تقوم السلطات في بوراو في جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد، ببذل جهود مضنية لاحتواء انتشار الإسهال المائي في الجمهورية، وفقاً لتصريح مصادر طبية يوم 22 سبتمبر/أيلول.
وفي هذا السياق، قال آدان إلمي ديري، وهو مسؤولي صحي محلي، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): بدأ الانتشار يوم 13 سبتمبر/أيلول وحتى الآن سجلنا أكثر من 261 حالة ولكن دون حدوث وفيات".
وأشار إلى أن يوم 13 سبتمبر/أيلول شهد أكثف توافد للحالات حيث تم استقبال 92 حالة، مضيفاً أنه "تم تسجيل 16 حالة اليوم (22 سبتمبر/أيلول) حتى الآن".
وأفاد ديري أن سبب الانتشار يعود إلى تلوث مياه الآبار قائلاً: "نحن نشتبه في أن تكون المياه التي يشربها الناس ملوثة".
ولمواجهة الانتشار، تم تشكيل فرقة عمل مؤلفة من السلطات المحلية ومنظمات الإغاثة العاملة في بوراو يترأسها مسؤول طبي إقليمي. كما يتم الإعداد لحملة توعية بهذا الخصوص.
وأضاف ديري قائلاً: "نحن نستخدم أي وسيلة للوصول إلى الناس، حتى أننا لجأنا إلى المساجد لمساعدتنا في تمرير الرسالة لمنع انتشار المرض".
وقد تم توظيف قسمين من أقسام مستشفى بوراو العام للعمل كمركز للعلاج. وقال ديري: "إذا دعت الحاجة للعمل في مكان أوسع فإننا سنقوم بذلك".
وفي حديثه عن الجهود المبذولة لاحتواء المرض قال ديري: "بدأنا بإضافة مادة الكلور إلى مياه الآبار وباشرنا بتوزيع أقراص تعقيم المياه مباشرة للأسر في المناطق المتضررة".
وتعد ضاحيتا أكتوبر وجارمالكا أكثر المناطق تضرراً في المدينة.
وأوضح ديري أن حكومة أرض الصومال قامت بإرسال كميات كافية من الأدوية للتعامل مع الانتشار وقال: "نحن نقوم بتغيير خططنا بشكل يومي لنبقى جاهزين في حال ساءت الأوضاع".
وأفاد أنه لا توجد بوادر تدل على انحسار المرض ولكنه قال: "أنا واثق بأن حملات التوعية التي نقوم بها وجهود فرقة العمل ستمكننا من احتوائه".
"