Help us amplify vital stories and drive change in underreported crises.

Support our work.
  1. الرئيسية
  2. Africa
  • News

فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز: الدين ليس عائقاً أمام علاج الإيدز

Orthodox Christians celebrate Easter during a  night long service at St Georges Church Bahir Dar, Ethiopia. Easter Sunday fell on April 8, 2012, while the Orthodox Christians celebrated the day on 15 April Guy Oliver/IRIN
Orthodox Christians celebrate Easter during a night long service at St Georges Church Bahir Dar, Ethiopia (April 2012)

 لطالما يلام الدعاة الذين يعدون بالشفاء الإلهي على جعل الأشخاص اليائسين المتعايشين مع فيروس الإيدز يمتنعون عن تناول الأدوية المضادة للفيروسات التي تطيل حياتهم وبالتالي يخاطرون بصحتهم، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن المعتقدات الدينية قد لا تكون عائقاً أمام العلاج، على الرغم من كل هذا.

ووجدت دراسة نشرت في المجلة الطبية "بابميد"  (PubMed) في شهر يونيو الماضي أن المعتقدات الدينية القوية عن الإيمان والشفاء لدى الأفارقة السود الذين يعيشون في لندن من غير المرجح أن تمثل عائقاً أمام الخضوع لاختبارات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية والعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. ووصف 246 مشاركاً أنفسهم كمسلمين ومسيحيين، من بينهم بعض الروم الكاثوليك. وقال 1.2 بالمائة فقط أنهم لا ينتمون إلى أي دين.

من جهتها، حددت وكالة حماية الصحة في المملكة المتحدة الأفارقة السود على أنهم المجموعة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث ذكرت في عام 2011 أن من بين 47,000 شخص يمارسون العلاقات الجنسية الطبيعية ومصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في المملكة المتحدة، كان هناك 19,300 إمرأة و9,900 رجل ولدوا في إفريقيا.

وأكد مؤلفو التقرير أن "التحليل لم يجد أي علاقة بين التدين (الذي يقاس بنسبة حضور الشعائر الدينية والسلوكيات أو المعتقدات الدينية) والتأخير في تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية، أو التغير في عدد الخلايا الليمفاوية تي من فئة CD4 [وهو مقياس لقوة جهاز المناعة] أو الحمل الفيروسي [كمية الفيروس في الدم] في الأشهر الستة التالية للتشخيص أو بدء العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية". ولكنهم وجدوا أن المشاركين الذين حضروا الشعائر الدينية على الأقل مرة واحدة في الشهر كانوا أكثر عرضة للاعتقاد بأن "الإيمان وحده يمكن أن يعالج فيروس نقص المناعة البشرية" من الذين حضروا عدداً أقل من الشعائر. وعبر 5 بالمائة من المشاركين عن اعتقادهم بأن تناول العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية يعني عدم الإيمان بالله، ولكن هذه المعتقدات لم تؤثر على اختبارات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية أو علاجه.

وتعزز هذه النتائج الدراسات الإفريقية السابقة، التي وجدت أن قرار بدء العلاج يستند عادةً إلى مستوى التعليم والمعرفة بمضادات الفيروسات القهقرية، وليس الدين. ففي إفريقيا، حيث تلعب المنظمات الدينية دوراً رئيسياً في توفير الرعاية والدعم للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، يشجع الزعماء الدينيون أفراد المجتمع على الصلاة، مع استمرار تناول أدويتهم. ويقول القس ماكدونالد سيمبريكا، "نحن نشجع المصلين [المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية] على أداء صلاة الجماعة كجزء من العلاج. إنهم يخبرون الآخرين عن قصصهم ويؤدون الصلاة، ويشجعون بعضهم البعض على التمسك دينياً بتناول الدواء." والجدير بالذكر أن ماكدونالد هو المنسق الوطني لفصل ملاوي من إينيريلا+ (INERELA +)، وهي شبكة أديان دولية من الزعماء الدينيين المصابين أو المتأثرين شخصياً بفيروس نقص المناعة البشرية.

ويقول الأشخاص المتدينون الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية أن الصلاة والرفقة تساعدان على الالتزام بتناول العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية، والتي يكون لها في كثير من الأحيان آثار جانبية غير مريحة للغاية، بما في ذلك الدوار وزيادة الشهية والغثيان. فذكرت فلورنسا وكيسا، وهي ممرضة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وعضوة في مجموعة تضم عاملين بمجال الصحة تدعم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في منطقة بوسيا غربي كينيا: "حتى عندما لا نكون معاً، فإننا ندعو باستمرار لبعضنا البعض لأننا بالإضافة إلى الطب نحتاج أيضاً إلى نعم الرب، والصلاة مصدر إلهام لنا على الاستمرار في تناول أدويتنا".

وأفاد سيمبريكا أن الإيمان بمعجزة الشفاء من فيروس نقص المناعة البشرية الذي يشعر به بعض رجال الدين ولد من رحم وصمة العار التي تحاول منظمته أن تحاربها من خلال الترويج لفكرة أنه بين القيم الروحية والعلم منافع متبادلة. وأشار إلى أن زيادة توفر العلاج والمعرفة بفيروس نقص المناعة البشرية قد حدت من تأثير القيادات الدينية المضللة. وأضاف أن "الصلاة والعلاج يكملان بعضهما البعض. ولا يمكننا تمني انعدام كفاءة العلاج عندما يكون لدينا دليل علمي على نجاحه".

kr/ko/he-ais/bb


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join