Help us amplify vital stories and drive change in underreported crises.

Support our work.
  1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: ظهور تلفزيوني يفجر موجة جديدة من العنف

Saleh loyalists driving for a rally in Sabeen Square in Sanaa Adel Yahya/IRIN
President Saleh’s loyalists driving to a rally recently at Sabeen Square in the capital, Sanaa

يقول المراقبون أن الظهور المفاجئ للرئيس علي عبدالله صالح على شاشة التلفزيون اليمني في 7 يوليو كان وراء تصاعد أعمال العنف في جميع أنحاء البلاد مؤخراً.

في هذا السياق، أفاد المحلل عادل الشجاع أن هذا الظهور التلفزيوني فاجأ قادة المعارضة الذين كان رد فعلهم حشد الدعم الشعبي لاحتجاجات جديدة أدت إلى مزيد من العنف. وأضاف قائلاً: كانت صدمة بالنسبة لهم، لأنهم كانوا يعتقدون أنه قد مات أو أصبح عاجزاً على الأقل".

ولا يزال صالح في المملكة العربية السعودية حيث يتلقى العلاج في أعقاب هجوم على القصر الرئاسي في 3 يونيو.

وأفادت تقارير وسائل الإعلام المحلية أن عشرات الأشخاص قُتلوا أو جُرحوا في مختلف المحافظات منذ 7 يوليو.

وقال محمد الظاهري، أستاذ العلوم السياسية والناشط البارز في مجال الاحتجاج، أنه على الرغم من أن "صالح على قيد الحياة جسدياً، إلا أنه ميت سياسياً،" وسيصعّد الشباب احتجاجاتهم حتى تحقق "ثورتهم" هدفها، وهو "إسقاط النظام".

وأفادت تقارير إعلامية محلية في مدينة تعز الجنوبية أن خمسة مدنيين على الأقل لقوا حتفهم وجُرح عشرات آخرون خلال يومين من الاشتباكات المكثفة من 9 إلى 11 يوليو بين قوات الحرس الجمهوري، الذي يقوده أحمد، نجل علي عبد الله صالح، ورجال القبائل المسلحين الذين يدعمون الانتفاضة. كما فرت عشرات الأسر من منازلها بعد سقوط قذائف الهاون على العديد من المنازل في منطقتي الروضة والثورة في المدينة.

وتحدثت وسائل الإعلام أيضاً عن سقوط 3 قتلى على الأقل وإصابة 7 بقصف مدفعي شنته قوات الرئيس اليمني على المدينة يوم 15 يوليو.

فرار المئات من المشارف الشمالية لصنعاء

وفي العاصمة صنعاء، شهدت مديريتا أرحب ونهم الشماليتين نزوحاً جماعياً منذ 8 يوليو، إذ بدأ مئات المدنيين بالفرار إلى مناطق أكثر أمناً بعد أن كثفت قوات الحرس الجمهوري هجومها ضد رجال القبائل المسلحين الذين يحاولون السيطرة على مواقع استراتيجية على قمة جبل يطل على المدينة.

وأخبر محمد حميد، وهو شاهد عيان من مديرية بني حشيش المجاورة شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "بعض المدنيين من أرحب يتخذون من الكهوف ملجأ الآن ... لقد اهتزت بيوتنا التي تبعد 20 كيلومتراً عن أرحب بسبب استخدام صواريخ ضخمة في العمليات".

من جهته، أدان الشيخ صادق الأحمر، زعيم اتحاد حاشد القبلي وأحد كبار الشخصيات الداعمة للانتفاضة، قرار الحكومة بإقامة حواجز عسكرية ونقاط تفتيش على الطرق وفي الأحياء التي تقع في مديرية الحصبة، إلى الشمال من صنعاء.

"لا نعرف لماذا يستمر الحرس الجمهوري في إقامة نقاط تفتيش في المنطقة المحيطة بمنزل [الشيخ صادق] الأحمر،" كما قال عبدالقوي القيسي مدير مكتب الشيخ الأحمر لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين). "إنهم يريدوننا أن نطلب من مسلحينا العودة إلى ديارهم. لا يمكننا أن نفعل هذا حتى تُزال نقاط التفتيش التي أُنشئت حديثاً في المنطقة".

وتتهم الحكومة مسلحين تابعين للأحمر بوضع أسلحة ثقيلة في مبنى في شارع مازدا، الذي يبعد حوالي كيلومترين اثنين عن وزارة الداخلية.

"كمين" 

وقد قُتل ضابط في الحرس الجمهوري واثنان من جنوده في "كمين نصبه مسلحون" في محافظة الضالع الجنوبية، وفقاً لبيان أصدرته وزارة الداخلية يوم 10 يوليو. وأضاف البيان أن مهاجمين مجهولين فتحوا النار من أسلحة رشاشة على سيارة جيب في قرية ثلاعث، غرب الضالع، مما أسفر عن مقتل لطفي المظلوم، وهو ضابط في الحرس الجمهوري وجنديين، وإصابة اثنين من المدنيين.

وتعتبر هذه المنطقة معقلاً للحركة الجنوبية التي تسعى لاستقلال جنوب اليمن. وكان الجنوب دولة ذات سيادة قبل الوحدة مع الشمال عام 1990.

كما وردت تقارير عن احتجاجات في مدينة الحديدة الغربية المطلة على البحر الأحمر، حيث أصيب ما لا يقل عن 10 متظاهرين بالرصاص وأصيب 20 آخرين بطعنات في 10 يوليو.

وكان صالح يرتدي ثوباً أبيض عند ظهوره على شاشة التلفزيون، واتهم "عناصر إرهابية" بالهجوم على قصره. كما دعا إلى إجراء حوار باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية التي جرت هذا البلد الفقير إلى شفا حرب أهلية، لكنه اتهم خصومه "بممارسة سياسة الاختطاف ولي الذراع".

من جهتها حذرت فاليري أموس، منسقة شؤون الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة يوم 11 يوليو من أن "هذا الصراع يؤجج أزمة جديدة في الجنوب، حيث نزح أكثر من 45,000 شخص في الآونة الأخيرة من عدن ولحج والمناطق المحيطة بهما".

وأضافت قائلة: "هذا العدد يتزايد يومياً، بالإضافة إلى أكثر من 300,000 نازح في أماكن أخرى من البلاد. إن فرص الوصول إلى الجنوب، لاسيما أبين، محدودة بسبب انعدام الأمن ونقص الوقود، على الرغم من تقديم بعض المساعدات، بما في ذلك الرعاية الطبية والمواد الغذائية وغير الغذائية... وبينما أدى تحسين فرص الوصول في الشمال إلى وصول المساعدات إلى آلاف الأشخاص الذين يحتاجون إليها؛ لا تزال حوالي 14,000 أسرة في مناطق لا يمكن الوصول إليها".

ay/eo/cb-ais/dvh

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join