1. الرئيسية
  2. Southern Africa
  3. Angola

الخدمات الصحية الأساسية ضرورية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري – دراسة

[Kenya] A nurse prepares ARVs for a patient at an HIV/AIDS clinic run by MSF in Homa Bay town, western Kenya. [Date picture taken: 10/23/2005]
John Nyaga/IRIN

أفاد تقرير حديث صادر عن منظمة أكشن إيد ActionAid، وهي منظمة غير حكومية دولية تعمل في مجال مكافحة الفقر، أن الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري وتوفير خدمات الرعاية والعلاج الجيدة في العيادات المحلية المجهزة تجهيزاً مناسباً يمكن أن يشكل مفتاح النجاح في مكافحة هذا الوباء في الدول النامية.

وفي هذا السياق، قالت ميريام وير، رئيسة المجلس الوطني لمكافحة الإيدز بكينيا، بمناسبة إطلاق التقرير الذي يحمل عنوان ‘الهم الرئيس: لماذا تعتبر الرعاية الصحية الأولية أمراً أساسياً لمعالجة فيروس نقص المناعة البشري والإيدز؟’: "نحن بحاجة إلى استهداف الناس وتعبئتهم في أبسط مستويات الرعاية الصحية".

وأضافت أن "الرعاية الطبية ضد فيروس نقص المناعة البشري تتضمن أكثر بكثير من مجرد العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية. فالمتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشري يحتاجون لرعاية صحية شاملة. وينبغي أن تكون المراكز الصحية قادرة على التعامل مع حالات العدوى الانتهازية".

ويقول الخبراء أن قدرة مراكز الرعاية الصحية الأولية على التعامل مع الأمراض سهلة المعالجة مثل السل والإسهال والملاريا ستفسح المجال أمام المؤسسات الأكثر تخصصاً للتعامل مع الأمراض الأكثر خطورة.

ويعرض تقرير منظمة أكشن إيد مثال كوبا حيث مكنت الاستثمارات الضخمة في الرعاية الصحية الأولية في هذا البلد الفقير نسبياً من تحقيق مؤشرات صحية تنافس مؤشرات الولايات المتحدة والكثير غيرها من بلدان العالم المتقدم.

الاستثمار في الموظفين الصحيين والنظم الصحية

وطالب المتحدثون خلال إطلاق التقرير بتعزيز تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية الأولية، حيث قال ليونارد أوكيلو، رئيس الفريق المعني بفيروس نقص المناعة البشري على الصعيد العالمي بمنظمة أكشن إيد: "ما يحصل الآن هو تدريب أشخاص عاديين لبضعة أسابيع ثم تسميتهم خبراء أو مستشارين دون الاهتمام بتدريب الممرضين في قطاع الرعاية الصحية الأولية". وأضاف "ينبغي أن نقوم بتزويد العاملين في مجال الصحة بالمهارات اللازمة لإدراج مكافحة فيروس نقص المناعة البشري في إطار أعمالهم الأخرى".

وأشار أوكيلو إلى أنه قام مؤخراً بزيارة عيادة في غرب كينيا حيث تولت منظمة غير حكومية دولية وضع آلة موزعة للواقيات دون أن تهتم بتدريب العاملين في التمريض داخل المستشفى على تقديم المشورة حول الاستخدام الصحيح لهذه الواقيات.

وعلق أوكيلو على ذلك بقوله : "بقيت الآلة دون جدوى لأن مشروع المنظمة غير الحكومية التي وضعت هذه الآلة تضمن تدريب موظفي المنظمة واستعمال مرفق حكومي دون أن يتضمن تدريب موظفي هذا المرفق. نحن بحاجة إلى تكامل أفضل بكثير إذا أردنا أن يكون لعملنا تأثير [واضح]".

كما أن الناشطين في المجال مارسوا ضغوطاً على الحكومات، خاصة في أفريقيا، لتوسيع فرص الحصول على الرعاية الصحية الأساسية عن طريق بناء المزيد من المراكز الصحية وتحسين المراكز الموجودة مسبقاً.

من جهتها، أفادت ليندا مافوا، المنسق الإقليمي لأفريقيا بالحملة العالمية لمكافحة الإيدز، وهو تحالف عالمي لمؤسسات المجتمع المدني الوطنية والإقليمية والدولية، أنه "ينبغي توزيع المراكز الصحية وتجهيزها على نحو مناسب ليكون لديها القدرة على التعامل ليس فقط مع فيروس نقص المناعة البشري بل مع غيره من الأمراض التي تؤثر على السكان. وبذلك لا يضطر الناس للمشي مسافات طويلة والانتظار في طوابير لساعات متعددة".

وأشار أوكيلو إلى المبادرة التي اتخذتها أوغندا للحد من تكاليف النقل، حيث يقوم "المصابون بفيروس نقص المناعة البشري بزيارة المركز الصحي مرة كل ثلاثة أشهر، ما لم يكن هناك حالة طارئة، ويتم ترشيح شخص واحد من القرية لإحضار الأدوية إلى القرية مرة واحدة في الشهر".

وعلق أوكيلو على هذه المبادرة بقوله: "إن مثل هذه المبادرات لا يمكن أن تأتي إلا من المجتمع نفسه لأن أعضاءه فقط هم الذين يعرفون أوضاعهم".

ويتصور التقرير على المدى البعيد مستقبلاً يتمتع بقطاع صحة عامة كفء وفعال للغاية في مجال تقديم خدمات مكافحة فيروس نقص المناعة البشري. ولكنه يؤكد في الوقت نفسه على أنه ستظل هناك حاجة لمشاركة القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية في تقديم خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري في المستقبل القريب.

وأشار التقرير إلى أن "الكثير من الناس بمن فيهم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري مثل العاملين في مجال الجنس قد بدؤوا في الوقت الحالي يختارون الانسحاب من نظام الصحة العامة". وأضاف أن "تأجيل برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشري إلى أن تتوفر نظم صحية أقوى سيؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الإيدز".

وجاء إطلاق التقرير قبل المؤتمر العالمي للمواطنين من أجل التعبئة الاجتماعية للقضاء على الإيدز، وهو اجتماع لمؤسسات المجتمع المدني ومنظمات التنمية الدولية ومنظمات المجتمع المحلي وشبكات المصابين بفيروس نقص المناعة البشري، الذي انعقد في نيروبي لمناقشة طرق مخاطبة الوباء المرتكزة على الأشخاص.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join