1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: الجفاف في تعز يهدد بخطر النزوح

Women spend hours bringing water to their homes. Mohammed al-Jabri/IRIN

أفاد مسؤولون محليون أنه من المتوقع أن يتعرض آلاف الأشخاص من سكان محافظة تعز جنوب شرق صنعاء للنزوح بسبب الجفاف.

فمنذ أربعة أشهر وسكان جبل صبر، ثاني أعلى جبال اليمن، يعيشون في ظروف قاسية بسبب الجفاف، حيث يضطرون للمشي لكيلومترات عدة في اليوم بحثاً عن بضعة لترات من المياه، حسب تصريح المسؤولين.

وتأوي المنطقة أكثر من 100,000 نسمة وهم يعتمدون على المطر والينابيع للحصول على المياه.

وأخبر محمد هزاع، أحد المسؤولين بالمجلس المحلي لمديرية صبر، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الجفاف قد أثر بشكل سلبي على حياة الناس، فقد توقفوا عن العمل وأصبح شغلهم الشاغل جلب الماء إلى بيوتهم، حتى أن الطلاب أخذوا يتأخرون عن مدارسهم لمساعدة أسرهم في البحث عن المياه".

وأوضح هزاع أن معظم سكان المنطقة هم من الفلاحين الذين تضررت أراضيهم بسبب الجفاف. وأضاف أن "المشكلة تتعلق بغياب المطر إذ أصبح الناس مضطرين للمشي لكيلومترات عدة ليل نهار للحصول على المياه. وأخذ الأطفال والنساء يحاولون جلب المياه حتى عند الساعة الثالثة صباحاً".

كما أشار إلى أن أربع نساء تعرضن للإجهاض خلال الأشهر الأربعة الماضية نتيجة حملهن لحاويات المياه الثقيلة.

الناس يشعرون بالظمأ

من جهته، أخبر أمين ثابت، الأمين العام للمجلس المحلي لصبر، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الينابيع الطبيعية قد جفت هي الأخرى. وأوضح أن "الجفاف الذي تشهده البلاد هذه السنة يعتبر الأسوأ من نوعه"، وأن "الظروف التي نتجت عنه تعتبر صعبة للغاية. فالناس عطشى وهم يريدون الحصول على الماء من أجل الشرب".

وأوضح أن الناس في المنطقة يعتمدون على مياه الأمطار المتجمعة في حاويات من الإسمنت، ولكن "المطر لم يبدأ بعد هذه السنة". وحذر ثابت من أنه إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، فإن الناس سيضطرون إلى النزوح من ديارهم.

وأوضح أن المشكلة ازدادت تفاقماً بسبب رداءة الطرقات مما يجعل من الصعب توصيل حاويات المياه إلى القرى الجبلية.

كما أفاد بلال الطيب، أحد سكان صبر، أن نساء القرية يسافرن لمسافات بعيدة وينتظرن في صفوف طويلة للحصول على الماء من الينابيع. وأضاف أن "الفلاحين بدؤوا يبيعون حيواناتهم بأسعار جد متدنية [بسبب شح المياه]".

ووفقاً لتقرير البنك الدولي لعام 2007، تعتبر اليمن إحدى أكثر الدول افتقاراً للماء في العالم. كما أن استهلاك الفرد من الماء يقل 2 بالمائة عن معدل الاستهلاك العالمي.

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join