1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: الوضع الإنساني في الشمال 'يبعث على الأسى'

A military unit in Yemen's Saada Province. Mohammed al-Jabri/IRIN

أفاد عبد العزيز علي، رئيس قسم الإعلام والسياسة في الحزب الاشتراكي اليمني المعارض أن الأوضاع المعيشية للنازحين الذي علقوا في الاشتباكات المستمرة بين القوات الحكومية ومجموعة المتمردين الشيعة في محافظة صعدة شمال اليمن قد تدهورت مع تضاؤل إمدادات الديزل والطعام في المنطقة.

وأخبر علي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من مكتبه في صنعاء يوم 20 يونيو/حزيران أن خدمات الكهرباء والماء غير متوفرة بسبب نقص الديزل، مما ترك مدينة صعدة في ظلام دامس لمدة أربعة أيام".

كما أفاد أن نقص الديزل أدى إلى انخفاض الإنتاج الزراعي في المزارع المحلية، حيث قال: "تعرف صعدة بأنها أكبر بستان في اليمن ولكن الحرب لم تتركها كذلك"، مضيفاً أن هذا الأمر بالإضافة إلى قطع الطريق الواصل بين صعدة وصنعاء قد أديا إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية وغيرها، مشيراً إلى أن "الناس لا يستطيعون تحمل هذه الأسعار المرتفعة". كما حذر من حدوث وضع إنساني أكثر هشاشة إذا لم تتحسن الأوضاع في المحافظة.

النزوح

وبينما تزداد الأحوال المعيشية تفاقماً في صعدة، يزداد معها أعداد النازحين، كما قال علي، الذي لم يستطع إعطاء عدد محدد لهم بسبب "التعتيم الكبير على المعلومات" على حد تعبيره. وأضاف أن معظم النازحين يعيشون في مخيمات مزدحمة داخل مدينة صعدة وخارجها وأن بعضها تعرض للقصف من قبل الجيش.

كما أفاد أن هناك مجموعة من النازحين الذين يسكنون مع أقاربهم، حيث "تقيم ما بين ثلاث إلى أربع عائلات مع أخرى مضيفة لصعوبة الحصول على بيوت فارغة هذه الأيام...كما أن الظروف المعيشية للعائلات النازحة صعبة للغاية والوضع الإنساني هناك يبعث على الأسى".

وأضاف أن "الحرارة جد مرتفعة وقد انتشرت الملاريا بشكل كبير. وما يزيد الطين بلة غياب الرعاية الطبية الكافية"، مشيراً إلى أن هناك حاجة ماسة للأدوية.

وكانت الاشتباكات قد تجددت في مايو/أيار 2008 بعد فشل اتفاق السلام الذي تم توقيعه بين الطرفين بوساطة قطرية. وامتد القتال إلى حرف سفيان بمحافظة عمران الشمالية وإلى مديرية بني حشيش التي تقع على بعد 20 كلم إلى الشمال الغربي من العاصمة اليمنية صنعاء. ويقول المحللون أن الاشتباكات كانت الأعنف من نوعها منذ اندلاع القتال بين القوات الحكومية والمتمردين عام 2004.

كما أفادت السلطات الأمنية أن الوضع تحت السيطرة بعد أن نجحت في هزيمة المتمردين في هذه المنطقة، مضيفة أن نهاية التمرد وشيكة. ولكن تصريحاً من المكتب الإعلامي لزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي أشار إلى أن القتال ضد القوات الحكومية ما يزال مستمراً في صعدة وحرف سفيان وبني حشيش.

وجاء في البيان أن الجيش دمر مئات المنازل وقتل عدداً من الأطفال والنساء في بني حشيش وأن هناك اشتباكات عنيفة بين الطرفين قرب مدينة صعدة.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join