1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia
  • News

أحمد إبراهيم، الصومال "يرفض الناس مصافحتي ويكتفون بالتلويح لي من بعيد"

A red ribbon, the symbol for the global fight against HIV/AIDS Glenna Gordon/IRIN

علم أحمد ابراهيم، البالغ من العمر 55 عاماً، والذي يقطن في بوساسو، بإصابته بالسل عام 2007 وبعدها بفترة قصيرة ثَبُتت إصابته بفيروس نقص المناعة البشري. وبالرغم من أنه يتحدث اليوم للصوماليين عن حالته بكل شفافية، إلا أنه أخبر خدمة أخبار الإيدز (بلاس نيوز) التابعة لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن التأقلم مع وصمة العار ما يزال يشكل صراعاً متواصلاً بالنسبة له. وجاء في حديثه:

"ذهبت إلى عيادة خاصة في بوساسو وأنا أشكو من مرض تبين فيما بعد أنه السل. أحالني العامل الصحي في العيادة إلى مركز الرحمة للمصابين بالسل حيث أمكنني الحصول على الأدوية مجاناً. كما أحضر لي فنجاناً من الشاي وشاركني الحديث ونحن نشرب الشاي معاً. تناول حديثنا فيروس نقص المناعة البشري والإيدز، وأتذكر أنه سألني إذا كنت قد سمعت عن الفيروس من قبل، فأخبرته بأنني على دراية به. وبعد بعض الاستشارة أخضعني لاختبار الكشف عن الفيروس وأخبرني بأن نتيجة الاختبار إيجابية وأنني مصاب.

في البداية فكرت أنه إذا كان ذلك قدر الله فلا مانع لقضائه. كنت هادئاً ربما بسبب الطريقة التي أخبرني فيها العامل الصحي عن حالتي. لقد طمأنني من أنني لن أموت مباشرة بل سأعيش ما كتب الله لي من عمر.

طلبوا مني في مركز الرحمة البدء في العلاج من السل مباشرة. كنت مشوشاً في البداية ولم أكن أدري كيف أتعامل مع الأمر. خفت من التسبب في نقل الفيروس إلى أولادي وزوجتي وغيرهم إذا ما شاركتهم الطعام أو الأواني.

وقد بلغ بي الأمر في وقت من الأوقات إلى التفكير في تطليق زوجتي. لقد شرحت لها أننا لا نستطيع أن نبقى معاً لأنني مصاب بفيروس نقص المناعة البشري. كانت تلك زوجتي الرابعة والوحيدة التي لا تزال تعيش معي إذ كنت قد انفصلت عن الأخريات. ولكنها طلبت البقاء معي مشيرة إلى أنها مشيئة الله أن أصاب بالفيروس وأقنعتني أننا لا زلنا نستطيع العيش معاً وربما ممارسة الجنس بطريقة آمنة.

ولكن المجتمع كان قاسياً علي. كنت أعمل كفني كهرباء بحكومة بونتلاند وعندما علم مديري بإصابتي بالفيروس طردني من العمل. قال أنه لا يستطيع العمل مع شخص مصاب بفيروس نقص المناعة وطلب مني المغادرة بكل بساطة.

كما عاملني بعض أصدقائي وزملائي في العمل بشكل سيئ جداً. فعندما اعترفت لهم بحالتي بدأ البعض يعاملونني بتمييز شديد. وحتى اللحظة، لا يزال بعض الناس يسخرون مني في حين يرفض البعض الآخر التعامل معي نهائياً. كما يرفض الناس مصافحتي ويكتفون بالتلويح لي من بعيد.

تكمن المشكلة الأكبر في انعدام المعلومات حول فيروس نقص المناعة البشري بالصومال. أنا الآن أصارح الناس وأتكلم عن الفيروس بشفافية وأخبرهم أنني مصاب. أقوم بذلك من خلال المحاضرات والتجمعات العامة وعبر الراديو.

أدير الآن محلاً كهربائياً خاصاً بي ولكن لم تكن كل الأمور يسيرة. ففي وقت من الأوقات كنت أعاني من الضعف وفقدت الكثير من وزني وأصبت بالهزال وبطفح جلدي وبالحمى وبآلام في الساقين.

تلقيت العلاج في مستشفى بوساسو. ولأنني كنت لا أزال أتناول أدوية السل فهمت أنني لا أستطيع أن أخضع للعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية في ذلك الوقت، ولكنني بدأت أتناولها فيما بعد عندما شفيت كلياً من السل.

لم تكن الحياة عادلة معي. فقد توفيت زوجتي بسبب مضاعفات الحمل بعد أشهر قليلة فقط من معرفتي بالإصابة. لكنني لم أفقد الأمل في الحياة وأريد أن أحظى ببداية جديدة. أريد أن أتزوج مرة أخرى، ولكن هذه المرة بامرأة تدرك حالتي وتتفهمها".


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join