أفاد بيان صادر عن الحكومة العراقية في 13 أبريل/نيسان أنه سيتم خلق ألفي منصب عمل لدعم عمليات نزع الألغام في البلاد. وسيتم إخضاع الموظفين الجدد لدورات تدريبية قبل تعيينهم في مختلف أنحاء البلاد لتولي عمليات نزع الألغام.
وسيحصل سكان البصرة على نصف عدد المناصب المتوفرة، حيث تحوي منطقة البصرة حوالي خمسة ملايين لغم، يعود العديد منها إلى فترة الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات وغزو الكويت عام 1990.
وسيحصل كل موظف على راتب شهري قدره 150,000 دينار عراقي (حوالي 125 دولار)، إضافة إلى 50,000 دينار عراقي (حوالي 41 دولار) كبدل مخاطر، وفقا للبيان الصادر عن الحكومة.
وفي هذا الإطار، أوضح العقيد كريم جاسم، المكلف بإدارة المتفجرات بالمحافظة، أن معظم الألغام متمركز في المدن الحدودية مع إيران والكويت... وهي تعيق حركة المواطنين الذين فقد العديد منهم ساقيه بسببها".
كما أخبر جاسم شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "عمليات نزع الألغام قد توقفت تقريبا لعدم توفرنا على المعدات الحديثة. فنحن لا نملك سوى المعدات اليدوية القديمة التي تصدر إشارات كلما صادفت مادة معدنية، وهذا يرهقنا لكون أرضنا مليئة بالشظايا... بالإضافة إلى ذلك نحن منشغلون بتفكيك القنابل الأرضية والسيارات الملغمة والصواريخ والمدافع التي نعثر عليها بشكل شبه يومي تقريبا في مخابئ المقاتلين أو في الشوارع".
المطالبة بتكثيف الجهود
خلال تخليدها لليوم العالمي لمكافحة الألغام، الذي يصادف الرابع من أبريل/نيسان كل سنة، دعت الحكومة العراقية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة المجتمع الدولي لتكثيف الجهود لمساعدة العراق في عمليات نزع الألغام.
وأوضحت الجهات الثلاث أن العراق يعاني من أكبر تركيز للألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب في العالم. وتتسبب الألغام في عاهات مستديمة كما تعيق الوصول إلى الأرض المنتجة وتحد من حرية التنقل بما في ذلك توصيل مواد الإغاثة الإنسانية.
من جهتها، أفادت وزارة البيئة، بناء على الإحصائيات الصادرة في شهر فبراير/شباط، أن العراق يضم حوالي 25 مليون لغم غير منفجر، مزروعة في 4,000 حقل ألغام بالإضافة إلى حوالي 90 مليون ذخيرة غير منفجرة.
"