أفاد تقرير نتائج صادر عن المركز الدولي لتوفير اللقاحات بجامعة جون هوبكينز بالولايات المتحدة أن الجهود المبذولة للوقاية من الالتهاب الرئوي وعلاجه لا تزال غير كافية في البلدان الخمسة عشر المسؤولة عن ثلاثة أرباع الوفيات الناجمة عن هذا المرض في العالم كل عام.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتسبب الالتهاب الرئوي في وفاة عدد أكبر من الأطفال دون سن الخامسة كل عام (1.6 مليون طفل) مما تتسبب فيه كل من الحصبة وفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والملاريا مجتمعة. وقد عزا الكاتب الرئيس للتقرير والمدير التنفيذي لمركز اللقاحات، أورين ليفين، ذلك لعدم فاعلية تطبيق السياسات. وعلق على الموضوع بقوله: "لدينا طرق آمنة وفعالة يمكنها خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة الثلثين، ولكنها ببساطة لا تصل إلى الأطفال الذين هم في أشد الحاجة إليها".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية قد توصلتا في خطة العمل العالمية للوقاية من الالتهاب الرئوي ومكافحته لعام 2009 إلى أن تقليص التلوث داخل المباني وتحسين تغذية الأطفال وتوسيع رقعة التطعيم والعلاج عوامل يمكنها أن تساهم في خفض الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي.
وعلق ليفين على ذلك بقوله: "الجيد في موضوع الالتهاب الرئوي هو توفر التدخلات. فكثيراً ما تتمثل الإجراءات اللازمة لتحريك الأمور في أساسيات الصحة العامة والمتمثلة بدورها في توفير الأدوية واللقاحات والعاملين الصحيين اللازمين لتوصيلها إلى المحتاجين إليها. فالأمر لا يتعلق بعلم معقد يمنعنا من إنقاذ ملايين الأطفال".
وفيما يلي مقتطف من التقرير الصادر عن المركز الدولي لتوفير اللقاحات، والذي تتَبَّع فيه جهود مكافحة الالتهاب الرئوي في 15 بلداً. وجاء ترتيب الدول من أعلى إلى أدنى حسب عدد وفيات الالتهاب الرئوي المبلَّغ عنها سنوياً كالتالي: الهند، نيجيريا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، باكستان، أفغانستان، الصين، إثيوبيا، إندونيسيا، أنغولا، كينيا، النيجر، بنجلاديش، أوغندا، تنزانيا وبوركينا فاسو.
• جاءت أفغانستان في المرتبة الأعلى (بنسبة 61 بالمائة) ونيجيريا في المرتبة الأدنى (بنسبة 23 بالمائة) بناء على عدد السكان الذين تمكنوا من الحصول على العلاج والوقاية.
• الأطفال في البلدان الخمسة عشر الأكثر تأثراً بالمرض معرضون للوفاة بسبب الالتهاب الرئوي 400 مرة أكثر من الأطفال في الولايات المتحدة.
• منذ توصل التحالف العالمي للتطعيم والتحصين للقاح المكورات الرئوية قبل عامين، تقدمت نصف البلدان المؤهلة حيث المرض أكثر توطناً للحصول على دعم لاستخدام اللقاح.
• أفادت ستة من بين كل 10 نساء في أوغندا تركيزها الحصري على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من حياة طفلها، مما يساعد في الحد من تعرض الطفل لعدوى الالتهاب الرئوي، مقابل أقل من 5 بالمائة من النساء في النيجر.
• يتم نقل 70 بالمائة من الأطفال المصابين بالالتهاب الرئوي في باكستان إلى مركز صحي، وتتم معالجة نصف الإصابات بالمضادات الحيوية. أما في إثيوبيا، فبالكاد يزور 20 بالمائة من مرضى الالتهاب الرئوي منشأة صحية في حين لا يحصل سوى حوالي 5 بالمائة منهم على العلاج.
pt/mw –amz/dvh
"