1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Uganda

السودان : قوات الأمن تعاني من تصعيد هجمات جيش الرب

The UN Humanitarian Coordinator in Sudan Ameerah Haq greets Southern Sudanese who have fled their homes during raids by Lord’s Resistance Army rebels. Haq visited the town of Yambio, state capital of Western Equatoria, in this Friday 11 September photog Peter Martell/IRIN

أسفرت اعتداءات نُسِبت إلى متمردي جيش الرب للمقاومة التابعين لأوغندا عن مقتل ما لا يقل عن 188 من المدنيين ونزوح 68 ألف آخرين في جنوب السودان منذ يناير 2009 ، بالإضافة إلى 137 حالة اختطاف، وفقا للأمم المتحدة .

حيث قالت أميرة حق ، منسقة الشؤون الانسانية للسودان أن الكثير من الأبرياء يفقدون حياتهم كل أسبوع، والأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ للغاية إزاء عمليات القتل والخطف والتشويه وتشريد المدنيين الأبرياء".

ففي السودان ، كانت ولاية غرب الاستوائية الأكثر تضررا من الموجة الأخيرة للهجمات التي ألقيت مسؤوليتها على جيش الرب للمقاومة ، والتي تكررت أيضا في العديد من المناطق المجاورة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى.

واضافت حق في تصريحات للصحفيين يوم 11 سبتمبر خلال زيارة الى يامبيو، عاصمة ولاية غرب الاستوائية: "خلال الاسابيع الستة الماضية وحدها، تم الإبلاغ عن 11 هجمة لجيش الرب للمقاومة، شنت سبعة منها في الأسبوع الأول من سبتمبر".

وفي نيروبي، شكك جستين لابيجا، قائد فريق المفاوضات التابع لجيش الرب للمقاومة، في مسئولية جيش الرب عن هذه الهجمات، مشيرا إلى أنه "أمر غير عادل ألا يستطيع أحد تقديم أدلة ملموسة وواضحة. لذلك فمن الذي يستطيع أن يقول أن جيش الرب للمقاومة هو الذي يفعل ذلك؟"

ومن الصعب الآن تحديد ماهية "جيش الرب للمقاومة الحقيقي". فعندما ظهر في شمال أوغندا في أواخر الثمانينيات، كان جيش الرب للمقاومة يتكون على وجه الحصر تقريبا من أشخاص من جماعة أكولى بتلك المنطقة، ويهدف إلى محاربة حالة التهميش المتصورة له. أما الآن فيشمل جيش الرب للمقاومة مواطنين من السودان وجمهورية الكونغو وأفريقيا الوسطى -- تم تجنيد الكثير منهم بعد اختطافهم. وفي جنوب السودان، تم اطلاق اسم "جيش الرب للمقاومة" على أية جماعة مسلحة تهاجم المدنيين.

ولكن الأشخاص الذين شردوا بسبب الهجمات الاخيرة أبلغوا عن تكتيكات تحمل بصمات جيش الرب للمقاومة، بما في ذلك عمليات القتل البشعة و استهداف التجمعات في الكنائس.

مهمة صعبة

إن مقاومة مجموعات صغيرة من المسلحين -- من ذوي الخبرة في حرب الغابات والقدرة على التسلل عبر الحدود الدولية بسهولة واضحة -- أصبحت مهمة صعبة. حيث أفادت أميرة حق، المسؤولة بالأمم المتحدة، أن " الدولة [السودانية] لا تستطيع أن تفعل الكثير، فهي ليست قادرة على توفير الأمن الذي يحتاجه الناس...وبينما توفر المنظمات الإنسانية المساعدات الغذائية وغير الغذائية ، أصبحت المواد الغذائية نفسها هدفاً لهجمات جيش الرب للمقاومة... والجواب على هذا حقا هو كيف يمكننا توفير الأمن حول محيط العمل".

وقد تم إرسال قوات إضافية من الجيش الجنوبي، الجيش الشعبي لتحرير السودان إلى المنطقة، وفقا للمتحدث الرسمي باسم الجيش اللواء كول ديم كول حيث قال "نحن نعمل جاهدين ونبذل كل ما بوسعنا لضمان سلامة المدنيين في المنطقة".

وتتكون القوة العسكرية الرئيسية من القوات الأوغندية، التي أقام جنودها معسكرات في السودان في محاولة لمطاردة وحدات جيش الرب التي أصبحت متنقلة الآن في جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وتضم بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان 200 جندي من ذوي الخوذ الزرق فقط متمركزين في منطقة غرب الاستوائية المترامية الأطراف.

قوات الأمم المتحدة تعمل فوق طاقتها

قال مسؤولون أن قوات حفظ السلام وجدت نفسها مجبرة على تجاوز طاقتها نتيجة سلسلة من الاشتباكات العرقية العنيفة في أماكن آخرى من جنوب السودان. وأضاف أحد المسئولين أنه يجب تعزيز السلطة المخولة لقوة حفظ السلام من قبل مجلس الأمن للسماح لها بالاشتباك العسكري ضد جيش الرب للمقاومة.

وقد شدد جيما نونو كومبا حاكم ولاية غرب الاستوائية على ذلك بقولة "نحن في حاجة إلى نهج متكامل لتوفير أمن حقيقي لهؤلاء الناس، وهذا سوف يتطلب دعماً من الأمم المتحدة وبعثتها في السودان". و أضاف: "إن قوة الأمم المتحدة هنا بحاجة إلى المشاركة الفعالة تماما مثل بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو (جمهورية الكونغو الديمقراطية]، لتكون قادرة على صد المتمردين عندما يهاجمون المدنيين.".

أما الأشخاص الذين شردوا بسبب جيش الرب للمقاومة فيطالبون ببذل المزيد من الجهد ليس فقط لمطاردة المتمردين، ولكن لتوفير الأمن الذي من شأنه أن يسمح للناس بالعودة إلى ديارهم. حيث قالت كارينا زيفيرينو، التي فرت بعد وقوع هجمات في آب / أغسطس في مسقط رأسها إيزو القريبة من الحدود بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، وقطعت رحلة شاقة على طول 155 كيلومتراً إلى مدينة يامبيو مع ابنتها الصغيرة المتبقية: "لقد قتل جيش الرب للمقاومة قومنا وأخذوا اثنين من أبنائي". وأضافت وهي تمسك بطفلتها بإحكام إلى جانبها: "الناس يعانون ولكننا لا نستطيع العودة إلى ديارنا لأن جيش الرب للمقاومة سوف يهاجم من جديد...لا نتلقى أي مساعدة هناك، لذلك جئنا إلى يامبيو، ولكن الوضع صعب هنا أيضاً."

وكانت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد قامت بعد الهجمات بنقل الموظفين وعمال الإغاثة من إيزو جوا بطائرة هليكوبتر وأنهت العمل الإنساني الدولي في هذه المنطقة. ويقول قانيكو باتي، وهو زعيم مخيم ماكباندو في جنوب السودان الذي يتوسع حجمه بشكل مضطرد ويستضيف حالياً حوالي 2,530 لاجئ من جمهورية الكونغو الديمقراطية: "سيظل جيش الرب للمقاومة يمثل مشكلة ونحن لن نتمكن من العودة الى ديارنا قبل أن تمارس كل الأطراف ضغطاً حقيقياً عليه.. ولكن لن يكون من السهل إيقاف هؤلاء الناس".

pm/eo/am/cb - ah/kkh/az

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join