: "قد نواجه العديد من الأخطار خلال الرحلة، إذ يمكن لمحرك القارب أن يتوقف عن العمل أو قد تحاول السلطات ايقافنا لأن ما نقوم به غير قانوني".

وأوضح جوهر أنه يتم عادة تجميع مجموعات تتراوح أعدادها ما بين 20 و30 راكباً في جوف الليل من مناطق مختلفة في شيتاجونج وكوكس بازار وتيكناف في جنوب شرق بنجلاديش حيث يتم نقلهم إلى قوارب كبيرة في البحر.

وكانت أنباء قد تحدثت عن غرق أحد هذه القوارب في 31 أكتوبر وهو في طريقه إلى ماليزيا. ويعتقد أن حوالي 130 شخصاً من الروهينجا الذي كانوا على متن القارب قد غرقوا.

وقال مونج كيو نو: "علمت أن 50 بالمائة من جميع اللاجئين الذين يستقلون القوارب ربما ماتوا غرقاً في العام الماضي".

ms/ds/cb-hk/dvh
"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join