أفاد مسؤولون أمميون أن المجتمع الدولي لم يقم بتقديم ما يكفي من المساعدات لمحو الفقر ولم ينسق عن كثب مع الحكومة الأفغانية لضمان فعالية المساعدات على مدى السنوات الست الماضية. وقال كاي إيدي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان: من الواضح أن المجتمع الدولي لا يركز على أفغانستان كما ينبغي".
وطالب إيدي المانحين بتخصيص المزيد من الموارد لتنمية أفغانستان وإنفاق المزيد من الأموال على بعض القطاعات الاقتصادية. وطالب "بتعزيز الشراكة" مع المجتمع الدولي لتجاوز ما أسماه "بالتحديات المتصاعدة".
كما أفادت المنظمات الإنسانية أنه بالرغم من إنفاق 15 مليار دولار تقريباً على أفغانستان منذ عام 2001، إلا أنها لم تكن كافية بالنظر إلى سنوات الحرب والتوتر.
وأشار إيدي إلى أن الأمم المتحدة تعمل جاهدة للوصول إلى "شراكة أقوى وأحسن" مع أفغانستان والمجتمع الدولي، مضيفاً أن هناك حاجة للمزيد من العمل لتحقيق شراكة متينة والحفاظ عليها.
وأضاف إيدي، الذي يترأس بعثة الأمم المتحدة لمساندة أفغانستان (يوناما)، أن الحكومة الأفغانية يجب أن تحارب الفساد وتحسن الإدارة، مشيراً إلى أنه "من الواضح أن الفساد ظاهرة جد منتشرة في أفغانستان".
من جهته، أفاد جان-ماري جويهينو، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام، أنه لم يتم تحقيق توقعات الأفغان لمرحلة إعادة الإعمار والتنمية لما بعد حكم طالبان.
وقال جويهينو أن "كل الأفغان سمعوا عن تلك المليارات التي دخلت إلى أفغانستان. وبالرغم من إنفاق العديد منها إلا أنهم لا يرون دائماً الأثر الملموس لذلك على الأرض".
ويعتبر ضعف التنسيق بين مختلف اللاعبين على الساحة وضعف المساءلة في إدارة المساعدات الإنسانية من بين الأسباب الكامنة وراء عدم فعالية عمليات الإغاثة، حسب جويهينو.
وأعرب المسؤولان الأمميان عن أملهما في تجاوز التحديات الحالية في المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي من المقرر عقده في باريس في شهر يونيو/حزيران. وجاء في تصريحهما: "نحتاج للتجانس وللمزيد من الانضباط في المجتمع الدولي".
"
