تشعر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون للاجئين بالقلق حيال المزاعم التي تشير إلى سوء معاملة ركاب القوارب من الروهينجا على يد السلطات التايلاندية.
وفي هذا السياق، قالت كيتي ماكينزي، المتحدثة باسم المفوضية لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في بانكوك يوم 11 فبراير: نشعر بقلق بالغ إثر صدور تقارير إعلامية تزعم بأنه قد تم الدفع بهم [إلى البحر] ونحن نحقق بالموضوع" ولكنها أشارت إلى أنه من المبكر جداً التفكير في أبعد من ذلك.
وجاءت تصريحات ماكينزي بعد صدور تقارير في الهند الأسبوع الماضي حول العثور على مجموعة من 91 شخصاً من الروهينجا في جزر نيكوبار الهندية الواقعة على بعد 640 كلم إلى الغرب من تيناسيريم في 6 فبراير.
وأبلغ اللاجئون الشرطة أن البحرية التايلاندية تركتهم يطوفون على غير هدى دون ما يكفي من الغذاء والمياه وعلى قارب دون محرك، وهو اتهام رفضته السلطات التايلاندية.
ويستمر الروهينجا، وهم أقلية مسلمة تضطهدها الحكومة البورمية ولا تعترف بأفرادها كمواطنين، بالفرار من بلدهم الأصلي ميانمار منذ عقود من الزمن والعديد منهم يتجهون إلى بنجلاديش وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا.
ويقول الناشطون أن ما لا يقل عن ثلاثة قوارب تقل أشخاصاً من الروهينجا اتجهت إلى تايلاند خلال الشهر الماضي. وقد وصل القارب الأول وعلى متنه 91 رجلاً من مختلف الأعمار إلى مقاطعة ترانج في 22 يناير والقارب الثاني وعلى متنه 67 رجلاً إلى مقاطعة ساتون في 23 يناير، أما القارب الثالث فوصل إلى مقاطعة بوكيت في الأول من فبراير وعلى متنه 68 رجلاً.
وقد سمح للمفوضية مؤخراً بالوصول إلى ركاب القاربين الثاني والثالث، ومن بينهم تسعة مراهقين تمت مقابلتهم في 11 فبراير من قبل محامي المفوضية ومسؤول خدمات المجتمع في المنظمة. وقالت ماكنزي أن المفوضية ستقابل ما تبقى من الرجال وعددهم 126 خلال الأسبوع المقبل.
غير أن المنظمة ما تزال تجهل مكان الرجال الذين كانوا على متن القارب الأول. وفي 23 يناير، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في تايلاند أن السلطات التايلاندية قامت بإرسال هذه المجموعة إلى ميانمار.
وفي عام 2009 وجهت انتقادات شديدة اللهجة لتايلاند حول سوء معاملتها لمجموعة من لاجئي الروهينجا الذين وصلوا إلى شواطئها على متن القوارب. وقد تم تناقل مزاعم حول سحب المئات منهم إلى البحر وتركهم يموتون دون تزويدهم بإمدادات كافية.
ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يعيش 200,000 روهينجي في بنجلاديش، من بينهم 28,000 لاجئ مسجل. ويسكن اللاجئون المسجلون في مخيمات تابعة للحكومة ويحصلون على الدعم من المفوضية.
أما السلطات التايلاندية فتعتبر الروهينجا مهاجرين غير شرعيين وتقدر عددهم بنحو 20,000 شخص.
ds/cb-dvh
"