أعلنت الحكومة العراقية عن إطلاق عملية لتسجيل اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا إلى العراق بين عامي 1948 و1967 بالإضافة إلى أبنائهم لتمكينهم من الاستفادة من برامج المساعدات التابعة للحكومة.
وقالت وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية يوم 26 أغسطس/آب أن المسجلين سيحصلون على هويات شخصية تصنفهم كلاجئين.
وفي هذا السياق، قال سمير الناهي، مدير عام دائرة المساعدات الإنسانية في الوزارة: لقد بدأنا عملية التسجيل منذ ثلاثة شهور وقد سجلنا إلى الآن حوالي 10,500 فلسطيني في بغداد".
وأخبر الناهي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "ستتجه فرقنا قريباً إلى محافظة نينوى في الشمال ومحافظة البصرة في الجنوب لتسجيل المزيد من اللاجئين الفلسطينيين...كما سيقوم فريق آخر بزيارة مخيم الوليد على الجانب العراقي من الحدود العراقية السورية".
وأضاف أن الهدف من تسجيل اللاجئين هو تحديث بيانات الحكومة وتحديد حالتة الفلسطينيين الاجتماعية وعدد أطفالهم ليتم شملهم في برامج المساعدات التي توزعها الحكومة.
ولكن الناهي لم يذكر فترة صلاحية بطاقات الهوية ولكنه أوضح أنها ستحتوي على رموز لتسهيل استفادتهم من برامج المساعدات الحكومية.
ترحيب فلسطيني
وقد رحب دليل القسوس القائم بالأعمال الفلسطيني في بغداد بهذه المبادرة قائلاً أنها "تدل على أواصر الأخوة مع الشعب العراقي وحكومته" ودعا لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للفلسطينيين "الذين ما زالوا يعانون من أوضاع إنسانية صعبة في المخيمات على الحدود".
ويعتقد القسوس أن هناك حوالي 3,000 فلسطيني من المتأهلين للحصول على المساعدات في نينوى والبصرة.
وأخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "نحن نقدر جداً جهود الحكومة العراقية في تقديم جميع التسهيلات الممكنة لمساعدتنا".
وكان حوالي 34,000 فلسطيني من عديمي الجنسية يعيشون في العراق قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 عندما بدأت المجموعات المسلحة باضطهادهم واتهامهم بولائهم لنظام صدام حسين.
وقد دفعت عمليات القتل والاختطاف والاضطهاد الآلاف منهم للهرب إلى الأردن وسوريا بينما علق بعضهم الآخر في مخيمات مؤقتة في المنطقة الفاصلة بين الحدود العراقية الأردنية والعراقية السورية.
وقد أعيد توطين بعض هؤلاء وما يزال 3,000 منهم عالقين في مخيمين على الحدود العراقية السورية.