1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Egypt

مصر: الدروس المستقاة من السيول التي ضربت شمال سيناء في يناير

Uprooted trees in the wake of floods further clog waterways Dana Hazin/IRIN
Uprooted trees in the wake of floods further clog waterways

ألقت السيول التي غمرت مدينة العريش والمناطق المحيطة بها في شمال سيناء في يناير الماضي الضوء على الحاجة إلى المزيد من الاستعداد للكوارث في المحافظة وكافة أنحاء البلاد، حسب المسؤولين.

وفي هذا الإطار، أفاد محمد فوزي، رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن "السيول في شمال سيناء كانت غير متوقعة إذ لم تشهد المحافظة سيولاً منذ 30 عاماً". وأضاف أن المحافظة مدرجة ضمن الخطة القومية للسيول ولكن لم يتم تنظيم سوى القليل من أنشطة التأهب للكوارث.

وأوضح أن "المحافظات الأخرى التي تتعرض للسيول كل سنة تقريباً، مثل جنوب سيناء والبحر الأحمر ومحافظات الصعيد، تقوم بتنظيم تدريبات التأهب سنوياً، وهو ما لم يحصل في شمال سيناء"، مضيفاً  أنه قد بدأ الآن الحديث عن تدريبات سنوية في هذا المجال سواء أكانت السيول متوقعة أم لا.

وقد تسببت سيول يناير في تدمير 780 منزلاً في شمال سيناء وغمر 1,076 منزلاً آخر بالإضافة إلى أضرار أخرى.

لا بناء في مجاري المياه

من جهته، أخبر اللواء محمد الكيكي، سكرتير عام محافظة شمال سيناء، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن أحد الدروس المستفادة من هذه الفيضانات تتمثل في عدم البناء في مجاري السيول أو بالقرب منها. وأوضح أن "بعض الأشخاص قاموا ببناء عشش (أكواخ) وزرعوا أشجار في مجرى السيل وكانوا بذلك الأكثر تضرراً  وتسببوا أيضاً في إلحاق أضرار بأناس آخرين بسبب خروج السيل عن مجراه وغمره لمناطق أخرى". وأوضح أن العمل بدأ مباشرة بعد السيول، حيث قال: "لقد بدأنا بتنظيف مجرى السيل على الفور وإزالة جميع الأشجار والعشش. كما بدأنا أيضاً بتكسية جوانب المجرى".

وأشار إلى أن الطرق التي تصل بين طرفي السيل ساهمت أيضاً في إعاقة تدفق المياه، وأضاف: "نحن ندرس حالياً بناء طرقات بأساليب علمية تسمح للمياه بالتدفق بسلاسة تحتها أو فوقها".

من جهته، أفاد أيمن غانم، مدير برامج في المنظمة المصرية للإغاثة الإنسانية وإعادة التأهيل، وهي منظمة غير حكومية تعمل على الاستعداد لمواجهة الكوارث من خلال زيادة الوعي في المجتمعات المحلية، أن منظمته نفذت برامج تأهب واستعداد للكوارث في محافظات أخرى ولكنها لم تقم بذلك في سيناء.

وجاء في قوله أن "الاستعداد لمواجهة الكوارث اتسم بالصعوبة في شبه جزيرة سيناء. فمعظم الناس هم من البدو الذين يصعب إقناعهم بأهمية التأهب للكوارث. فهم لم يشهدوا سيولاً منذ أكثر من 30 عاماً ولذلك تجهدهم أكثر قلقاً بشأن احتياجاتهم اليومية [كالمعونات الغذائية للأسر الفقيرة والتعليم وغيرها] من الاستعداد لكارثة يرون أنها قد وقد لا تحدث".

الطمي

ويتمثل أحد الجوانب الإيجابية للسيول في مساهمتها في تجديد مخزون المياه الجوفية، حيث أفاد الكيكي أن "السيول زادت احتياطيات المياه الجوفية التي تشكل المصدر الرئيسي للمياه العذبة في المحافظة، كما جلبت الطمي وهو مفيد جداً بالنسبة للمحاصيل. وقد قمنا مباشرة باستغلاله في زراعة 30,000 فدان (126 كيلومتراً مربعاً) من القمح. كما ساهم الطمي في التقليل من نحر السواحل عند وصول مياه السيول إلى البحر".

في الوقت نفسه، تخطط المحافظة لبناء 200 سد تعويقي للاستفادة من المياه في الري، حسب الكيكي.

dvh/at/cb -amz/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join