دفعت المخاوف من أن يؤدي الهطول الكثيف للأمطار إلى فيضان نهر سوتلج في إقليم البنجاب الذي يضم أكبر كثافة سكانية في باكستان إلى استنفار الاستعدادات لتجنب وقوع كارثة محتملة.
وفي هذا السياق، قال هزرات مير، كبير علماء الأرصاد في لاهور لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): نتوقع المزيد من الأمطار في الشمال، إي في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي وفي كشمير والبنجاب. كما أن تنبؤاتنا تشير إلى أن الأمطار الموسمية ستكون أكثر كثافة هذا العام من المعتاد".
وتنتشر مخاوف من أن يمتلئ نهر سوتلج في الهند بمعدل 169.9 متر مكعب في الثانية محدثاً فيضانات في باكستان إذا صحت التنبؤات الصادرة عن المركز الباكستاني للإنذار بالفيضان في لاهور.
ولذلك تم تجهيز 20 مخيماً للإغاثة في منطقة بهاوالبور تحسباً لأي طارئ وتم تزويد أطقم العمل فيها بكميات من الأغذية والأدوية وسترات النجاة وغيرها من المستلزمات لتوفير المساعدة الفورية في حال حدوث فيضانات، وفقاً لغازي أمان الله خان، المسؤول في المنطقة.
كما تحدثت الصحف المحلية عن استعدادات لمواجهة أي فيضانات محتملة بما في ذلك توفير القوارب وغيرها من المعدات في المخيمات.
وكان نهر سوتلج قد فاض في ثلاث قرى في منطقة كاسور على الحدود مع الهند قبل بضعة أيام ولكن لم يتم الإبلاغ عن فقدان أرواح.
كما أفادت السلطات في منطقة كاسور يوم 20 أغسطس/آب نهر سوتلج كان يتدفق بأعلى مستوى له والذي يصل إلى 6.035 متراً. ووفقاً لصحيفة "ذا نيوز" الإنجليزية، قال عبد الجبار شاهين، مسؤول التنسيق في منطقة كاسور، أنه تم الإعلان عن "حالة تأهب قصوى" في المنطقة ونشر الجيش لتوزيع الطعام في القرى التي ضربها الفيضان.
كما أخطرت السلطات المحلية في أجزاء من جنوب إقليم البنجاب، بما في ذلك مناطق فيهاري وباكباتان، القرويين بأنه قد تكون هناك حاجة لإجلائهم.
وقال محمود فايز وهو مزارع من منطقة فيهاري: "لقد سمعنا تقارير على الراديو تفيد باحتمال حدوث الفيضانات. نحن قلقون من أن يتلف محصولنا فهذه، كارثة بالنسبة للجميع هنا".
وقد أثنى المزارع على "الاستعدادات الحكومية" هذا العام متمنياً أن تساعد القرويين في حال حدوث الفيضان.
نظام للإنذار المبكر
أما الحكومة الاتحادية فقد ركزت على ضرورة تكوين خلايا لإدارة الكوارث على مستوى الأقاليم لضمان وجود نظام إنذار مبكر للفيضانات. "يجب أن يعطى هذا الأمر أولوية" كما قال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الأسبوع الماضي أثناء بحثه أوضاع المتأثرين بالفيضانات والسيول التي ضربت الإقليم الحدودي الشمالي الغربي هذا الشهر.
في غضون ذلك، تستمر حكومة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي بجهودها لضمان وصول مستلزمات الإغاثة للمتضررين بالفيضانات في وادي شيترال في الشمال الأقصى للإقليم وفي مناطق أخرى.
وقال عمدة شترال حجي غلام علي أنه "سيتم اتخاذ كل خطوة يمكن أن تكون كفيلة بإعادة تأهيل المتضررين في أقرب وقت ممكن".