1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

الصومال: مشروع الفوط الصحية يعطي دفعة الفتيات

The pads project at Galkayo Education Centre for Peace and Development (GECPD) keeps girls in school and provides them jobs Abdi Hassan/IRIN

  حصلت فارتون عبدي حاشي البالغة من العمر 22 عاماً على فرصة ثانية لكسب الدخل من خلال مشروع تصنيع الفوط الصحية، بعد أن كانت قد تركت المدرسة في الصف السادس لمساعدة أمها.

وصلت عائلة حاشي إلى مخيم دورو للنازحين داخلياً في غالكايو بوسط الصومال، عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، والتحقت بمركز تعليم غالكايو للسلام والتنمية (GECPD) بعد أن تركت المدرسة في عام 2006 للمساعدة في إعالة أشقائها.

قالت حاشي لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) "في البداية تدربت على الخياطة وتفوقت فيها، ثم في وقت لاحق، تم اختياري كواحدة من الفتيات اللاتي تصنعن الفوط الصحية والملابس الداخلية المناسبة لها". وأضافت "لم أكن أفعل الكثير قبل أن أبدأ في تصنيع الفوط الصحية، وكنت محظوظة لحصولي على هذه الوظيفة. أنا الآن واحدة من الفتيات اللاتي تنتجن معظم الفوط الصحية، وأحصل على راتب شهري قدره 150 دولاراً استخدمه لمساعدة عائلتي. وأنا لم أحلم قط بأن أكسب هذا القدر من المال قبل بدء هذا [المشروع]".

وبالإضافة إلى حاشي، تعمل 60 فتاة تتراوح أعمارهن بين 16 و 22 عاماً في هذا المشروع التابع لمركز تعليم غالكايو للسلام والتنمية، وتصنعن ما بين 20 و30 فوطة صحية يومياً في المتوسط.

وهناك ما لا يقل عن 800 فتاة تتلقى التعليم في مركز تعليم غالكايو للسلام والتنمية بشكل يومي، وتصيب دورة الحيض الشهرية ما بين 50 إلى 60 فتاة، مما كان يضطرهن في السابق إلى الغياب عن بعض الحصص أو الانقطاع التام بسبب عدم وجود فوط صحية، وفقاً لهوا أحمد يوسف، منسقة البرنامج.

كانت بعض الفتيات تستخدم الورق وأوراق الشجر لصنع فوط صحية بدائية لا تعمل بشكل جيد.

سبل العيش

وبدعم من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وغيرها من الشركاء، بدأ مركز تعليم غالكايو للسلام والتنمية تنفيذ مشروع الفوط الصحية في عام 2009 ليس فقط للمساعدة في إبقاء الفتيات في المدارس خلال دورة الحيض الشهرية، ولكن أيضاً لتوفير دخل لهن.

وقالت أحمد "بدأنا هذا المشروع لنثبت للفتيات أنهن قادرات على تدبر أمورهن خلال فترات دورة الحيض الشهرية وللتأكد من أنهن لن يتغيبن عن الحصص أو يتخلين عن الدراسة".

كما يوفر المشروع أيضاً وسائل كسب العيش للفتيات اللاتي توقفن عن التعليم لأنهن كن فقيرات لدرجة لا تمكنهن من مواصلة التعليم، أو شعرن بأن أعمارهن لا تسمح لهن بالجلوس مع الفتيات الأصغر سناً، وكان لزاماً عليهن مساعدة أسرهن.

ينتمي العديد من الفتيات إلى عائلات فرت من العنف في جنوب ووسط الصومال، في حين تنتمي الأخريات إلى العائلات الفقيرة في المجتمع المضيف.

إن مشروع الفوط الصحية لم يغير فقط سبل العيش الخاصة بالعاملات فيه، بل جعل الفوط الصحية متاحة لعشرات الآلاف من النازحات اللاتي يعيشن في المستوطنات في جميع أنحاء مدينة غالكايو.

وأفادت أحمد أن "سكان 21 مخيماً للنازحين تدعمها المفوضية يتلقون الفوط الصحية، في حين ترعى اليونيسيف توزيع تلك الفوط على المدارس المحلية".

وقالت بوريقو علي البالغة من العمر 17 عاماً، والنازحة من مدينة كيسمايو الساحلية الجنوبية: "بالنسبة للكثيرات منا، كانت هذه هبة من الله، فبدون هذا المشروع ما كنت تمكنت من العمل أو الذهاب إلى المدرسة".

الإنتاج يتزايد

عادت علي الآن إلى المدرسة وتساعد أيضاً في دفع نفقات الأسرة. "لا يجب أن تقتل والدتي نفسها لإعالتنا، فأنا يمكنني أن أساهم الآن".

وأشارت أحمد إلى أن معظم المواد التي تدخل في تصنيع الفوط الصحية تأتي من مصادر محلية.

وأضافت "إننا نجلب بعض المواد من الخارج، ولكن كل شيء تقريباً مصدره من هنا".

يقوم المشروع في المتوسط بصنع ما لا يقل عن 1,400 عبوة يومياً، تشتمل كل منها على 6 فوط صحية وزوجين من الملابس الداخلية.

وقالت أحمد "بحلول عام 2012، سنكون قد أنتجنا حوالي 50,000 عبوة".

وأضافت أن الفوط الصحية أقل تكلفة بكثير من مثيلاتها المستوردة. "سعر التجزئة الخاص بنا يبلغ نصف سعر المستورد، ولدينا ميزة إضافية هي أن العبوة تشمل زوجين من الملابس الداخلية، ويمكن غسلهما".

وقالت علي أن حياتها وحياة غيرها من الفتيات في مخيمات النازحين، فضلاً عن الفتيات الفقيرات في المدارس اللاتي يستخدمن الفوط الصحية قد تغيرت إلى الأفضل".

وأضافت أنه "في السابق، كانت فتيات عديدات تشعرن بحرج شديد يمنعهن من الاعتراف بأنهن في فترة دورة الحيض الشهرية ولن تأتين إلى المدرسة أو العمل، ولكن تلك الأيام قد ولت. إننا الآن نستخدمها ونكسب لقمة العيش منها. إنه لشعور رائع".



ah/mw-ais/kkh


"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join