1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Sudan

السودان: مطالبة بتسليح الميليشيا لاحتواء جيش الرب في غرب الاستوائية

An Arrow Boy showing off his "Fabrication", a self built rifle for hunting and protection Marc Hofer/IRIN
An Arrow Boy showing off his "Fabrication", a self built rifle for hunting and protection

أفاد بعض القادة المحليين أن على جنوب تسليح الميليشيا المحلية "آرو بويز" لحماية المدنيين في ولاية غرب الاستوائية ضد هجمات محتملة من جانب مقاتلي جيش الرب للمقاومة خلال الاستفتاء الذي سيجرى في يناير حول الانفصال.

وقال جوزيف باكوسورو، حاكم ولاية غرب الاستوائية لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "طلبنا من الحكومة أن تسمح لنا بتدريب هذه المليشيا [آرو بويز] وتسليحها لتتمكن من هزيمة جيش الرب للمقاومة. وعندما يتم القضاء على جيش الرب للمقاومة، ستقوم مليشيا آرو بويز بإعادة الأسلحة" وأضاف قائلاً: "سوف نعيد الأسلحة. لا تعرف الحكومة ثقافتنا، ولكن قبيلة الزاندي تتبع القواعد وتخلص للزعماء، ولن تكون هناك أية مشكلة".

وتعمل حكومة جنوب السودان على نزع سلاح المدنيين عبر أراضيها، ولكن المحللين يقولون أن هذه السياسة تمارس بطريقة مرتجلة وغير منهجية على أرض الواقع.

وقد نشأ جيش الرب للمقاومة عام 1987 في شمال أوغندا، بقيادة جوزيف كوني، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، ثم انقسم إلى مجموعات صغيرة بعد عملية مشتركة قامت بها جيوش أوغندا وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 2008. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الجماعات نشطة في المناطق الحدودية في جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى. وقد لقي 2,000 شخص على الأقل حتفهم، وتم اختطاف 2,600 غيرهم وتشريد 400,000 آخرين على أيدي المتمردين في تلك المناطق.

ووفقاً لمسح الأسلحة الصغيرة، هناك مخاوف من أن تستغل الحكومة السودانية المتمردين لتخريب الاستفتاء المقرر في 9 يناير. ويتفق مع هذا الرأي بعض القادة المحليين في ولاية غرب الاستوائية.

الهجمات

ولا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد الهجمات التي يشنها جيش الرب للمقاومة في ولاية غرب الاستوائية، ولكن السكان المحليين والسلطات أفادوا أنه كان يشن هجوماً كل أسبوع تقريباً في الفترة من مايو إلى أكتوبر 2010. كما أفادت مجموعة آرو بويز في يامبيو، عاصمة الولاية، أن جيش الرب كثف هجماته في شهر نوفمبر، ولكن باكوسورو قال أنه لم يقع سوى هجوم واحد في هذا الشهر. وفي معظم هذه الهجمات، سرق المهاجمون الطعام والممتلكات ولكنهم لم يؤذوا المدنيين، وفقاً لمجموعة آرو بويز.

كما قالت مجموعة آرو بويز في بلدة نزارا وقائد المجموعة على مستوى الولاية ألفريد كارابا، أن أخر هجمة وقعت يوم 18 نوفمبر، عندما اختطف المقاتلون فتاتين من نزارا. .

وقال جوزيف باكوسورو، حاكم ولاية غرب الاستوائية لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "طلبنا من الحكومة أن تسمح لنا بتدريب هذه المليشيا [آرو بويز] وتسليحها لتتمكن من هزيمة جيش الرب للمقاومة. وعندما يتم القضاء على جيش الرب للمقاومة، ستقوم مليشيا آرو بويز بإعادة الأسلحة" وأضاف قائلاً: "سوف نعيد الأسلحة. لا تعرف الحكومة ثقافتنا، ولكن قبيلة الزاندي تتبع القواعد وتخلص للزعماء، ولن تكون هناك أية مشكلة".

وتعمل حكومة جنوب السودان على نزع سلاح المدنيين عبر أراضيها، ولكن المحللين يقولون أن هذه السياسة تمارس بطريقة مرتجلة وغير منهجية على أرض الواقع.

وقد نشأ جيش الرب للمقاومة عام 1987 في شمال أوغندا، بقيادة جوزيف كوني، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، ثم انقسم إلى مجموعات صغيرة بعد عملية مشتركة قامت بها جيوش أوغندا وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 2008. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الجماعات نشطة في المناطق الحدودية في جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى. وقد لقي 2,000 شخص على الأقل حتفهم، وتم اختطاف 2,600 غيرهم وتشريد 400,000 آخرين على أيدي المتمردين في تلك المناطق.

ووفقاً لمسح الأسلحة الصغيرة، هناك مخاوف من أن تستغل الحكومة السودانية المتمردين لتخريب الاستفتاء المقرر في 9 يناير. ويتفق مع هذا الرأي بعض القادة المحليين في ولاية غرب الاستوائية.

