1. الرئيسية
  2. Africa
  3. West Africa
  • News

تقدم غير كاف في مكافحة فيروس نقص المناعة البشري لدى الأطفال

Orphans have a hard time receiving their inheritance in Mozambique, as most of the family´s assets are taken by the father´s family members. (PLEASE NOTE: these children are not orphans nor HIV+) Mercedes Sayagues/PlusNews

تم إحراز بعض التقدم في التخفيف من تأثير فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز على الأطفال والشباب، ولكن على الرغم من ذلك يبقى عدد الأشخاص الذين يصابون بالفيروس دون داع أكثر مما ينبغي، وهم يتلقون القليل من العلاج والرعاية والدعم أو ربما لا يتلقون أياً منها.

وقد بيّن ذلك تقرير "الأطفال والإيدز: تقرير التقييم الرابع" الذي دشنته مؤخراً اليونيسف بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز والعدوى بفيروسه ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

 ويفحص التقرير السنوي أدلة على التقدم في أربعة مجالات رئيسية في عام 2008 هي الوقاية من انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها؛ ورعاية وعلاج الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشري؛ والوقاية من فيروس الإيدز في أوساط المراهقين والشباب؛ وتوفير الحماية والدعم للأطفال المتضررين من فيروس نقص المناعة البشري والإيدز.

وجاء التقدم الأبرز في الوقاية من انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها، حيث تلقى 45 بالمائة من النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشري في العالم العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية لمنع نقل الفيروس إلى أطفالهن مقابل 24 بالمائة عام 2006.

وقد وسعت العديد من البلدان التي يتفشى فيها الفيروس نطاق الوقاية من انتقاله من الأم إلى الطفل لتغطية معظم النساء الحوامل اللاتي يحتجن إلى علاج: 73 بالمائة في جنوب إفريقيا و91 بالمائة في ناميبيا و95 بالمائة في بوتسوانا. ولكن بلدان أخرى تخلفت عن الركب حيث لم يتم اختبار ومعالجة سوى 10 بالمائة من النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشري في نيجيريا لمنع انتقال الفيروس إلى أطفالهن.

وقد لاحظ التقرير أن أكثر البلدان نجاحاً في الوقاية من انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل هي التي أدرجت برامجها في خدمات صحة الأم والطفل القائمة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت مؤخراً توصيات جديدة للوقاية من انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل تشمل توفير العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية لجميع النساء المصابات بالفيروس في الفترة من الأسبوع الرابع عشر من الحمل حتى التوقف عن الرضاعة الطبيعية. ومن المتوقع أن تخفض المبادئ التوجيهية الجديدة عدد الرضع المصابين بالفيروس.

وقد أفادت الدكتورة مارغريت تشان، مدير عام منظمة الصحة العالمية أنه "في كثير من البلدان المرتفعة الدخل تم القضاء على فيروس نقص المناعة البشري لدى الأطفال تقريباً ... وهذا دليل على ما يمكن تحقيقه".

وقد تلقى ما يقرب من 38 بالمائة من الأطفال المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية في عام 2008 -- وهذا تحسن بنسبة 40 بالمائة تقريباً مقارنة بإحصاءات عام 2007 ولكنه لا يزال أقل من نسبة البالغين المصابين بالفيروس الذين يحصلون على العلاج.

وتصل وفيات الأطفال الرضع بسبب الإيدز الذين لم يخضعوا  للتشخيص والعلاج إلى أعلى معدلاتها في أول شهرين من حياتهم، بينما على المستوى العالمي تصل نسبة اختبار الأطفال في عمر شهرين لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشري إلى 15 بالمائة.

وقد أشار التقرير إلى أنه حتى التشخيص الإيجابي الذي يؤكد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري لا يضمن أن الطفل سوف يتلقي العلاج. وقد وجدت دراسة أجرتها مؤسسة كلينتون في ثمانية بلدان أن 53 بالمائة من الأمهات المصابات بالفيروس وأطفالهن لم يستمروا بالمتابعة بعد الولادة.

كما لم تتحسن حالة الأطفال الذين تيتموا أو أصبحوا مستضعفين بسبب فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز كثيراً في عام 2008، حيث تلقت أسرة واحدة فقط من كل ثماني أسر ترعى مثل هؤلاء الأطفال الرعاية الطبية أو المساعدة المالية أو التعليمية. 

وتعاني وزارات الرعاية الاجتماعية من نقص التمويل والموظفين مما يعوق قدرتها على تقديم الخدمات للأطفال المصابين بالإيدز، بينما تحاول مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدينية سد الثغرات. وقد حذر التقرير من أنه "إذا استمرت الازمة الاقتصادية الحالية لفترات طويلة، فمن المحتمل أن تتفاقم مثل هذه النتائج ما لم تبذل جهود للتخفيف من أثرها".

وعلى الرغم من الزيادة المتواضعة في وعي الشباب حول فيروس نقص المناعة البشري وكيفية الوقاية منه، استأثرت الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 عاماً و 24 عاماً بنسبة 45 بالمائة من الإصابات الجديدة في عام 2008، وكانت الفتيات في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الأكثر تضرراً إلى حد بعيد.

وخلص التقرير إلى أن الاستثمارات في مجال فيروس نقص المناعة البشري والإيدز ووقاية وعلاج النساء والأطفال تؤتي ثمارها، ولكن هناك حاجة إلى تعزيزها واستخدامها بحكمة. كما ينبغي تدعيم البرامج بأدلة ورصدها وتقييم آثارها بشكل مستمر.

وقال مايكل سيديبيه، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز والعدوى بفيروسه أن "الأطفال لديهم الحق في أن يولدوا بدون فيروس نقص المناعة البشري... ولذلك لا توجد تكلفة أعلى مما ينبغي عندما يتعلق الأمر بإنقاذ الأمهات والرضع".

ks/he-ais/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join