1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

العراق: القطاع الصحي يعاني من ضغط كبير

[Iraq] Doctor checking sick child, Baghdad. Mike White

أفاد مسؤول في وزارة الصحة في 26 فبراير/شباط أن قطاع الصحة في العراق يعاني من ضغط شديد بسبب تعرض العديد من الأطباء للقتل خلال السنوات القليلة الماضية ومغادرة عدد كبير من العاملين في مجال الصحة للبلاد وتدهور البنية التحتية للقطاع الصحي ونقص الأدوية.

وجاء في قول هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: إننا نعاني من نقص كبير في كل شيء. فليس لدينا عدد كاف من الأطباء المتخصصين ولا ما يكفي من الأدوية بالإضافة إلى كون معظم المعدات الطبية قديمة جدّاً".

وأضاف بقوله: "لقد كنا نستقبل العديد من المرضى الذين يعانون من إصابات في العمود الفقري أو في الرأس ونعجز عن مساعدتهم لعدم توفرنا على ما يكفي من الأخصائيين والأدوية. بالإضافة إلى أن سائل الحقن عبر الوريد، الذي يعتبر من أبسط المستلزمات الطبية، غير متوفر في جميع الأحيان".

وقال أيضاً: "ليس لدينا أي جرَّاح أعصاب في بغداد التي يسكنها حوالي 5 مليون شخص. وحتى مع المكاسب الأمنية التي تم تحقيقها خلال الأشهر القليلة الماضية، لا زال خروج الأطباء وأسرهم من بيوتهم يشكل خطورة على حياتهم". وأشار إلى أنه لم يتم بناء أي مستشفىً جديد منذ عام 1986 حيث كانت الحرب العراقية الإيرانية على أشدها.

ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003، لقي 618 موظفاً في قطاع الصحة حتفهم، بما فيهم 132 طبيباً وعدد كبير من العاملين في المجال الصحي في مختلف أنحاء البلاد، وفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة العراقية في أوائل هذا العام.

ويُعتقد أن مئات، أو ربما آلاف، من العاملين في مجال الصحة قد غادروا البلاد إلى منطقة كردستان شبه المستقلة بشمال العراق أو إلى بعض دول الجوار.

نقص الأدوية

من جهته، ألقى وزير الصحة العراقي، صالح الحسناوي، في 22 فبراير/شباط، الضوء على النقص الذي تعانيه البلاد في مجال الأدوية. حيث قال خلال مؤتمر صحفي عُقِد في مدينة أربيل شمال العراق أن: " وزارة الصحة العراقية تعاني من نقص حاد في الأدوية... وقد قررنا استيرادها فوراً حتى نتمكن من سد الحاجة إليها".

وألقى الحسناوي اللوم في نقص الأدوية على "القصور الواضح" في الميزانية الحكومية لعام 2008 في ما يخص استيراد الأدوية والعقاقير المخصصة للاستعمال الطبي. وأوضح أن ميزانية 2008 اعتبرت أن الإنفاق الإجمالي للمواطن الواحد على الأدوية والمعدات الطبية وسيارات الإسعاف لن يتعدى 22 دولار.

أدوية منتهية الصلاحية

كما ألقى الحسناوي اللوم أيضاً على فساد بعض الأشخاص الذين يقومون باستيراد أدوية منتهية الصلاحية أو مغشوشة وينجحون في مراوغة إجراءات الفحص التي تقوم بها الوزارة، مشيراً إلى أن "عدداً قليلاً من الأدوية المستوردة فقط يصل إلى مختبرات الوزارة".

كما أفاد أنه تم، في الأيام القليلة الماضية، ضبط شركة أدوية في الكاظمية (شمال بغداد) تقوم بوضع تواريخ انتهاء مزورة على أدوية منتهية الصلاحية.

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join