"أقفاص"
وفي نهاية شهر مايو، قامت وسائل إعلام دولية بتصوير 276 محتجزاً من الرجال سراً في زنزانتين كانتا مجهزتين لاستيعاب 15 شخصاً فقط في كل منهما في مركز احتجاز المهاجرين في إقليم فانج نجا.
وقالت كاوسلام أن "السجين العادي يمكنه الذهاب خارج زنزانته أحياناً لممارسة الرياضة أو العمل قليلاً لكن يفرض على السجناء الروهينجا البقاء في أماكن مغلقة لأن الشرطة تقول أنهم قد يحاولون الهرب".
وقد أقرت السلطات التايلندية بأنه لم يتم تقديم عرض لجوء من قبل أي دولة ثالثة لهؤلاء الذين ينشدون الحماية والذين انقضت "فترة إقامة الستة أشهر المؤقتة التي سمحت بها الحكومة لهم في شهر يناير الماضي. وتحت ضغط دولي شديد وافقت حكومة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا في يناير 2013 بالسماح لهؤلاء الروهينجا بالبقاء في تايلاند بصورة مؤقتة حتى تتم إعادتهم بصورة آمنة إلى أماكنهم الأصلية أو إعادة توطينهم في بلدان ثالثة.
وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قالت تان المتحدثة باسم المفوضية: "نأمل أن يحدث الانتقال إلى بلد آخر قريباً لأن الوضع الحالي ليس مستداماً. نأمل أيضاً أن تقوم السلطات التايلندية بتمديد الستة أشهر الأولى من الحماية المؤقتة لتلك المجموعة لضمان عدم إعادتهم مرة أخرى إلى ميانمار نظراً لتوتر الوضع في ولاية راخين".
وفي يوم 26 يونيو، قامت 76 منظمة حول العالم بإقرار بيان مشترك للمجتمع المدني يؤكد على هذا الأمر الذي يبعث على القلق ويدعو حكومات الدول المستقبلة للاجئين بحماية جميع اللاجئين وطالبي اللجوء القادمين من ميانمار والأخذ في الاعتبار احتياجات الحماية المحددة والشديدة للاجئي الروهينجا عديمي الجنسية.
وقال البيان أنه ينبغي على الحكومات أن تكف عن الاحتجاز التعسفي للاجئين وطالبي اللجوء من الروهينجا وعن محاولة إعادتهم إلى ميانمار لأن في ذلك انتهاك لمبدأ عدم الإعادة القسرية.
وطبقاً لما ذكرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإنه على مدار العام الماضي قام أكثر من 27,000 من الروهينجا وغالبيتهم من ولاية راخين برحلات خطيرة بالقوارب من خليج البنغال بحثاً عن الأمن والاستقرار في الدول الأخرى. وقد لقي العشرات مصرعهم في تلك المحاولات، طبقاً لما ذكرته المفوضية، في حين تحمل العديدون أسابيع من الانجراف في البحر بما لديهم من قليل من الغذاء والماء. وقد وردت تقارير عن أن البعض قد تم صدهم من شواطئ البلدان المجاورة في حين جرى اعتقال غيرهم لدى وصولهم. وتواصل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مناشدة الحكومات في المنطقة لإبقاء أبوابها مفتوحة أمام المحتاجين للحماية الدولية.
ss/ds/rz-hk/dvh
"