1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Israel

إسرائيل–الأرض الفلسطينية المحتلة: سبل عيش الرعاة الفلسطينيين في خطر

Shepherds and farmers from south Hebron. Mel Frykberg/IRIN

أفاد رعاة فلسطينيون ومسؤولون من الأمم المتحدة أن رعاة المواشي في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية يعانون من فقر متزايد بسبب ارتفاع أسعار العلف والمياه بالإضافة إلى القيود المفروضة على المراعي.

وعن ذلك، قال سانتياغو ريبول، وهو محلل أمن غذائي بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة يعمل في منطقة الخليل، جنوبي الضفة الغربية: ارتفعت أسعار الذرة والشعير المخصصة للعلف بسبب انتشار الجفاف وارتفاع الطلب الدولي على الوقود الطبيعي المستخلص منهما".

وفي الوقت الذي يعاني فيه بعض الرعاة من تراكم الديون وضيق الحال، يحاول البعض الآخر بيع قطعان ماشيتهم بالرغم من تدني أسعارها. وجاء هذا التدني في الأسعار نتيجة لسوء الأوضاع الصحية للحيوانات وكثرة العرض في الأسواق بسبب بيع العديد من المزارعين لحيواناتهم.

وقد انخفض سعر الخروف الواحد من 169 دولاراً العام الماضي إلى 91 دولاراً هذا العام، وفقاً للأرقام الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وتحت وطأة كل هذه الظروف، يرى ريبول أن المزارعين مهددون بفقدان كل أصولهم، خصوصاً الحيوانات منها.

من جهته، قدر أسامة جرار من مديرية وزارة الزراعة بالخليل، التابعة للسلطة الفلسطينية، أن هناك 3,000 مزارع يعيلون حوالي 30,000 شخص، كما قدر أن حوالي ثلث المزارعين فقدوا سبل عيشهم.

القيود تعيق الوصول إلى المراعي

ويرى السكان أن القيود المتزايدة التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية والناتجة جزئياً عن الجدار الفاصل تعيق إمكانية وصولهم إلى أراضي الرعي. أما المراعي المتبقية فقد تعرضت للاستنزاف وتدهورت أحوالها بسبب عدم كفاية الأمطار.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ووزارة الزراعة التابعة للسلطة الفلسطينية أن أسعار المياه شهدت بدورها ارتفاعاً كبيراً في الآونة الأخيرة، بسبب الجفاف والقيود التي تفرضها إسرائيل على الحركة في المنطقة، الأمر الذي أدى أيضاً إلى ارتفاع أسعار توصيل المياه.

كما أفاد الخبراء أن قلة المراعي أجبرت الرعاة على استيراد 80 بالمائة من العلف الذي يحتاجونه من إسرائيل ومن خارجها. وفي هذا الإطار، قال طارق تلاحمة من مكتب (أوتشا) بالأرض الفلسطينية المحتلة: "قبل الجفاف الذي حصل العام الماضي وقبل قيام إسرائيل بمصادرة الأراضي لبناء الجدار الفاصل خلال السنوات القليلة الماضية، كان بإمكان الحيوانات أن ترعى لثمانية أو تسعة أشهر ولم تكن تحتاج إلى العلف إلا لأشهر معدودات".

أما شفيق سليمان عتال، 70 عاماً، وهو أب لتسعة أطفال وجد لستة وعشرين حفيداً من خربة زنوتة في منطقة الظاهرية بالخليل، والذي يملك قطيعاً من مئات المواشي، فقد حصل مؤخراً على أمر بالإخلاء من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية بالضفة الغربية. وقال شفيق: "لا أعرف إلى أين أذهب وكيف أعيل أسرتي، فالديون المترتبة علي من تجار العلف جاوزت 20,000 دولار"، مضيفاً أنه في الظروف العادية لم يكن ليترتب عليه أكثر من 10 بالمائة من هذا المبلغ.

في المقابل، أخبر شلومو درور، الناطق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن أوامر الإخلاء الصادرة مؤخراً بحق المزارعين الفلسطينيين جاءت بسبب بنائهم لمنشآت غير قانونية على الأراضي التابعة إدارياً لإسرائيل. وأضاف أن الجيش لن يمنع الرعي في الأراضي المفتوحة.

من جهته، أفاد ناطق باسم الجيش طلب عدم ذكر اسمه، أنه إذا تمكن الرعاة من تقديم ما يثبت تملكهم للأرض فإنهم سيتمكنون من العودة للعيش هناك.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join