أفادت وزارة الداخلية العراقية في 19 فبراير/شباط أن الشرطة العراقية ستبدأ حملة لتطهير الشوارع من المتسولين والمعاقين عقلياً وغيرهم ممن يعيشون في الشوارع للحيلولة دون استعمال المقاتلين لهم في تنفيذ الهجمات الانتحارية.
وقال اللواء عبد الكريم خلف في تصريح له أن المجموعات الإرهابية مثل القاعدة في العراق بدأت تستغل هؤلاء الأشخاص لشن هجمات انتحارية لأنهم لا يثيرون الشكوك...هؤلاء الإرهابيون يُغرون اليائسين المحتاجين للمال لمساعدتهم في شن هجماتهم أو استغلال إعاقتهم العقلية لاستعمالهم كانتحاريين".
ووفقاً لخلف، تعتزم وزارة الداخلية جمع هؤلاء الأشخاص المستضعفين وتسليمهم لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي ستكون مسؤولة عنهم وعن إعادة تأهيلهم.
ويأتي هذا التحرك بعد أن أفادت التقارير أن المقاتلين زادوا من اعتمادهم على النساء اليائسات والمعاقين عقلياً لتنفيذ العمليات الانتحارية.
وكانت انتحاريتان قد نفذتا هجومين منفصلين على سوقين للدواجن في بغداد أوديا بحياة 99 مدنياً وجرحا حوالي 200 شخص في الأول من فبراير/شباط. وأفاد المسؤولون العراقيون أن الانتحاريتين كانتا مصابتين بمتلازمة داون، وقد ألصقت على جسديهما 15 كلغ من المتفجرات تم تفجيرها عن بعد.
برامج إعادة التأهيل
وتستعد فرق وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لاستقبال هؤلاء الأشخاص من مختلف أنحاء البلاد وإدراجهم في برامج إعادة التأهيل الخاصة بها.
وفي هذا الإطار، أفاد عبد الله اللامي، الناطق باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أن "مديرية إعادة التأهيل بالوزارة تعد ملاجئ في بغداد وفي غيرها من المحافظات بالتعاون مع وزارة الداخلية لإنهاء هذه الظاهرة السيئة وغير الحضارية".
وأضاف في حديث لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لقد أعددنا برامج تعليمية واجتماعية شاملة لتقديمها في هذه الملاجئ من أجل تحويل هؤلاء الأشخاص إلى منتجين وناشطين يستطيعون الاندماج بشكل لائق في المجتمع".
كما أشار إلى أن هذه البرامج ستتضمن دورات دينية بالتعاون مع مؤسسات شيعية وسنية، موضحاً أنه لم يتم تحديد موعد لإكمال هذه البرامج.
من جهته، قال المحلل الأمني بجامعة الأنبار، حسين صباح الدليمي: "يغير المقاتلون أساليبهم وعلى الحكومة أن تقوم بالشيء نفسه. حتما، سيكون لذلك تأثير كبير على الأوضاع الأمنية".
"