1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. South Sudan

جنوب السودان يتجاوز مرحلة صعبة

Sorghum on sale at Rubkona market in Unity State Jane Some/IRIN

تعكس عملية النداء الموحد لجنوب السودان للفترة من عام 2014 إلى 2016  تحسناً في الوضع الإنساني في ظل تباطؤ وصول لاجئين وعائدين جدد من السودان وحدوث تحسن عام في الأمن الغذائي، وفقاً لمسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة.

مع ذلك، لا تزال نسبة كبيرة من سكان جنوب السودان بحاجة إلى الغذاء ودعم سبل كسب الرزق والمياه النظيفة والصرف الصحي والخدمات الصحية.

وفي هذا الصدد، قال فنسنت ليلاي، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جنوب السودان لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "على الرغم من أن الاحتياجات الإنسانية في جنوب السودان لا تزال هائلة، إلا أن الوضع قد أظهر تحسناً ملموساً على جبهات عدة".

وأضاف قائلاً: "لقد تراجعت الاحتياجات الإنسانية لأول مرة منذ عام 2011. فقد تباطأ وصول اللاجئين من السودان فيما استمر انخفاض أعدد العائدين من السودانين الجنوبيين. وتحسن الأمن الغذائي بصفة عامة لكثير من الناس".

ويتوقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن يصل عدد الأشخاص الذين سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية في جنوب السودان في عام 2014 إلى نحو 4.4 مليون شخص، مقارنة بنحو 4.6 مليون شخص في عام 2013. وأضاف ليلاي أن "هذا الانخفاض يُعزى إلى توقعات بتراجع أعداد اللاجئين والعائدين، كما يتوقع أيضاً أن يتراجع عدد الناس الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي".

ومن بين إجمالي 4.4 مليون شخص محتاج للمساعدة الإنسانية، تعتزم وكالات المعونة استهداف 3.1 مليون من الأكثر ضعفاً في عام 2014. ويذكر أن عدد سكان الدولة يبلغ 12 مليون نسمة.

وتجدر الإشارة إلى أن عملية النداء الموحد قد طلبت 1.1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لنحو 3.1 مليون شخص (ما يعادل 355 دولاراً للشخص الواحد)، مع التركيز على الخدمات الصحية الطارئة والدعم الغذائي والتغذوي.

وأشار ليلاي إلى أنه سيتم تقديم المساعدات الإنسانية عبر 12 قطاعاً، بما في ذلك تقديم الغذاء ودعم سبل كسب الرزق لنحو 2.3 مليون شخص، وتوفير المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي لنحو 2.9 مليون شخص، وخدمات صحية لنحو مليونين آخرين.

وأضاف: "نتوقع أن يستضيف جنوب السودان 270,000 لاجئ بنهاية العام القادم. وسوف يتم دعم هؤلاء الناس بمساعدات تشمل المأوى والغذاء والتعليم والدعم التغذوي".

احتياجات إنسانية

ويأوي جنوب السودان نحو 225,557 لاجئ، وفقاً لتقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). ومعظم هؤلاء اللاجئين هم من ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. 

 لقد تراجعت الاحتياجات الإنسانية لأول مرة منذ عام 2011. فقد تباطأ وصول اللاجئين من السودان فيما استمر انخفاض أعدد العائدين من السودانين الجنوبيين. وتحسن الأمن الغذائي بصفة عامة لكثير من الناس

 من جانبها، أطلقت منظمة أطباء بلا حدود في منتصف شهر أكتوبر، نداء لتقديم مساعدات إنسانية لنحو 2,500 شخص من السودانيين الجدد الوافدين من جنوب كردفان في كودوك وليلو (فاشودة وملكال على التوالي).

من جهته، قال ألبرتو كريستينا، مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) مؤخراً: "الناس الذين شاهدناهم في ولاية أعالي النيل [شمال جنوب السودان] قضوا ما بين 5 إلى 10 أيام سيراً على الأقدام، حيث فروا من ديارهم في منطقتي وارني وكاو- نيارو، جنوب شرقي ولاية جنوب كردفان. وأوضح بعضهم أنهم هجروا منازلهم بسبب الصراع الدائر هناك وتزايد نقص الغذاء بعد أن مروا بموسمين عجاف على التوالي، فضلاً عن محدودية طرق الإمداد".

"وعند وصولهم يكونون ضعفاء بالفعل، وبدون مساعدات إنسانية تزداد حالهم سوءاً".

وأضاف كريستينا أن منظمة أطباء بلا حدود توفر العلاج للأطفال دون سن الخامسة في برنامج التغذية العلاجية المتنقل في مدينة كودوك. كما يوجد لدى المنظمة عيادات متنقلة في منطقتي ليلو وغولو (جميعها في ولاية أعالي النيل في جنوب السودان).

صراعات وفيضانات

ويواجه جنوب السودان أيضاً مشكلات تتمثل في الصراعات الداخلية في ولاية جونقلي، فضلاً عن الكوارث الطبيعية. وفي أواخر شهر أكتوبر، أدانت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان الهجمات التي يتعرض لها المدنيون في مقاطعة تويك الشرقية في جونقلي.

وفي السياق ذاته، يفيد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن قرابة 159,130 شخص، يمثلون فقط أولئك الذين قد تم الوصول إليه ومساعدتهم، لا زالوا نازحين داخلياً في جنوب السودان منذ شهر يناير، وأشار المكتب إلى أنه "بسبب القيود المفروضة على سبل الوصول، فإن هذا العدد أقل من العدد الفعلي للنازحين جرّاء أعمال العنف في البلاد".

ومن الجدير بالذكر أن جنوب السودان قد شهد فيضانات ألحقت أضراراً بنحو 199,003 شخص.

وبالإضافة إلى الجوانب الإنسانية، سوف تشمل عملية النداء الموحد للفترة من 2014-2016 مكونات أخرى تهدف إلى تعزيز قدرة المجتمع المحلي على الصمود وتقوية القدرات الوطنية على تقديم الخدمات الأساسية.

وفي حديث مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) حول إطلاق النداء الموحد في 14 نوفمبر، قالت أووت دنغ أكويل، وزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث في جنوب السودان أن "وضع تعزيز القدرة على الصمود والمؤسسات الوطنية في صدارة أعمال المساعدات الإنسانية من شأنه أن يجعل جنوب السودان أفضل قدرة على رعاية مواطنيه في أوقات الأزمات".

aw/cb-kab/dvh

"
Share this article

Hundreds of thousands of readers trust The New Humanitarian each month for quality journalism that contributes to more effective, accountable, and inclusive ways to improve the lives of people affected by crises.

Our award-winning stories inform policymakers and humanitarians, demand accountability and transparency from those meant to help people in need, and provide a platform for conversation and discussion with and among affected and marginalised people.

We’re able to continue doing this thanks to the support of our donors and readers like you who believe in the power of independent journalism. These contributions help keep our journalism free and accessible to all.

Show your support as we build the future of news media by becoming a member of The New Humanitarian. 

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join