تعاني الجهود الرامية للتعرف على المرض المسبب لنزيف دموي والذي أودى بحياة أربعة أشخاص في منطقة نائية بجنوب السودان من عرقلة بسبب صعوبة سلوك الطرقات التي أغرقتها مياه الأمطار الغزيرة، وفقاً لبعض المسؤولين.
وقد حصلت الوفيات في قاعدة كتكت العسكرية في ولاية غرب بحر الغزال. وكان المدير العام لدائرة الصحة في الولاية، مارتن مايين وول، قد كتب لوزارة الصحة بجنوب السودان لإعلامها بالوفيات وبمعاناة ستة جنود من نزيف بالأنف وتقيؤ للدم.
وجاء في خطاب وول قوله: "بما أنه ليس هناك طريقة للتحقق من الوضع وتأكيد الحالة بسبب سوء الطرقات الناتج عن غزارة المطر، نطلب من مكتبكم الموقر التدخل مباشرة عبر هيئات دولية أو تابعة للأمم المتحدة... الأمر عاجل جداً سيدي".
غير أن فريقاً مكوناً من وزارة الصحة بجنوب السودان ومنظمة الصحة العالمية والجيش الشعبي لتحرير السودان لم يتمكن من الوصول إلى أبعد من منطقة تمساح، على بعد 70 كلم من المنطقة المتضررة.
وعلق ناتان أتيم، المدير العام لإدارة الطب الوقائي، بقوله: "لم تتمكن حتى سيارة واحدة من التحرك واضطر الجميع للعودة". وفي غياب مدرج لهبوط الطائرات في المنطقة، لا يمكن الوصول إلى كتكت جواً. كما أن أحد الأطباء الذي ذهب إلى المنطقة على متن طائرة تابعة لبعثة الأمم المتحدة في السودان إثر نداء استغاثة أطلق في شهر سبتمبر قد عاد هو أيضاً. وقد تم إرسال عينات دم المرضى إلى مختبرات المركز الأمريكي لمراقبة الأمراض بأتلانتا لتحليلها.
من جهته، قلل وكيل وزارة الصحة، ماجوك ياك ماجوك، من المخاوف التي تقول أن فيروس الإيبولا قد يكون السبب وراء الوفيات، مشيراً إلى أنه "من الممكن أن يكون أي مرض آخر هو السبب وراء النزيف. لو تعلق الأمر بانتشار وبائي محتمل لكان من الصعب احتواؤه منذ 23 سبتمبر". وأكد ماجوك أنه لو تعلق الأمر بعدوى فيروسية لانتشرت في المنطقة بأكملها خلال هذه الأسابيع الثلاثة.
bdm/aw/mw - az/dvh