عبّر مسؤولون في جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد عن مخاوفهم من انخفاض مستوى الأمن الغذائي بسبب شح الأمطار خلال موسم الزراعة الممتد من مارس/آذار وحتى مايو/أيار المعروف باسم موسم غو".
في هذا الإطار، قال محمد موسي عوالي، رئيس الوكالة الوطنية للبحوث والاستعداد للكوارث أن الأوضاع تتدهور في جميع أنحاء البلاد حيث لم تشهد أي من المناطق هطول كميات كافية من الأمطار.
وأسهب عوالي بالقول: "لم يسقط سوى القليل من المطر على جبال جوليس وعلى المناطق الغربية من البلاد، ولكنه جف بسرعة حتى في هذه المناطق بسبب هبوب رياح الصيف. سنجتمع مع شركائنا في حكومة أرض الصومال وشركائنا الدوليين في وزارة الداخلية لبحث هذه القضية".
وأضاف قائلاً: "نقوم الآن بجمع معلومات من المناطق البعيدة التي لا تضم مكاتب للوكالة وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية... وبعد ذلك سنطلب المساعدة".
وقال مسؤولون في وحدة تحليل الأمن الغذائي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أنه في حال لم يسقط المزيد من المطر في يونيو/حزيران فقد ينخفض المحصول في أجزاء عديدة من أرض الصومال.
وقال مهدي جيدي كياد، وهو مسؤول اتصال في وحدة تحليل الأمن الغذائي أن أمطار موسم غو لعام 2009 كانت أقل بكثير من المعتاد من حيث التوزيع والانتشار.
وأوضح قائلاً: "يتراوح معدل هطول الأمطار بين 500 إلى 600 مللم ولكن لم يهطل سوى 40-60 بالمائة من المعدل الطبيعي حتى الآن... ولذلك من المتوقع أن نشهد قصوراً في إنتاج المحاصيل في منطقتي هرجيسا وأودال إذا لم تسقط المزيد من الأمطار في يونيو/حزيران".
نفوق الماشية
وأوضح تقرير وحدة تحليل الأمن الغذائي أن الماشية تعرضت للنفوق بسبب الجفاف في المنطقة.
وأضاف التقرير أن "معظم الحملان حديثة الولادة نفقت بسبب نقص الحليب وانعدام العشب الأخضر للرعي" وأن "الخراف كانت الأكثر تضرراً بسبب الجفاف وخاصة النعاج الهزيلة [التي نفقت] أثناء الولادة... وقد ارتفع معدل النفوق بشكل كبير ليصل إلى 30 إلى 45 بالمائة في معظم مناطق جابي وسوول".
كما أفاد التقرير أن البلاد سجلت زيادة في أمراض الماشية المرتبطة بالجفاف مضيفاً أن جثث الحيوانات تنتشر في كل مكان خاصة في نوغال ووادي جابي وهضبة سوول.
بدوره، قال أحمد أو ظهير، عمدة لاس أنود، عاصمة منطقة سوول: "لقد شهدنا أمطاراً أقل بكثير من المعتاد وقد بدأ موسم رياح الموسمية. ولهذا السبب نحن قلقون فإذا لم يسقط المزيد من المطر قريباً فستتعرض المنطقة والمناطق المجاورة لموجة حادة من الجفاف".
وأضاف أن ذلك "سيؤثر سلباً على سبل عيش الرعاة والناس في المراكز الحضرية الذي يعتمدون على المناطق الزراعية الريفية".
"