أفاد الجيش وجمعية الهلال الأحمر العراقي أن الجيش بدأ بتوزيع المساعدات الإنسانية، الغذائية وغير الغذائية، في البصرة في محاولة لتفادي أزمة إنسانية في هذه المدينة التي تعد ثاني أكبر مدن العراق.
وفي هذا الإطار، قال الرائد عماد سعد العاملي لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): لقد تبنينا استراتيجية جديدة بالتوازي مع عملياتنا العسكرية ضد المقاتلين. تتمثل هذه الاستراتيجية في توزيع حصص غذائية على الأسر التي تعيش في المناطق التي تسود فيها المواجهات. كما أننا نسمح لهم بالخروج لشراء المواد الأساسية".
وأضاف أن "الحصص الغذائية تشمل الدقيق والأرز والحليب والسكر والبقوليات وغيرها من الأغذية الجافة بالإضافة إلى مواد التنظيف. وفي 19 أبريل/نيسان، سمحنا لسكان منطقة الحيانية التي شهدت مواجهات بالخروج قبل هبوط الظلام لشراء الطعام والماء وغيرهما من الاحتياجات الأخرى وتخزينها في حال لم يتمكنوا من مغادرة بيوتهم لأيام".
وفي غضون ذلك، أفاد مدير الهلال الأحمر العراقي بالبصرة صالح حمود أن عمليات توزيع المساعدات الإنسانية لم تتوقف بسبب المواجهات، حيث قال: "إلى الآن، لم نحصل على أي طلب من الحكومة [لتوزيع المساعدات الإنسانية]، فالوضع الإنساني مستقر. ما يحدث هنا فقط هو عمليات بحث عن الأسلحة من بيت لبيت وبعض المواجهات المتقطعة في منطقة أو اثنتين".
وأضاف: "تعمل فرقنا بحرية وتوزع حوالي 200 حصة غذائية يومياً بالإضافة إلى الأدوية".
وكانت الحكومة، وبدعم من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، قد شنت في 25 مارس/آذار حملة تصفية ضد ميليشيا جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، مما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى وشل عمليات توزيع المساعدات الإنسانية.
"