أفاد مسؤولون محليون وسكان محافظة ديالى أن بحيرة حمرين التي تقع شمال شرق المحافظة قد تقلصت إلى النصف تقريباً وأنها قد تجف تماماً خلال شهر أو شهرين، مما سيلحق أضراراً فادحة بسبل عيش المزارعين والصيادين في المنطقة.
وقال موفق هوار محمد، وهو خبير في مديرية المصادر المائية في المحافظة أن نقص المياه الواردة من نهر الوند الإيراني وسد دربنديخان في إقليم كردستان قد أدى إلى فقدان البحيرة لحوالي 80 بالمائة من المياه التي تستطيع استيعابها".
وأضاف محمد أن "الإيرانيين يعملون على بناء سدود على نهر الوند ويحاولون تحويل مياهه إلى أراضيهم بينما تحاول حكومة كردستان احتجاز قدر ما استطاعت من المياه لتوليد الكهرباء. لقد بدأ العد التنازلي بالنسبة للبحيرة إذ لا نعتقد أنها ستكون موجودة خلال شهر أو شهرين إذا بقيت الأمور على ما هي عليه".
وتقع بحيرة حمرين على بعد 50 كلم من بعقوبة، المدينة الرئيسية في محافظة ديالى وهي ليست البحيرة الوحيدة في العراق التي يهددها خطر الجفاف.
وقد تم إنشاء هذه البحيرة الاصطناعية عام 1981 على مساحة بلغت 340 كلم مربع وبسعة 2.06 مليار متر مكعب. وبالإضافة إلى كونها مصدراً للأسماك، توفر البحيرة مياه الري لبساتين النخيل القريبة ولمزارع الفواكه والخضار.
وقال حسن وصفي عادل، 42 عاماً، وهو أحد سكان المنطقة: "خلال العام الماضي قام العديد من القرويين بالتخلي عن العمل في الزراعة والصيد في المنطقة بسبب انخفاض منسوب المياه".
وأضاف أن "البحيرة التي كانت يوماً ما معروفة بتنوع مصادرها السمكية وبأنها مصدر رزق للصيادين المحليين وغيرهم قد تقلصت بشكل كبير حتى أصبح بالإمكان السير في بعض مناطقها".