تعتزم الحكومة الأردنية بناء وحدات سكنية من الإسمنت العام المقبل لخمسمائة من الأسر اللاجئة التي تعيش في بيوت مصنوعة من الإسبستوس، وذلك بكلفة قد تصل إلى 5 ملايين دولار، وفقاً لوجيه عزايزة، مدير دائرة الشؤون الفلسطينية.
ويوجد في الأردن 13 مخيماً للاجئين الفلسطينيين موزعة حول العاصمة عمان ومدن أخرى مثل الزرقاء وإربد وجرش ومادبا.
وصرح عزايزة أن بناء الوحدات السكنية الإسمنتية سيمكن آلاف اللاجئين من العيش في بيوت ملائمة ويضع حداً لسنين معاناتهم".
ومعظم اللاجئين الذين يعيشون في هذه البيوت هم من الأرامل وكبار السن الذين يعتمدون على المساعدات التي تقدمها لهم الحكومة الأردنية أو وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وسيحصل المستفيدون من هذا المشروع على وحدة سكنية مكونة من غرفة واحدة ومطبخ صغير وحمام.
وأوضح عزايزة أنه مع نهاية المشروع أواخر عام 2008 لن يبقى في كل مخيمات اللاجئين سوى 1,500 كوخ تقريباً.
وعادة ما يشتكي اللاجئون الفلسطينيون من إهمال الحكومة الأردنية والأونروا لهم عند تنفيذهما لمشاريع التنمية.
مخيم البقعة
وتعكس البيوت القديمة بمخيم البقعة، الذي يبعد مسافة 30 كيلومتراً عن عمان، وشوارعه الضيقة وغير المعبدة ستة عقود من الحرمان التي عاشها الفلسطينيون في المخيم. ويقول السكان أن المدارس والعيادات التي تديرها الأونروا تعاني من ازدحام شديد، وأن الشوارع غير معبدة في حين يبقى مستقبل شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب مبهماً.
كما سيتم إما بناء أو تجديد 500 بيت إضافي على الأقل خلال عام 2008 بتكلفة تصل إلى 1.2 مليون يورو بتمويل من الاتحاد الأوروبي، حسب عزايزة.
ووفقاً لإحصاءات الحكومة، يحتضن الأردن حوالي 1.8 مليون لاجئ، يعيش 400,000 منهم في 13 مخيماً للاجئين معترف بها رسمياً من قبل الأونروا.
"