1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

العراق بعد مرور 10 سنوات: من القيود على المساعدات إلى تحديات الوصول

A UN flight takes aid workers from Baghdad to Erbil in Iraq Heba Aly/IRIN

لطالما كانت العقبات تواجه أعمال الإغاثة في العراق، سواء بسبب القيود التي فرضت في عهد الرئيس السابق صدام حسين أو بسبب الفساد المرتبط ببرنامج النفط مقابل الغذاء، لكن البعض يرى أن البلاد لم تواجه صعوبات كالتي واجهتها في العقد الماضي.

وقال ياسين أحمد عباس، رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقية أنه قد تمت السيطرة بإحكام على أعمال الإغاثة في ظل حكم صدام حسين، وأضاف في حديث مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "كانت الحكومة تدير جمعية الهلال الأحمر العراقية بالكامل. أما الآن فنحن نتمتع بحرية أكبر بكثير... لا يوجد وجه للمقارنة هنا".

غير أن الأمم المتحدة ترى أن أعمال الإغاثة في فترة ما بعد عام 2003 تجري في "بيئة أكثر خطورة وتقلباً".

المخاطر تحد من القدرة على الوصول

وبعد بضعة أشهر على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003، أدى انفجار شاحنة استهدف مقر الأمم المتحدة في العاصمة بغداد إلى مقتل 22 موظفاً من موظفي الأمم المتحدة، بما في ذلك الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرادي ميللو. وبين عامي 2003 و2007، قُتل ما نحو 94 عامل الإغاثة وجرح 248 غيرهم في البلاد.

وأفاد عمال الإغاثة أنه استجابة لهذه الأحداث اضطرت المنظمات الإنسانية إلى حد كبير لإدارة عملياتها عن بُعد من الأردن، وذلك على حساب نوعية الخدمات التي تقدّمها.

وفي مقال نشر مؤخراً في مجلة ذا لانسيت، كتب غوستافو فرنانديز، الذي كان يرأس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في العراق من عام 2008 حتى عام 2010، أن المساعدات "كانت تقتصر طوال العقد الماضي على توفير الإمدادات والتدريب من الخارج، دون القيام بأي اتصال مباشر مع السكان أو القدرة على إجراء التعديلات الفورية أو المستهدفة للمساعدات".

ومنذ عام 2009، تحسن الوضع الأمني، لكن ما زال عمال الإغاثة عرضةً لمخاطر كبيرة، بحسب الأمم المتحدة. ففي يناير 2010، على سبيل المثال، أدى انفجار قنبلة إلى تدمير فندق في بغداد يضم مكاتب لجنة الإنقاذ الدولية، مما أسفر عن إصابة موظفين وتدمير الممتلكات.

مخاطر  أمام عمال الإغاثة المحليين

ويواجه عمال الإغاثة المحليون أيضاً تحديات متعلقة بالعمل في ظل إجراءات أمنية مشددة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يستغرق العراقيون العاملون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في بغداد ساعة ونصف من الوقت كل صباح لتجاوز جميع نقاط التفتيش ودخول المنطقة الخضراء المحصنة، حيث تقع السفارة الأمريكية.

وما زال العديد من العراقيين يخفون عن جيرانهم وأصدقائهم وحتى عن أسرهم حقيقة عملهم مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أو مع الأمم المتحدة، وذلك لحماية أنفسهم في حال استئناف العنف على نطاق واسع.

وفي حديث إلى شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال محمد*، وهو سائق يعمل مع الأمم المتحدة، أنه يغادر منزله قبل الساعة السادسة صباحاً لكي لا يرى أحد إلى أين يتجه. وقد كذب على أصدقائه بشأن عمله ووحدها أسرته تعرف الحقيقة.

"لا يمكنك أن تعرف أبداً كيف ستتغير الأمور هنا. فمن الممكن أن تعود إلى ما كانت عليه من قبل. إذ ينظر للعمل مع الأمم المتحدة على أنه عمل مع الولايات المتحدة".

ومع تقلص الخطر المتعلق بالربط  بين الطرفين خلال السنوات الأخيرة (ضاعفت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عدد الموظفين المحليين العاملين لديها)، ما زال العديد من عمال الإغاثة المحليون يرفضون التنقل إلى المواقع الميدانية في مركبات الأمم المتحدة، ويفضلون أن يصلوا بسياراتهم الشخصية. كما أنهم لا يرتدون الملابس التي تحمل علامات الأمم المتحدة إلا في ظروف محددة.

ووفقاً لنشرة حقائق صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في عام 2010، "يعيش عمال الإغاثة الإنسانية في العراق في ظل خوف يومي من استهدافهم من قبل الميليشيات. ويبقى عدم الوصول إلى المستفيدين، والفساد، ونقص التمويل وقلة المعلومات بشأن الاحتياجات الإنسانية بعضاً من المشاكل الأخرى التي يواجهها عمال الإغاثة بشكل يومي".

ولمراجعة مؤشرات التنمية الأخرى، قم بزيارة سلسلة إيرين: العراق بعد مرور 10 سنوات.

* ليس اسمه الحقيقي

ha/rz-bb/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join