بعد إنفاق مليارات الدولارات وخسارة عدد لا يحصى من الأرواح، تبدو الحرب على المخدرات في أحسن الأحوال جهوداً تبذل في الاتجاه الخطأ. في هذا الملف تستعرض شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) الأضرار الجانبية الناجمة عن سياسة المخدرات العالمية في البلدان النامية.
تقود دول أمريكا اللاتينية - التي تحملت العبء الأكبر من العنف والتفكك – المساعي التي تطالب بتبني فكر جديد في مكافحة المخدرات. وحتى حماس الولايات المتحدة، التي شنت لسنوات حملة عالمية لوقف تجارة المخدرات من خلال تضييق الخناق على العرض، يبدو في تضاؤل، حيث تقوم بعض الولايات بتجاربها الخاصة بإلغاء تجريم الماريجوانا.
ومن غير الواضح بعد كيف سيبدو مستقبل السياسة العالمية لمكافحة المخدرات قبل انعقاد الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGASS) في عام 2016 التي ستعكف خلالها الدول الأعضاء على مناقشة هذه القضية.
نحاول في هذا الملف استكشاف العيوب في البنية الحالية لسياسات مكافحة المخدرات وتوثيق الأثر الإنساني أو الأضرار الجانبية التي أحدثتها البلدان النامية.