تعرض حوالي 490,000 أفغاني للإبعاد عن إيران خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، حسب تصريح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة اللاجئين والعائدين الأفغانية لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين).
وقال سالفاتوري لومباردو، ممثل مفوضية اللاجئين في أفغانستان أن 140,000 أفغاني غير مسجل [لدى المفوضية] أبعِدوا خلال العام 2008 بالإضافة إلى 350,000 آخرين أبعِدوا خلال العام 2007" مضيفاً أن معظم المبعدين كانوا من "العزاب" الذين سافروا إلى إيران بحثاً عن عمل.
وأخبر عبد القادر زازاي، كبير المستشارين في وزارة اللاجئين والعائدين الأفغانية، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن طهران مستمرة في إبعاد الأفغان الذين لم يحصلوا على صفة اللجوء. وقد طلبت كابول بأن تتم عملية الإبعاد بطريقة إنسانية وتدريجية.
وأضاف قائلاً: "يتعرض ما بين 1,500 إلى 2,000 شخص للإبعاد عن إيران يومياً... وأفغانستان غير قادرة على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من المبعدين الذين تم ترحيلهم خلال وقت قصير".
ولم يتم التمكن من الحصول على تعليق من السفارة الإيرانية في ذلك الوقت ولكن المسؤولين الإيرانيين كانوا دائماً يفيدون أن من حقهم إبعاد الأفغان الذين يدخلون إلى إيران "بطرق غير شرعية".
مساعدات "للفئات الأكثر ضعفاً"
ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة اللاجئين والعائدين الأفغانية يشكل الشباب الذين يسافرون إلى إيران بحثاً عن عمل أكثر من 90 بالمائة من المبعدين ولذلك هم غير مؤهلين للحصول على مساعدات إنسانية عند إبعادهم عن إيران.
وقال زازاي: "نقوم بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة بتقديم بعض المساعدات لمعظم المبعدين المستضعفين".
وكاستجابة لعملية الإبعاد المكثفة التي تعرض لها الأفغان عام 2007 والتي دفعت بأفغانستان التي لا تملك القدرة على استيعابهم إلى حالة إنسانية طارئة، قامت الحكومة الأفغانية بمساعدة المنظمات الإنسانية بإنشاء مركزين انتقاليين قريبين من الحدود الإيرانية للتخفيف من حدة الأزمة.
ويمكن للأشخاص الأكثر ضعفاً، ومعظمهم من النساء والأطفال، البقاء في المركز لمدة 48 ساعة يحصلون خلالها على الطعام وخدمات النقل لمساعدتهم في الوصول إلى وجهتهم النهائية.
وقال لومباردو: "تتواجد مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في منطقة الحدود وسنستمر في مساعدة المبعدين الأكثر ضعفاً"، مضيفاً أن أكثر من 1,500 مبعد حصلوا على مساعدات خلال الستة أشهر الماضية.
مليونا أفغاني تقريباً في إيران
وتقول مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن هناك حوالي مليون أفغاني مسجلين كلاجئين في إيران. ويسمح لهؤلاء بالبقاء والعمل في البلاد وقد يتم تجديد تصاريحهم.
وتقدر وزارة اللاجئين والعائدين الأفغانية أن هناك مليون أفغاني غيرهم ممن لا يملكون إقامات صالحة ولذلك فهم معرضون للإبعاد وفقاً للقانون الإيراني.
وهناك عوامل عديدة تدفع الآلاف من الأفغان للرحيل إلى إيران والدول المجاورة كانعدام الفرص الاجتماعية والاقتصادية والنزاع والجفاف.
"