1. الرئيسية
  2. Africa

إفريقيا: بحث جديد يدعم "العلاج للوقاية" من الإيدز

A home HIV test Keishamaza Rukikaire/IRIN

أفادت دراسة جديدة نشرت مؤخراً في مجلة "ذا لانسيت" الطبية أن استهداف برامج العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية لإعطاء الأولوية للأشخاص ذوي المناعة المنخفضة والذين يعانون من مستويات مرتفعة من الحمل الفيروسي يمكن أن يشكل استراتيجية فعالة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشري.

فقد توصلت الدراسة التي شملت 3,381 من الأزواج في سبع دول إفريقية إلى أن خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشري إلى الشريك الجنسي يقل بنسبة 92 بالمائة إذا كان المصاب يخضع للعلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية. واكتشفت الدراسة أن المشاركين الذين يقل عد خلايا CD4 لديهم عن 200 خلية قادرون بشكل أكبر على نقل فيروس نقص المناعة البشري. ولكن العلاج المضاد للفيروسات القهقرية كان له أكبر الأثر في الحد من انتقال الفيروس من هذه المجموعة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور جيمس كياري، من جامعة نيروبي بكينيا وأحد معدي الدراسة أن "الدراسة وجدت أن مخاطر انتقال العدوى ترتفع بارتفاع مستوى الحمل الفيروسي لدى المصاب. فعندما يخضع المصابون للعلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية وينخفض مستوى الحمل الفيروسي لديهم، يصبح تسببهم في نقل الفيروس نادراً للغاية".

كما أوضح القائمون على الدراسة أن "أقل من 50 بالمائة من المرضى في جميع أنحاء العالم الذين يقل عد خلايا CD4 لديهم عن هذه العتبة [200 خلية] يتلقون حالياً العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية". وأضافوا قائلين: "تؤكد بياناتنا على أن انخفاض خطر نقل العدوى سيتحقق مع توفر التغطية القصوى بمضادات الفيروسات القهقرية للمرضى الذين يقل عد خلايا CD4 لديهم عن 200 خلية".

المزيد من الفحوصات المخبرية

وقد أجريت نقاشات مستفيضة حول ما إذا كانت هناك حاجة لزيادة الفحوصات المخبرية أو خفضها لضمان نجاح برامج العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية. وكانت تجربة سريرية ضمن "مبادرة تطوير العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في إفريقيا" قد وجدت أن العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية يمكن أن يتم بشكل آمن وفعال في المناطق النائية أو المناطق ذات الموارد المحدودة من دون مراقبة المختبرات.

غير أن الأبحاث التي أجريت في غرب كينيا توصلت إلى أن هناك حاجة لاختبار الحمل الفيروس للحيلولة دون خضوع المرضى لعلاج الخط الثاني الأكثر تكلفة.

وعلق كياري على ذلك بقوله: "نعم هذه الاختبارات المعملية مكلفة وتميل إلى التواجد فقط في المرافق الصحية الكبيرة ولكن ما نوصي به هو تطوير اختبارات أرخص من شأنها أن تسمح باختبار الحمل الفيروسي وعد خلايا CD4 بنفس الطريقة التي تتم بها اختبارات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري وأن تكون متوفرة على نطاق واسع مثلها".

العلاج للوقاية؟

وفي تعليق على هذه الدراسة تم نشره أيضاً في مجلة "ذا لانسيت"، قال الدكتور فرانسوا دابيس من جامعة فيكتور سيغالين في بوردو بفرنسا، أن النتائج أظهرت وجود حاجة ملحة لإجراء المزيد من البحوث السريرية حول مفهوم "العلاج للوقاية".

وجاء في قوله أن "إعطاء العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية للمرضى الذي يعانون من إصابة متقدمة بفيروس نقص المناعة البشري فقط يشكل عائقاً أمام اختبارات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري. يجب ألا ننتظر نتائج المزيد من النماذج أو الدراسات القائمة على المراقبة أو التجارب الوقائية المتواصلة المبنية على فحص الزوجين قبل الشروع في تجارب الفحص والعلاج على نطاق واسع".

غير أن دراسات حديثة أشارت إلى أن استخدام العلاج كسبيل للوقاية يمكن أن يؤدي إلى تطوير سلالات من فيروس نقص المناعة البشري مقاومة للعقاقير، خاصة لدى الأشخاص المصابين بالفيروس بالفعل. كما أشار بعض نشطاء الايدز إلى أن التوصية بزيادة العلاج والفحوصات المكلفة أمر غير عملي في المناطق ذات الموارد الفقيرة حيث تشهد الأموال المخصصة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري تناقصاً ملحوظاً.

وفي هذا السياق، أفاد جيمس كاماو، منسق الحركة الكينية للحصول على العلاج: "إنه لأمر جيد أن يوصى بالمزيد من العلاج للناس وأن يتم إجراء المزيد من اختبارات الحمل الفيروسي وغيرها، ولكن من أين يمكن جلب المال لذلك؟ فعلى أرض الواقع لا يستطيع الأشخاص الخاضعون للعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية  الحصول على اختبار الحمل الفيروسي. كما أن العديد من الناس في كينيا الخاضعين للعلاج وفقاً للمبادئ التوجيهية الوطنية القديمة [القاضية ببدء العلاج عندما يصل عد خلايا CD4إلى 250 خلية أو أقل] لا يستطيعون الحصول على العلاج، فكيف نستطيع إخضاع الأشخاص الذين يصل عد خلايا CD4 لديهم إلى 350 أو أقل [حسب المبادئ التوجيهية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية] للعلاج؟ نحن بحاجة إلى حلول عملية وليس لتوصيات نظرية".

kr/kn/he -amz/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join