الهجمات

ولا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد الهجمات التي يشنها جيش الرب للمقاومة في ولاية غرب الاستوائية، ولكن السكان المحليين والسلطات أفادوا أنه كان يشن هجوماً كل أسبوع تقريباً في الفترة من مايو إلى أكتوبر 2010. كما أفادت مجموعة آرو بويز في يامبيو، عاصمة الولاية، أن جيش الرب كثف هجماته في شهر نوفمبر، ولكن باكوسورو قال أنه لم يقع سوى هجوم واحد في هذا الشهر. وفي معظم هذه الهجمات، سرق المهاجمون الطعام والممتلكات ولكنهم لم يؤذوا المدنيين، وفقاً لمجموعة آرو بويز.

كما قالت مجموعة آرو بويز في بلدة نزارا وقائد المجموعة على مستوى الولاية ألفريد كارابا، أن أخر هجمة وقعت يوم 18 نوفمبر، عندما اختطف المقاتلون فتاتين من نزارا.

وكان باكوسورو قد وصل إلى جوبا يوم 9 ديسمبر لحث الحكومة على صرف مبلغ 5 ملايين جنيه سوداني (2 مليون دولار) كانت قد تعهدت بتخصيصها لدعم ميليشيا آرو بويز، كما صرح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عبر الهاتف. وأضاف قائلاً: "نحن بحاجة لمعرفة ما إذا كانت تلك الأموال متاحة أم لا. لقد اقترب موعد الاستفتاء ونحن بحاجة إلى وضع استراتيجية لتمكين الناس من المشاركة في استفتاء سلمي". ووفقاً لكارابا، يوجد 6,175 عضواً في ميليشيا آرو بويز في ولاية غرب الاستوائية.

بدوره، قال لوكا سميث، قائد مجموعة آرو بويز في يامبيو، أن جماعته أسرت بعض مقاتلي جيش الرب للمقاومة الشهر الماضي. وأضاف في حديث لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "نعتقد أنهم لا يخططون للهجوم أثناء عملية التسجيل، ولكن خلال أيام التصويت. إذا لم نتواجد في مراكز التسجيل خلال تلك الأيام، فسوف يأتون لاختطاف شعبنا وقتله".

مع ذلك تفتقر ميليشيا آرو بويز إلى الموارد الكافية، إذ يتسلحون بأسلحة بدائية مثل الفؤوس وسكاكين المطبخ والرماح والأقواس والسهام. كما يحملون أحياناً البنادق المصنعة محلياً والتي يمكن شراؤها من التجار بجمهورية الكونغو الديمقراطية مقابل 200 جنيه سوداني (80 دولاراً).

معركة التدريب

وقد نشبت الخلافات حول كيفية إنفاق الأموال التي تعهدت الحكومة بدفعها، حيث قال باكوسورو أنه ينبغي توجيه الأموال من خلال الجيش الشعبي لتحرير السودان، ولكن السلطات الرسمية في ولاية غرب الاستوائية تقول أنها تفضل تدريب الآرو بويز بنفسها.

وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان، العقيد فيليب أغوير: "لا يشجع الجيش بالتأكيد على تسليح المدنيين، ولا أعتقد أننا سندربهم. ربما تستطيع الشرطة أن تفعل ذلك لأنه ينبغي أن يكون هناك بعض السيطرة".

ولكن الشرطة تقول أنها تفتقر إلى المعدات، حيث قال جون كاربا، وهو ضابط شرطة في مقاطعة نزارا: "لا يوجد لدينا ما يكفي من الموارد، ونحن بحاجة أيضاً إلى البنادق والرصاص والمزيد من القوى العاملة. تحاول ميليشيا آرو بويز قصارى جهدها ويساعدها المجتمع... ولكن إذا قدر لهم أن يتلقوا أي تدريب، فينبغي أن يكون رسمياً عن طريق الحكومة لأنهم لا يتبعون الشرطة أوالجيش".

وأفاد أنجيلو إدوارد، منسق آرو بويز، أن "أفضل طريقة لهزيمتهم هي أن نجلس جميعاً معاً - مجموعة آرو بويز والجيش الشعبي لتحرير السودان وقوات الدفاع الشعبية الأوغندية - بغرض الاتفاق على استراتيجية موحدة، ثم نذهب نحن الثلاثة إلى الأحراش معاً لملاحقتهم، وخلال شهر واحد أو اثنين سيختفي جيش الرب للمقاومة من هنا".

jmc/eo/mw-ais/dvh

"
Share this article

Hundreds of thousands of readers trust The New Humanitarian each month for quality journalism that contributes to more effective, accountable, and inclusive ways to improve the lives of people affected by crises.

Our award-winning stories inform policymakers and humanitarians, demand accountability and transparency from those meant to help people in need, and provide a platform for conversation and discussion with and among affected and marginalised people.

We’re able to continue doing this thanks to the support of our donors and readers like you who believe in the power of independent journalism. These contributions help keep our journalism free and accessible to all.

Show your support as we build the future of news media by becoming a member of The New Humanitarian. 

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join