1. الرئيسية
  2. West Africa
  3. Liberia

أفغانستان: عمال إزالة الألغام في خط النار

Deminers say they are widely respected as “neutral humanitarians” Jacob Simkin/MACCA

 قال مكتب سلامة المنظمات غير الحكومية في أفغانستان أن مسلحي طالبان والمجموعات المسلحة الأخرى والعصابات الإجرامية في البلاد يستهدفون على نحو متعمد المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجال إزالة الألغام وخاصة في الأقاليم الجنوبية المضطربة.

ويقول مكتب سلامة المنظمات غير الحكومية في أفغانستان أن 10 من عمال إزالة الألغام على الأقل قتلوا وأصيب 23 آخرون بينما جرى اختطاف 12 منهم في عام 2010.

وتختلف أرقام مكتب سلامة المنظمات غير الحكومية في أفغانستان عن الأرقام التي حصلت عليها شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من مركز تنسيق الإجراءات المتعلقة بالألغام في أفغانستان التابع للأمم المتحدة الذي قال أن 17 من عمال إزالة الألغام لقوا حتفهم وأصيب 35 آخرون بينما تم اختطاف 73 منهم في عام 2010.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال نيك لي مدير مكتب سلامة المنظمات غير الحكومية في أفغانستان أن "[المعارضة المسلحة لأنشطة إزالة الألغام] غالباً ما تكون ضد أنشطة تطهير المناطق التي تريد إمارة أفغانستان الإسلامية أن تتركها دون المساس بها ربما لأنها الجهة التي قامت بزرع تلك الألغام أو لأنها تستفيد من كون تلك المناطق غير مستخدمة من قبل القوات الأخرى".

وأضاف لي أنه في بعض الحالات كان يسبق الهجوم على عمال إزالة الألغام إطلاق تحذيرات وأحياناً كان يتم استهداف ومهاجمة مركبات دعم عمليات إزالة الألغام ظناً من المهاجمين أنها تابعة للأمن.

وينصح مكتب سلامة المنظمات غير الحكومية في أفغانستان المنظمات غير الحكومية بأن تنشد الأمن من خلال الحوار الشفاف مع جميع الأطراف المتحاربة وتجنب الاشتراك في أنشطة مكافحة أعمال العنف المسلح.

وقال لي: "لم نقم بتوجيه أية توصيات إضافية لهم [عمال إزالة الألغام] على وجه الخصوص سوى توضيح أن الهجمات ضدهم تشكل نسبة كبيرة من الهجمات ضد المنظمات غير الحكومية، مضيفاً أن منظمات إزالة الألغام تعمل بمهنية وتتفهم المخاطر التي تواجهها.

مستهدفة

وقد انخفضت الهجمات على المنظمات غير الحكومية في عام 2010 بنسبة 27 بالمائة عنها في عام 2009 ولكن الوفيات ارتفعت بنسبة 42 بالمائة، ونسبة كبيرة من تلك الوفيات كانت بين عمال إزالة الألغام. وطبقاً لما ذكره مكتب سلامة المنظمات غير الحكومية في أفغانستان فإن من بين أعضاء المنظمة الـ 28 الذين قتلوا، كان هناك ثمانية أجانب ونصف الباقين من عمال إزالة الألغام الأفغان.

وقال تقرير مكتب سلامة المنظمات غير الحكومية في أفغانستان الذي يغطي الربع الرابع من عام 2010 والمقرر نشره قريباً على الموقع الإلكتروني للمكتب أن "الهدف من بعض الهجمات دون شك هو بالضبط ما يبدو أنه قتل أو جرح موظفي المنظمة غير الحكومية". وأضاف التقرير الذي أطلعت عليه شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "يشير تقييمنا إلى أنه من بين 51 حالة تحت الدراسة تقع ثماني حالات (14 بالمائة) ضمن أسوأ الفئات، ولكن ما ينذر بالخطر هو أن سبعاً من تلك الهجمات استهدفت منظمات إزالة الألغام. وهذا يعكس المعارضة الواضحة والمباشرة لعمل منظمات إزالة الألغام".

