1. الرئيسية
  2. Global

أفضل صديق لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية هو الجهل، لذلك حان الوقت لكي نتنبه

MERS-CoV Investigation | Yemen 
Veterinarian Hasan Alkaf, takes samples from a camel during the first reported Middle East Respiratory Syndrome Coronavirus (MERS-CoV) case in Haramout, Yemen in April 2014. Investigation was led by Yemen FETP residents. S Awadh Mohammed Ba Saleh/CDC Global
القصة الكاملة لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) لم تُرو بعد. هل كانت كوريا الجنوبية ستقع الآن في قبضة واحدة من أكبر حالات تفشي المرض على الإطلاق، إذا كان المزيد من الجهد قد بُذل في وقت مبكر لكشف أسراره؟

كانت إحدى السمات الرئيسية لفيروس كورونا هي أنه يعطي بعض التحذيرات قبل وصوله، ولكن لم يكن الحال كذلك مع مرض المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس) الذي انتشر في أوائل عام 2003 بعد اختلاط طبيب صيني مصاب مع مسافرين من فيتنام وسنغافورة وكندا في فندق كاولون. في ذلك الوقت، لم يكن أحد يعرف أن هناك مرضاً ينتشر على قدم وساق.

أخذ الطبيب المريض للغاية رئتيه المملوئتين بالفيروس إلى نظام المستشفيات في هونج كونج، مما أدى إلى تفشي موجة هائلة من العدوى بين العاملين في مجال الرعاية الصحية وأسرهم. وبعد أن ذهبوا إلى منازلهم وأصبحوا مرضى، سرب نزلاء الفندق الالتهابات إلى نظم المستشفيات في بلدانهم.

وعلى النقيض من ذلك، قبل 33 شهراً بالتمام والكمال من تأكيد إصابة رجل أعمال من كوريا الجنوبية وإدخاله فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط إلى التنفسية بلاده، تم الكشف عن ظهور فيروس كورونا الجديد في تقرير من المملكة العربية السعودية نُشر في بروميد (PROMED)، وهو نظام للإبلاغ عن الأمراض وتفشيها يحظى بانتشار دولي واسع النطاق.

الكشف عن وجود الفيروس

وقد اشترك عالم الفيروسات المصري علي زكي مع مركز إيراسموس الطبي الشهير في هولندا لتحديد الفيروس الذي أصاب وقتل رجلاً في المملكة العربية السعودية في يونيو 2012. ولأن زكي، وليس وزارة الصحة السعودية، هو الذي كشف عن وجود فيروس جديد يشبه السارس، فقد تبين أن هذا العمل غير حكيم، وتم طرده بسرعة من وظيفته في المملكة وغادر البلاد.

وإذا نظرنا إلى الوراء، سنجد أن رد الفعل الرسمي الأولي ربما كان نذيراً لما هو آت. فعلى مدار ما يقرب من ثلاث سنوات، كانت المعلومات حول فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط إما تُكتنز بشكل ممنهج، أو يساء التعامل معها أو ربما لا يتم جمعها على الإطلاق.

ونتيجة لذلك، لا يزال العالم غير قادر على الإجابة على الأسئلة الأساسية حول فيروس كورونا وكيف يصيب الناس أحياناً. وما زاد الوضع تعقيداً أنه على مدار العام الماضي، باءت جهود مكافحة فيروس كورونا بالفشل، وطغى عليها تفشي فيروس الإيبولا الكارثي في غرب أفريقيا.

وفي هذا الصدد، قال كامران خان، وهو طبيب الأمراض المعدية، الذي يقوم بأبحاث عن الانتشار العالمي للأمراض في جامعة تورونتو: لقد تحول اهتمام العالم بشكل مفهوم إلى إدارة تلك الأزمة. وعلى الرغم من استمرار نضج متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ببطء في بلدان شبه الجزيرة العربية، إلا أنها لم تتطور حتى الآن إلى تفش دولي يذكرنا بأنها لا تزال موجودة، ولا تزال تشكل خطراً".

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تشهدان أوسع انتشار لهذا الفيروس، ونظراً لتدفق ملايين الحجاج سنوياً إلى المملكة والأعداد الكبيرة من العمال الأجانب، يبدو أن المملكة العربية السعودية تشكل أكبر خطر لتصدير فيروس كورونا إلى أجزاء أخرى من العالم.

ولكن لا يبدو أن هذه الدول قد أدركت تلك المخاطر تماماً، أو أخذت على عاتقها مسؤولية منع هذا النوع بالضبط من السيناريو الذي يتكشف الآن في كوريا الجنوبية.

ومن المرجح أن يؤدي المرض وعدد الوفيات (الذي يبلغ الآن 16)، والاضطراب الاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن الخوف والصراع السياسي الذي تشهده كوريا الجنوبية إلى تكثيف الضغوط على بلدان المصدر - ومنظمة الصحة العالمية - من أجل التوصل إلى المزيد من الإجابات حول فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وكذلك استراتيجيات للحد من أضرارها.

يعرف بيتر بن مبارك، وهو الموظف المسؤول عن الأمور المتعلقة بهذا المرض في منظمة الصحة العالمية، أن ما يحدث في كوريا الجنوبية يمكن أن يحدث في أي مكان آخر: "ولذا، يجب علينا أيضاً استخدامه كحجة لبذل المزيد من الجهد في الشرق الأوسط".




"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join