أكد المعهد البيطري في وزارة الزراعة الإسرائيلية وجود فيروس H5N1 القاتل لدى الطيور النافقة في حديقة حيوانات محلية في منطقة معزولة بمدينة بنيامينا. وكان معلم بروضة أطفال قريبة قد لاحظ الطيور النافقة وأخطر المصالح البيطرية.
ونفى البروفيسور سامويل ريشبون، رئيس إدارة الصحة بحيفا، أن تكون الإصابة قد انتقلت إلى البشر، حيث قال للصحفيين في نفس اليوم: بالرغم من أن تحرياتنا تفيد بعدم حدوث اتصال مباشر بين أي من الأطفال أو الآباء أو الموظفين بروضة الأطفال والطيور، غير أننا أصدرنا تعليماتنا إلى المستشفيات في منطقة حيفا لتبقى متيقظة في حال وصلها أي طفل يعاني من أعراض مماثلة لأعراض أنفلونزا الطيور".
وقد تم إعطاء الموظفين في روضة الأطفال علاجاً وقائياً ووضعوا تحت المراقبة.
من جهتها، بدأت المصالح البيطرية الإسرائيلية إعدام الطيور المتواجدة على مدار 3 كيلومترات وفقاً للنظم الصحية الدولية. وقد أصدرت الأوامر بالحجر الصحي على المزارع الواقعة على مدار 10 كيلومترات كذلك. كما تم نشر المعلومات حول كيفية التعامل مع أنفلونزا الطيور على كل مواقع الأخبار وقنوات التلفزيون.
وتقوم السلطات الإسرائيلية باستمرار بتجديد وسائل التعامل مع أنفلونزا الطيور بعد أن تمكنت من السيطرة على انتشار المرض في مارس/آذار 2006. وقد تم في ذلك الوقت إعدام حوالي 1.25 مليون طائر في 13 موقعاً ولم تسجل وقتها أية إصابة بشرية، وفقاً للسلطات الصحية.
من جهته، قال دافنا يوريستا، الناطق باسم وزارة الزراعة الإسرائيلية: "لم تبد أيةٌ من العينات المأخوذة من الطيور المعدومة نتائج إيجابية لأنفلونزا الطيور وستقوم الوزارة بتقديم تعويضات لملاك المزارع التي تم إعدام طيورها".
بدوره، أصدر إيناف شيمرون غرينبوم، الناطق باسم وزارة الصحة بياناً يوم الخميس يشدد فيه على أن الطيور المصابة انحصرت في حظيرة دجاج واحدة مما قلل من خطر العدوى. وأضاف أن الوزارة تواصل مراقبة الوضع.
كما أفادت الوزارة أنها ستتعاون مع المصالح البيطرية في السلطة الفلسطينية إذا اقتضى الأمر لمنع انتشار المرض إلى داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك تحليل العينات في مختبرات المصالح البيطرية الإسرائيلية.
"