أطلق البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بوزارة الصحة في 15 يناير/كانون الثاني حملة لمكافحة الملاريا تشمل 15 محافظة من محافظات اليمن الإحدى والعشرين. وتستمر هذه الحملة لمدة 13 يوماً وتهدف لتحضير البلاد قبل بداية موسم الصيف الذي يُتوقَّع أن يشهد انتشاراً للوباء.
وفي هذا الإطار، قال ناصر الجاسر، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه سيتم توزيع 381,138 شبكة في 95 محافظة معرضة للملاريا. وجاء في قوله: ستبلغ تكلفة الشباك حوالي 2,286,828 دولار وهي مقدمة من الصندوق العام لمكافحة الإيدز والسل والملاريا بالاشتراك مع البنك الدولي". وستتحمل الحكومة تكلفة توزيع الشباك التي تبلغ حوالي 15 مليون ريال يمني، أي ما يعادل 75,000 دولار.
وأضاف الجاسر أنه "سيتم توزيع الشباك على المواطنين مجاناً" وأن "هذه الشباك فعالة جداً وتدوم لخمس سنوات".
وتشكل الملاريا تحدياً كبيراً للحكومة اليمنية إذ أنها تصيب ما بين 800,000 إلى 900,000 شخص سنوياً، وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة. وقال الجاسر أن "الملاريا تشكل مشكلة صحية كبيرة في اليمن وتعيق مسيرة النمو في البلاد".
وسيتم خلال النصف الثاني من عام 2008 تنظيم حملة أخرى لتوزيع حوالي 700,000 شبكة مضادة للبعوض، حسب الجاسر الذي أوضح كذلك أن "العديد من الموظفين يقومون بتوزيع الشباك. ويتولى كل منهم توزيع 120 شبكة في اليوم".
ووفقاً لمكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن، يعيش حوالي 60 بالمائة من اليمنيين في مناطق تعرضهم للإصابة بالملاريا. ويتسبب هذا المرض بوفاة حوالي مليون شخص سنوياً حول العالم، منهم 12,000 شخص في اليمن.