وقد أوضح تقرير الربع الثالث لمكتب سلامة المنظمات غير الحكومية في أفغانستان المخاطر التي يواجهها عمال إزالة الألغام، حيث قال: "تشير البيانات إلى أن أكبر خطر للهجوم الحركي يظل موجهاً نحو المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال إزالة الألغام الذين قد يتعرضون للهجوم لدورهم الواضح في تطهير أرض المعركة وللتشابه الظاهري لقوافل مركباتهم بقوافل القوات الأمنية، في حين أن الآخرين معرضين لخطر:
1. الاستهداف العرضي وخاصة بالعبوات الناسفة
2. المواجهات الظرفية مع مجموعات المعارضة المسلحة في نقاط التفتيش
3. القتل بواسطة مجموعات المعارضة المسلحة في منطقة ينعدم فيها القانون

وتوضح البيانات أن موظفي المنظمات غير الحكومية الوحيدين الذين تم استهدافهم عن عمد من قبل إمارة أفغانستان الإسلامية هذا العام هم عمال إزالة الألغام".

وقال مكتب سلامة المنظمات غير الحكومية في أفغانستان أن العنف المسلح قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة في أنحاء البلاد في عام 2010 بمعدل 800 حادث أمني في الشهر ولا يوجد أية مؤشرات على تراجعه في عام 2011.

وقد قامت منظمات إزالة الألغام باكتشاف وتدمير ملايين الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات الأخرى في أفغانستان خلال العقود الثلاثة الماضية ولكن في بعض أجزاء البلاد لا تزال الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات تقتل وتشوه عشرات الناس كل شهر.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال حيدر رضا مدير مركز تنسيق الإجراءات المتعلقة بالألغام في أفغانستان التابع للأمم المتحدة أن ما يزيد عن 14,000 شخص يعملون في منظمات إزالة الألغام في أفغانستان، مضيفاً أن اللوم الأكبر في سقوط الضحايا بين عمال إزالة الألغام يقع على البيئة العامة لغياب الأمن والإجرام.

"محترمة... كجهة محايدة"

وقال رضا أن "عمال إزالة الألغام يلقون الاحترام بصورة واسعة في أفغانستان كعاملين محايدين في المجال الإنساني"، مضيفاً أن "القائد الأعلى" لطالبان الملا محمد عمر قد أصدر قراراً بدعم أنشطة إزالة الألغام في عام 1996.

وقال فريد هومايون، مدير منظمة "هالو تراست الدولية" غير الحكومية لإزالة الألغام لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن منظمته متفهمة لحساسية المطالب المحلية وقامت بالتركيز على ألغام ما قبل عام 2001: "لقد عملنا بصورة وثيقة مع المجتمعات المحلية وقمنا فقط بتطهير المناطق التي يريد الأهالي منا تطهيرها...نحن نطهر الألغام الأرضية التي تركها الروس (1979-1989) وألغام الحروب الأهلية (1992-2001) فقط".

وقال هومايون: "لا نعتقد أن مهاجمتنا تتم عن قصد...فنحن لسنا مستهدفين"، مضيفاً أن أحد عمال إزالة الألغام في منظمة هالو تراست قد قتل العام الماضي وتم اختطاف العديد من العمال الآخرين ولكن تم إطلاق سراحهم لاحقاً.

ولم يكن أي متحدث رسمي باسم طالبان متاحاً على الفور للتعليق على موقف الحركة من منظمات إزالة الألغام على الرغم من أن أنشطة إزالة الألغام كانت مسموحة تحت نظام طالبان في الفترة من 1995 إلى 2001.

وطبقاً لما ذكرته الأمم المتحدة ومجموعات حقوق الإنسان الأخرى، من المعروف أن المسلحين قاموا باستخدام العبوات الناسفة والألغام الأرضية في قتالهم ضد القوات الموالية للحكومة التي تسببت في إيذاء المدنين على نحو غير متناسب.

وتعد أفغانستان من الدول الموقعة على اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام الأرضية وتقول الحكومة أنها دمرت بالفعل جميع مخزوناتها من الألغام الأرضية وتوقفت عن استيراد واستخدام تلك الألغام.

وقد وضعت منظمات إزالة الألغام عام 2013 كموعد نهائي للتخلص من جميع الألغام الأرضية في أفغانستان. ويقول الخبراء أنه نظراً للعنف المتنامي، فإننا لا نملك سوى الانتظار لنرى ما إذا كان بالإمكان تحقيق هذا الهدف.

pm/eo/mw-hk/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join