1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Djibouti

جيبوتي: لقاء مع الرئيس غيله

[Djibouti] President Ismail Omar Guelleh. irin
President Ismail Omar Guelleh of Djibouti

 أجرت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) مقابلة مع رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيله في 27 يناير في عرته وسألته عن الجفاف، والتحديات الإنسانية والقضايا الإقليمية. وإليكم ما جاء فيها:

هل الجفاف الحالي في جيبوتي أكثر خطورة من السابق؟

نحن نمر بما يسميه خبراء الأرصاد الجوية ظاهرة النينيا. المشكلة في منطقتنا هي أننا لا نخطط بشكل صحيح لما نعرف أنه آتٍ. فقبل أربعة أشهر، كان لدينا الكثير من المطر. وبعد أربعة أشهر، نحن نموت من الجوع ونقص المياه. نحن في جيبوتي نراقب باستمرار حالة الجفاف. وهناك بعض الأجزاء، وخصوصاً الجزء الشرقي من البلاد، أكثر تضرراً من مناطق أخرى.

لقد أرسلنا فرقاً إلى هناك للتأكد من الوصول إلى الأشخاص [المحتاجين للمساعدة] قبل فوات الأوان. كما تعمل وزارات الحكومة مع برنامج الأغذية العالمي [التابع للأمم المتحدة] من أجل التخفيف من حدة الوضع. لا توجد هناك كارثة، ونحن نسيطر على الوضع.

تتكرر حالات الجفاف هذه باستمرار، ولكن لا يبدو أن القرن الإفريقي يتعلم من الماضي. في رأيكم، هل يمكن التصدي للجفاف بطريقة مستدامة على المدى الطويل؟

يمكن القيام بالكثير من الأمور وأولها مسألة التخطيط وجمع مياه الأمطار. نحن بحاجة أيضاً للسيطرة على رعي الماشية حتى لا تستَنزف مناطق الرعي. ينبغي الابتعاد عن بعض المناطق خلال التساقط الجيد للأمطار لتصبح متاحة في أوقات الجفاف. كما يوجد لدينا نباتات مقاومة للجفاف تنمو في هذا البلد وفي جميع أنحاء المنطقة.

ومن الأمور التي نريد القيام بها في جيبوتي تحويل هذه النباتات إلى أعلاف، حتى نتمكن من إتاحتها في أوقات الجفاف، عندما تقل المراعي أو تنعدم. لقد نفذنا دراسات حول جمع المياه، ونعتزم إنشاء خزانات تتسع 10 إلى 20 متراً مكعباً من المياه. وبمجرد أن نفعل ذلك، ستصبح المياه متوفرة خلال مواسم الجفاف.

ما هي التحديات الإنسانية الرئيسية الأخرى التي تواجه جيبوتي في اعتقادكم؟

أولاً وقبل كل شيء، يجب علينا التغلب على مشكلة الجفاف والمجاعة، وباستطاعتنا القيام بذلك. هذا هو التحدي الرئيسي الذي يواجهنا.

تشهد البلاد حالياً ازدهاراً اقتصادياً، لاسيما في قطاع البناء. إلى أي مدى يتحسن الاقتصاد وكيف يستفيد السكان من ذلك؟

نحن نشهد نمواً جيداً تبلغ نسبته 5.5 بالمائة وعجزاً منخفضاً في الموازنة. كما أننا نجتذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. يخلق الاقتصاد فرص عمل، ولكننا وللأسف، نعاني نقصاً في القوى العاملة الماهرة التي يمكن أن تستفيد من ذلك.

هناك الكثير من الوظائف التي تتطلب مهارات متخصصة، ولكن شبابنا لا يملكها بعد. لدينا بطالة، ولكننا نتصدي لها للتأكد من أن شعبنا يملك المهارات التي يحتاجها للحصول على وظائف.

سوء التغذية

منذ ثلاث سنوات، كان معدل سوء التغذية الحاد في جيبوتي يبلغ 17 بالمائة – أي أعلى من الحد الأقصى الذي حددته منظمة الصحة العالمية وهو 15 بالمائة. هل تغير هذا الوضع؟

لقد دشنا الكثير من المراكز الصحية مع شركائنا في جميع أنحاء البلاد لمراقبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتوفير الغذاء اللازم للأطفال الذين تم تحديدهم. تأتي الأمهات إلى هذه المراكز لتغذية الأطفال وأخذهم إلى المنزل في المساء.

نأخذ معالجة هذه المشكلة على محمل الجد، ونحن عازمون ليس فقط على الحد منها، بل القضاء عليها تماماً قبل حلول عام 2015. كما ستحقق الحكومة أيضاً الأهداف الإنمائية للألفية في مجال التعليم، لاسيما تعليم الفتيات.

اريتريا

ما هو الوضع في جيبوتي على الحدود مع اريتريا؟

لدينا وساطة قطرية. لقد قدم محامونا كل الوثائق التي تفيد قضيتنا، ونأمل في حل المشكلة خلال وقت قريب جداً.

الصومال

لقد ظلت الصومال تحدياً رئيسياً بالنسبة للمنطقة وعلى وجه الخصوص لجيبوتي. هل تشعرون أحياناً باليأس من هذا الوضع؟

أشعر باليأس أحياناً. لقد استثمرنا الكثير من الوقت والموارد في محاولة إخراج الصومال من الوضع الذي هو فيه. بصراحة، لا أستطيع في الوقت الحالي أن أشير إلى أي شيء وأقول أنه لو تم، سيستعيد الصومال شرفه وكرامته في العالم. أنا لا أعرف ما هو العلاج. لقد جربنا كل شيء، وربما لم يتبق سوى قيام الشعب بانتفاضة مثل الانتفاضة التونسية. ربما يحتاج الصومال إلى أن يقول لهؤلاء الناس: "لقد سئمنا. ابتعدوا عنا، نحن لا نريدكم".

نحن في وضع عندما يصبح شخص ما رئيساً، تقول مجموعة أنه لا يروق لنا، وهم يملكون [عادة] حق النقض. والسبب الوحيد لكراهيتهم لهذا الفرد هو أنهم لا [يرون] مصلحتهم الشخصية في وجوده. ليس لهذا أي علاقة بمصلحة الشعب أو ما يريده الناس.


الصورة: إيرين
خريطة جيبوتي

لقد كان هناك حديث عن إرسال جيبوتي لقوات إلى الصومال. هل سترسلون قوات حفظ سلام، وما الفرق الذي سيحدثه ذلك؟

ج: نحن لن نرسل قوات مقاتلة ولكن مدربين. نريد أن ندرب إخواننا الصوماليين ونغرس في نفوسهم أنهم أصحاب وطنهم، وأنهم من يجب أن يموت من أجله. يجب أن يكونوا قادرين على تحدي كل قوة مسلحة أخرى. هدفنا هو بناء قدرات وأسس للجيش الصومالي.

في رأيكم، ما الذي يمكن للأمم المتحدة أو المجتمع الدولي القيام به لمساعدة الصومال؟

نحن في مرحلة يستخدم الناس فيها المقص لتقسيم البلاد. منذ عدة أيام، سمعت عن دولة في جنوب شرق البلاد. وذكرت الولايات المتحدة أنها تجري محادثات مع الكيانات القائمة. الآن الجميع يشارك في تقسيم الكعكة.

لم يساعد التدخل الخارجي من قبل ولن يساعد أبداً. الحل هو أن يقول الشعب توقفوا. أود أن أرى شعب الصومال يقول إنه قد ضاق ذرعاً بالنزوح والأسلحة والتحول إلى لاجئين.

ah/cb-hk/dvh

This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join