1. الرئيسية
  2. Africa

خمس طرق لتحسين الالتزام بمضادات الفيروسات القهقرية

A days treatment of ARV, each pill now only costs 50cents. Kate Holt/IRIN

 أعطى العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية ملايين الناس حول العالم- ما لا يقل عن ستة ملايين شخص- فرصة جديدة في الحياة. ولكن عدم الالتزام الصارم بالدواء يقوض فاعليته.

وتشمل بعض الأسباب الشائعة للفشل في الالتزام بنظام العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية الآثار الجانبية وعدم كفاية الغذاء والتكاليف المرتفعة للمواصلات والمسافات البعيدة من وإلى أماكن الحصول على الدواء ونسيان الجرعات ووصمة العار والخوف من الكشف عن حالة المرء بالإضافة إلى قضاء وقت طويل بعيداً عن المنزل.

ويعتبر الالتزام أمراً ضرورياً لمنع التكلفة الضخمة المصاحبة لوضع المرضى على المستوى الثاني والثالث من علاج فيروس نقص المناعة البشري. وفيما يلي بعض الطرق أن تقوم من خلالها برامج فيروس نقص المناعة البشري بتحسين درجة الالتزام:

المشورة المستمرة – تعتبر المشورة المستمرة ضرورية لضمان أن يدرك المرضى أهمية الالتزام الصارم بالعلاج واختيار أنماط حياة صحية. وتقدم العديد من برامج فيروس نقص المناعة البشري المشورة في بداية العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية ولكن تتم رؤيتهم بعدها مرات قليلة في العام، فهم بالكاد يحضرون لأخذ أدويتهم من الصيدلية كل شهر أو عندما يكون لديهم مشاكل صحية أخرى.

ولكن الخبراء يوصون باستمرارية المشورة الخاصة بالالتزام بمضادات الفيروسات القهقرية لتحقيق أفضل النتائج. وقد توصلت دراسة خاصة عشوائية نشرت في عام 2011 وتم إجراؤها في العاصمة الكينية نيروبي إلى أن المرضى الذين حصلوا على مشورة مكثفة في بداية العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية كانوا أقل بنسبة 29 بالمائة في قلة الالتزام وأقل بنسبة 59 بالمائة في الإصابة بفشل عضوي مقارنة بهؤلاء الذين لم يحصوا على مشورة.

ويمكن للمشورة الإضافية الخاصة بأنماط الحياة مثل المشورة حول إدمان الكحول أن تحسن أيضاً من الالتزام.

دعم المجتمع – ومن الأمور التي يمكنها أن تساعد أيضاً الزيارات التي يقوم بها أفراد المجتمع لتشجيع المرضى على الالتزام بالعلاج والرعاية المنزلية التي يقدمها موظفو الصحة المحليون أو الأشخاص الذين يزرون العيادة مع المريض ومتابعتهم بين الزيارات.

وتستخدم بعض البرامج أفراد المجتمع لتوزيع الدواء من أجل تقريب الخدمات الصحية إلى القرى البعيدة. ففي أحد المشروعات في تنزانيا، يتم استخدام متطوعين من المجتمع- الكثير منهم مصابون بفيروس نقص المناعة البشري- وموظفي الصحة المدربين للتنقل في أنحاء القرية وإعادة الإمداد بالدواء وتقديم المشورة والدعم إلى المرضى.

وقد توصلت دراسة أجريت عام 2011 بجنوب إفريقيا إلى أن الالتزام القائم على المجتمع يعد ضرورياً لضمان استمرارية الرعاية التي يحصل عليها المرضى والحصول على العلاج بصورة منتظمة والاحتفاظ بأحمال فيروسية منخفضة.

تحويل المهام - لا يقوم المرضى بتبديد ساعات العمل الثمينة وخسارة المال في انتظار الرعاية الصحية. والعديد من الدول الإفريقية تفتقر إلى الأطقم الطبية، كما أن العاملين في المجال الصحي مثقلون بالأعباء وغير قادرين على تقديم الاهتمام المناسب للمرضى. ويساعد تحويل المهام- باستخدام المستوى المتوسط إلى المنخفض من العاملين الصحيين بدلاً من الأطباء لوصف مضادات الفيروسات القهقرية- على تخفيف العبء على الأطباء ويوفر وقت المرضى كذلك.

ومع تبني المزيد من برامج فيروس نقص المناعة البشري لتحويل المهام، يحذر الخبراء من أن التدريب والمراقبة المستمرة أمران ضروريان لضمان عدم المساس بجودة الرعاية.

التقنية - تقدم العديد من المراكز الصحية للمرضى أدوات مثل علب الحبوب والتقويمات الطبية وأجهزة التنبيه لمساعدتهم على تذكر أخذ أدويتهم في الوقت المناسب.

وقد ثبت أن استخدام الرسائل النصية لتذكير المرضى بأخذ أدويتهم وإبلاغ العاملين في المجال الصحي بمشاكلهم الصحية أمر فعال ويلقى قبولاً. وقد توصلت دراسة أجريت عام 2011 وشملت 431 مريضاً في عيادة ريفية في كينيا إلى أن 53 بالمائة ممن يتلقون رسائل تذكير نصية أسبوعياً حققوا التزاماً بنسبة 90 بالمائة على الأقل أثناء 48 أسبوعاً من الدراسة مقارنة بـ 40 بالمائة من المشاركين الذين لم يحصلوا على رسائل نصية.

المساعدة الاجتماعية - وغالباً ما يتخلى المرضى عن أدوية فيروس نقص المناعة البشري إلى مرضى آخرين بسبب الجوع، كما أن التكاليف المرتبطة بالسفر لمسافات طويلة لطلب العلاج تعد مرتفعة جداً.

وطبقاً لدراسة أجريت عام 2010 في هايتي، ارتبطت المساعدات الغذائية بتحسن نسبة الحضور إلى العيادة والالتزام بمضادات الفيروسات القهقرية. وقد توصلت دراسة أوغندية أجريت عام 2010 إلى أن التحويلات النقدية لمبالغ تتراوح ما بين 5 و8 دولارات لتغطية تكاليف المواصلات نتج عنها تحسن الالتزام بمضادات الفيروسات القهقرية في مجال الرعاية.

ويرى الباحثون أن تكلفة المساعدة الغذائية والمواصلات تعتبر ضئيلة أمام التكاليف المحتملة - كدخول المستشفى والعلاج الإضافي - المرتبطة بالفشل في الالتزام.

kr/mw-hk/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join