1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان تستعد لمحصول قمح ضعيف

Fungus-resistant wheat seed can protect crops against diseases Akmal Dawi/IRIN

 من المتوقع أن تواجه أفغانستان نقصاً كبيراً في الغذاء خلال الأشهر المقبلة وذلك بعد سقوط أمطار قليلة أثرت على محصول القمح هذا الموسم. ويعتبر القمح المحصول الغذائي الأساسي لغالبية الأسر في البلاد.

وذكرت تشاليس ماكدونو، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: كانت هناك مشاكل في سقوط الأمطار، ولذلك سيكون هناك نقص كبير في المحصول... تجري وزارة الزراعة تقييماً لتحديد أعداد المتضررين، ولكن هناك أيضاً مخاوف بشأن الثروة الحيوانية وخاصة في المناطق الشمالية والمرتفعات".

ويمتد موسم الحصاد من مايو حتى نهاية أغسطس، لكن وفقاً لشبكة نظم الإنذار المبكر من المجاعة التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فقد استقبلت معظم مناطق أفغانستان أمطاراً غير كافية أو في أوقات غير مناسبة، كما شهدت سقوط ثلوج هذا العام الأمر الذي سيؤدي إلى خسائر فادحة، حيث يعتمد كل إنتاج القمح في أفغانستان تقريباً على مياه الأمطار. كما ستتأثر المراعي أيضاً بذلك. وقد بدأت الثروة الحيوانية في الشمال الشرقي والشمال الغربي في التدهور بالفعل مما اضطر الأسر إلى بيعها بأقل من أسعار السوق بنسبة 30 إلى 50 بالمائة.

ووفقاً لتقديرات وزارة الزراعة الأفغانية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فإن إنتاج القمح هذا العام بلغ حوالي 3.256 مليون طن، أي أقل بنسبة 28 بالمائة من الحصاد الوفير الذي تم تحقيقه في 2010. وفي المرتفعات الوسطى ومنطقة بداخشان في الشمال الشرقي لا يتميُزرع القمح المروي بمياه الأمطار بسبب للظروف الجافة غير العادية.

وذكرت شبكة نظم الإنذار المبكر من المجاعة التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في بيان لها في 20 يونيو أنه "في عام الحصاد الطبيعي، تنتج غالبية الأسر التي تقوم بزراعة القمح سواء بالري أو عن طريق الأمطار في الشمال ما يكفي من القمح لبيعه في الأسواق في الوقت الذي يمكنهم فيه تلبية احتياجاتهم الغذائية على مدار العام. ولكن بسبب النقص في الإنتاج هذا العام سوف يزيد الاعتماد على الشراء، وسيؤدي ذلك إلى انخفاض الدخل من مبيعات القمح وإلى خفض العمالة الزراعية.

ارتفاع الأسعار

ووفقاً لتقرير شهر يونيو الصادر عن برنامج الأغذية العالمي الخاص بمراقبة الأسعار، دفعت التصورات السلبية لموسم الحصاد القادم في بعض المحافظات أسعار القمح إلى الارتفاع. وفي مارس، ذكرت شبكة نظم الإنذار المبكر من المجاعة التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن أسعار حبوب القمح قد ارتفعت في مزار الشريف بنسبة 30 بالمائة عما كانت عليه في العام الماضي. وفي مايو شهدت أسعار القمح ارتفاعاً بنسبة 5 بالمائة عما كانت عليه منذ عام.

كما ذكرت شبكة نظم الإنذار المبكر من المجاعة التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن "مواسم الحصاد المتردية ستزيد من أهمية القمح وتؤثر على وارداته من كازاخستان حيث ترتفع أسعار القمح أيضاً. وأوضحت الشبكة أن "موسم الحصاد الضعيف سيتسبب في الحد من المعروض من فرص العمل للعمالة الزراعية في الشمال، وهو ما يعتبر مصدراً هاماً للدخل للأسر الفقيرة هناك".

وفي بداية هذا العام، أعلنت الحكومة عن خطط لتخزين أكثر من 500,000 طن من القمح في مناطق مختلفة تحسباً لموجة جفاف متوسطة المستوى في وقت لاحق من العام لمساعدة المجتمعات الضعيفة والعمل على استقرار أسعار المواد الغذائية ومنع حدوث نقص فيها. وبحلول شهر يناير، كان هناك حوالي 75,000 طن من القمح موجودة بالفعل كمخزونات استراتيجية (حيث قامت الحكومة بشراء الفائض من الإنتاج المحلي لعام 2010).

وطبقاً للتقييم الوطني للمخاطر ومواطن الضعف لعام 2008، يعيش ما لا يقل عن تسعة ملايين أفغاني (أي ما يعادل 36 بالمائة من السكان) على أقل من دولار واحد في اليوم وخمسة ملايين أفغاني من غير الفقراء على مبلغ 2,200 أفغاني (ما يعادل 43 دولاراً) في الشهر. وقد أثرت الظروف الجافة بالفعل على فرص كسب الدخل في شمال أفغانستان والمرتفعات الوسطى بسبب انخفاض الطلب على العمالة الزراعية.

وفي العام الماضي، أنتجت أفغانستان 4.5 مليون طن من القمح (أي أكثر من 80 بالمائة من الكمية اللازمة سنوياً على الصعيد الوطني التي تبلغ 5.2 طن)، لكنها فشلت في تقديم دقيق القمح الكافي للأسواق في المناطق الحضرية التي يسيطر عليها الدقيق المستورد بشكل رئيسي من باكستان وكازاخستان.

وفي تصريح لشبكة الإنباء الإنسانية (إيرين)، ذكرت ماكدونو أن برنامج الأغذية العالمي يعيد تركيز مساعداته ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى وجود نقص في التمويل بمقدار 220 مليون دولار. وأضافت: "لدينا نقص حاد في التمويل، لكننا ما زلنا نبذل كل جهد ممكن لمواصلة تقديم المساعدات لمن هم بحاجة ماسة إليها".

وقد خططت المنظمة لدعم 7.3 مليون أفغاني من المستضعفين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في أقاليم البلاد الـ 34، لكن نقص التمويل أجبرها على تقليص بعض البرامج بما في ذلك الوجبات المدرسية.

eo/cb-hk/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join