1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: ارتفاع أسعار المواد الغذائية يدفع بالمزيد من الناس إلى ما دون خط الفقر – برنامج الأغذية العالمي

According to a WFP representative in Yemen, 40 percent of the population is malnourished. Mohammed al-Jabri/IRIN

أشار برنامج الأغذية العالمي في اليمن إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية قد زاد من عدد الأشخاص الذين يعيشون دون خط الفقر  المحدد بدولارين في اليوم مما سيعيق تحقيق أهداف الألفية.

وأخبر محمد الكوهين، ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت هبوط عدد جديد من اليمنيين، يقدر بحوالي 6 بالمائة، إلى ما دون خط الفقر بسبب الجفاف والارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية.

وأضاف أنه من الصعب إعطاء أرقام دقيقة، ولكن الأوضاع حتماً أسوأ مما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر، وذلك لا يرجع فقط إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ولكن إلى الجفاف وخصوصاً في المناطق الريفية". وأشار الكوهين إلى أن هناك حاجة لإجراء تقييم للتعرف على الوضع الحقيقي على الأرض.

وقال أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية تسبب في خلق ثغرة كبيرة في ميزانية البرنامج الخاصة باليمن تصل إلى 28 مليون دولار مقابل الثغرة الكبيرة التي شهدتها الميزانية العامة للبرنامج والتي وصلت إلى 756 مليون دولار.

وأوضح قائلاً: "عندما قمنا بتحضير برامجنا لعام 2008، بنينا تقديراتنا على أسعار المواد الغذائية لعام 2005. وبناء على ذلك، حددنا احتياجات برنامجنا في 48 مليون دولار، ولكن هذا المبلغ الآن لا يُمكننا من شراء البضائع للأشخاص الذين خططنا لإطعامهم. فقد ارتفعت التكلفة الإجمالية للمشروع الآن إلى 76 مليون دولار وهناك نقص بمبلغ 28 مليون دولار".

ووفقاً للكوهين، إذا لم يحصل برنامج الأغذية العالمي على أموال إضافية لملء الثغرة فإنه سيضطر إما لخفض الحصص الغذائية أو تقليص عدد المستفيدين، "وفي الحالتين، وفقاً لحساباتنا، سيتم حرمان 320,000 شخص من المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامجنا".

وأضاف أن البرنامج حدد 30 بلداً تقريباً من بينها اليمن باعتبارها أكثر البلدان تأثراً بالارتفاع الذي تشهده أسعار الغذاء على المستوى العالمي. وحذر من أن "الأزمة كبيرة ولا يوجد أي حل سحري للمشكلة".

سوء التغذية

وقال الكوهين أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية أثر بشكل سلبي وكبير على مستويات سوء التغذية التي يعاني منها 40 بالمائة من سكان البلاد.

وأوضح قائلاً: "المشكلة لا تتعلق بتوفر الغذاء ولكن بقدرة الأسر على الحصول عليه. فميزانية الأسرة لم تعد تمكنها من الاستجابة لكل حاجياتها. وأنا أتكلم عن نسبة كبيرة من السكان الذين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم".

وتعتبر اليمن إحدى أفقر دول العالم، حيث تأتي في الترتيب 153 من مجموع 177 دولة في تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2007-2008. كما أن 15.7 بالمائة من اليمنيين يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم، في حين يعيش 45.2 بالمائة منهم على أقل من دولارين يومياً.

وأفاد الكوهين أن الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية أعاد اليمن سبع سنوات إلى الوراء فيما يتعلق بتحقيق أهداف الألفية التنموية.

وحول الحلول المقترحة لهذه المشكلة، قال الكوهين: "لقد حددنا، على المدى القصير، بعض المبادرات والاحتمالات مثل تشجيع المزيد من الاستيراد من قبل القطاع الخاص للمساعدة في استقرار السوق، أو استيراد القمح الأحمر أو المخلوط رخيص الثمن وذو القيمة الغذائية العالية".

الجفاف


الصورة: محمد الجبري/إيرين
شهدت الأشهر الثلاثة الماضية هبوط عدد جديد من اليمنيين، يقدر بحوالي 6 بالمائة، إلى ما دون خط الفقر بسبب الجفاف والارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية
من جهته، أخبر إسماعيل محرم، رئيس هيئة البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن 65 بالمائة من الأراضي المزروعة في اليمن تعتمد على تساقط الأمطار، في حين تعتمد 30 إلى 35 بالمائة منها على الري بالمياه الجوفية. ويتم استغلال معظم الأراضي والمياه المتوفرة في زراعة القات الذي يصفه البعض بكونه العائق الرئيسي أمام تقدم اليمن.

كما أشار إلى أن البلاد لم تشهد بعد أية تساقطات مطرية في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى أسبوعين فقط على نهاية موسم الأمطار الحالي. ويبدأ الموسم الثاني للأمطار في أواخر شهر يوليو/تموز ليستمر حتى شهر ديسمبر/كانون الأول. وأوضح أن "موسم الأمطار الأول هو الوقت الذي يقوم فيه المزارعون بزراعة الحبوب. ولكن الأمطار لم تبدأ بعد. وقد ظل المزارعون بدون أمطار طيلة ثمانية أشهر إلى الآن".

وتستورد اليمن حوالي 75 بالمائة من احتياجاتها الغذائية بما فيها 2.1 مليون طن من الحبوب سنوياً، حيث أشار محرم إلى أن "محصول الحبوب وصل في العام الماضي إلى 900,000 طن ولكن البلاد لا تتمتع بالاكتفاء الذاتي ولا تملك أي مخزون احتياطي من الحبوب".

وتشمل الحبوب التي تنتجها اليمن الذرة والدخن والشعير. وقد كانت البلاد تتمتع بالاكتفاء الذاتي خلال السبعينيات، ولكن محرم أوضح أن "طبيعة الغذاء اختلفت، إذ لم يكن سكان المرتفعات يأكلون الأرز ويفضلون الدخن والذرة والشعير لتحضير الخبز. أما الآن، فقد أصبح القمح اللين هو المفضل". وأضاف أنه إن لم يتم إيجاد حلول طويلة الأمد "فستحصل كارثة كبرى وسينتشر الجوع".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join